الأزمة "الربو" أحد أمراض الجهاز التنفسي، ومن علاماتها ضيق في مجرى التنفس خاصة القصبات والشعب التنفسية، مما يسبب صعوبة في التنفس وعلامات عديدة أخرى تكون في كثير من الأحيان مجهولة السبب علماً أن العلماء ما زالوا يبحثون عن سبب لهذه الظاهرة، ويجمع معظم العلماء أن سبب الربو هو نوع الحساسية من مواد معينة.
ما هي تلك المواد التي تسبب الحساسية؟
يصعب بالكثير من الأحيان تحديد تلك المواد التي تسبب وتحفز نوبة الأزمة بسبب تعددها، وأهم شيء يتعلق بعلاج مريض الأزمة هو معرفة السبب، في البداية قام العلماء باتهام محتويات الهواء من غبار وحبيبات لقاح وحشرات صغيرة و أنواع من الفطريات وبكتيريا وملوثات صناعية ودخان السجائر بأنها المسبب الأول لمرض الربو.
قام العلماء في كثير من الحالات بتوصية المرضى بالابتعاد عن هذه المسببات قدر الإمكان، إلا أنه مع تقدم الأبحاث وجد العلماء أن أدوية معينة أيضاً يمكن أن تسبب نوبة الأزمة، كما انتبه العلماء إلى أن أغذية معينة أيضاً يمكن أن تسبب نوبة الأزمة.
"الطعام المفيد لك يمكن أن يكون ساماً لغيرك"
هذا القول يمكن أن ينطبق على العديد من مسببات مرض الربو للبعض من مرضى الربو فهي نتعرف على بعض الأغذية التي يمكن أن يملك البعض حساسية اتجاهها مثل:
الحليب: مفيد جداً ولكن هنالك أشخاص حساسون للحليب، وعند تناوله يمكن أن يلاحظوا ظهور حساسية أحياناً تكون عبارة عن أزمة و أحياناً تظهر الحساسية في الجلد و أحياناً أخرى تسبب التبول الليلي، وخاصة عندما نتحدث عن حليب البقر.
الحليب مفيد لأنه يحتوي على الكالسيوم و فيتامين D و الدهون و الزلاليات التي تحتوي على الأحماض الأمينية الحيوية للجسم، كما يحتوي الحليب على أملاح وفيتامينات مفيدة.
البيض: من ضروريات الغذاء للجسم، لأنها تزود الجسم بالكلس والزلال و الدهون الضرورية والكولسترول والفيتامينات.
وبالرغم من أن البيض ضروري لنمو الجسم إلا أن بعض الأشخاص عندهم حساسية له، تناول البيض يمكن أن يؤدي للأشخاص الذين يعانون من مرض الربو إلى نوبة أزمة حادة و إلى حساسيات أخرى.
القمح: إحدى المواد الضرورية للجسم لأنها تحتوي على النشويات والأملاح و الفيتامينات ومادة السيلينيوم الضرورية للجسم.
هنالك العديد من الأشخاص الحساسون للقمح وعند تناولهم إياه تحصل لديهم ردود فعل خطيرة، فأحيانا تكون ردة فعل الجم نوبة أزمة و أحياناً أخرى تظهر الحساسية في أجهزة أخرى من الجسم، لذلك على الشخص الذي لديه استعداد للأزمة أن ينتبه إذا كان حساساً لمنتجات القمح.
الجوز: من الثمار المفيدة جداً حيث يحتوي الجوز على زيوت حيوية، وقد أثبتت عدة أبحاث أن هذه الدهون تخفض نسبة الكولسترول الضار في الدم و ترفع نسبة الكولسترول الجيد HDL، كما أن الجوز يحتوي على مواد تدعى استروجينات أنثوية، أثبتت العديد من الأبحاث أنها تحارب السرطان في الجسم، كذلك تحتوي على فيتامين E الذي يحمي القلب، وينصح علماء التغذية الناس بتناول حفنة من الجوز يومياً.
لكن للأسف فبعض الناس لم يحالفهم الحظ بإتباع النصيحة لأنهم يعانون من حساسية اتجاه الجوز حيث يسبب لهم الأزمة.
المضافات الغذائية: أظهرت الأبحاث أن هناك علاقة بين الحساسية وبين بعض المواد التي تضاف للأغذية المعلبة، مثل الأصباغ المصنعة.
الغذاء السريع: بعض الأبحاث دلت على أن الوجبات السريعة من الهامبرغر أو والبيتسا أو ما شابه فقد تسبب نوبة الأزمة عند بعض الناس.
ولكن في النهاية لا يمكن تحديد الأغذية المسببة للأزمة في الكثير من الأحيان، لان النوبة لا تظهر بعد تناول الطعام مباشرة إلا في القليل من الحالات، بل تظهر بعد أسبوعين أو أكثر مما يصعب تحديد سبب النوبة، وفي الكثير من الحالات تكون الأزمة مصاحبة لالتهابات جلدية خاصة الإكزيما.