توصل علماء بريطانيون إلى وسيلة جديدة لدفع العظام لإنتاج خلايا جذعية بكمية كبيرة كفيلة بتقوية جهاز المناعة.
وأشار باحثون من جامعة أمبريال كوليدج البريطانية، إلى أن الاكتشاف يعني أنه بات بمقدورنا العثور على علاجات جديدة للأنسجة المتضررة تقوم على دفع العظام لإنتاج خلايا جذعية تنتقل في مجرى الدم إلى الأعضاء المتضررة، وبذلك نساعد الجسم على الشفاء الذاتي.
وأكد فريق الأطباء أن هذا الاكتشاف يسمح بشفاء العظام المكسورة بسرعة، ومعالجة حالات رفض الجسم لأجزائه الخاصة، والتي تنعكس بالتهابات دائمة في الأعضاء، بسبب خلل في جهاز المناعة.
وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف خلال محاولتهم العثور على طرق لإطلاق خلايا النخاع العظمي مباشرة في الجسم، غير أنهم نجحوا، عن طريق الصدفة، في إطلاق خلايا جذعية بكمية كبيرة، يُعتقد أنها تكفي لجعل بعض المرضى يشفون بسرعة أكبر مما هو معتاد، على غرار ضحايا الأزمات القلبية.
وتقوم عملية إنتاج الخلايا الجذعية من العظام على حقن الجسم ببروتين "VEGF"، مع عقار يدعى" Mozobil" وقد أدت التجارب التي جرت على الفئران، إلى مضاعفة قدرة عظامها على إنتاج الخلايا مائة مرة.
يذكر أن قدرة العلماء على دفع العظام لإنتاج خلايا، كانت تقتصر على خلايا الدم الحمراء، وذلك من خلال حقن الجسم ببروتين "G-CSF".