عبر كلمة مرور على الانترنت بما يساوي خمسة دولارات في الشهر يمكنك مشاهدة أكثر من سبعين قناة تلفزة فضائية مشفرة. وهذه الحيلة المخالفة للقانون لجأ إليها مصريون منذ نحو ثلاث سنوات وتزايدت أخيرا. وضبطت الشرطة أمس موفرا لهذه الخدمة يدعى «تامر» بضاحية المعادي جنوب العاصمة. وقال الاختصاصي في برمجة الكومبيوتر ومواقع الانترنت بالمعادي خالد راضي إن الحيلة بدأت على أيدي مبرمجي كومبيوتر وإنترنت وقنوات فضائية منذ مباريات كأس العالم لكرة القدم عام 2006 بسبب احتكار قنوات فضائية بث المباريات وعدم إتاحتها إلا للمشتركين فيها بمبالغ مالية تفوق قدرة معظم المصريين. وأضاف «راضي» إن الاشتراك في هذه الخدمة المسروقة بدأ بـ45 جنيها قبل سنتين ثم انخفض إلى 30 جنيها ووصل بداية هذا العام إلى 15 جنيها بسبب كثرة عروض موفري هذه الخدمة غير القانونية.
ويعتمد المتحايلون على قنوات التلفزة المشفرة على عدة طرق لفك تردداتها خاصة قنوات إلـ«إيه آر تي» والـ«شو تايم» وغيرهما لمشاهدة المباريات والأفلام.
ووجهت الشرطة أمس للمدعو تامر اتهاما بإعادة برمجة أجهزة الريسيفر لاستغلالها في إنشاء شبكات إعادة بث القنوات الفضائية المشفرة عبر شبكة الإنترنت بدون ترخيص بالمخالفة لقانون الملكية الفكرية. وقال بيان للشرطة إن المتهم كان يبيع «أجهزة ريسيفر من ماركات متعددة وبعد تعديل إعداداتها وإضافة اسم للمستخدم وكلمة مرور مرتبطين بأجهزة حاسبات خادمة¡ يقوم بإعادة بث الشفرة الخاصة بالقنوات الفضائية بعد فكها وبيعها للجمهور مقابل مبالغ مالية».
وضبطت الشرطة في منزل المتهم جهازي سيرفر محملة عليهما بيانات المشتركين و100 بطاقة ذكية¡ و15 جهاز ريسيفر وحواسب آلية وأجهزة مساعدة أخرى منها أجهزة «راوتر» و«فيغا» وكابلات خاصة بالتوصيلات.
وأشار مصدر في الشرطة إلى أنه سبق ضبط شركة الكترونيات تقوم بإعادة بث القنوات المشفرة بدون ترخيص لأكثر من 3 آلاف مشترك بمقابل مادي مطلع 2008 واكتشفت منتصف العام الماضي شقة بضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة) تفك شفرات القنوات الفضائية لآلاف المشتركين. وأنه في نهاية العام الماضي حررت الشرطة 7 محاضر مماثلة ضُبط خلالها 122 جهاز استقبال و9 بطاقات لفك القنوات المشفرة للمشتركين بالمخالفة لقانون الملكية الفكرية