عثرت بعثة الآثار المصرية الفرنسية المشتركة على كشف أثري مهم بمنطقة العين السخنة (120 كم شرق القاهرة)، عبارة عن بقايا مدينة كاملة ترجع إلى عصر الدولة الوسطى (2061-1665 ق.م)، يرجح أنها كانت مركزا إداريا في تلك الفترة.
الدكتور زاهي حوّاس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أوضح أمس أن البعثة المصرية الفرنسية كشفت عن تسعة مخازن وثلاثة ممرات ضيقة، يحيط بها مبنى مستطيل يرجع إلى العصر الفرعوني نفسه (الدولة الوسطى)، مشيرا إلى أن التنقيب الأثري داخل هذه المخازن توصل إلى مجموعة كبيرة من الأواني الفخارية حُفرت عليها أسماء ملوك الأسرة الرابعة (2649 ـ 2513 ق.م) والخامسة (2513 ـ 2374 ق.م). كذلك عثرت البعثة على مجموعة من ألواح خشب الأرز الخاصة بالسفن التي استخدمها المصري القديم في رحلاته عبر خليج السويس للوصول إلى شبه جزيرة سيناء حيث مناجم الفيروز والنحاس.
من جهة ثانية، أشار جورج كاسيل، رئيس الفريق الفرنسي، إلى أن الدراسات الأولية على المخازن المكتشفة، بينت أنها مقسمة إلى جزأين: واحد لتخزين السفن والحبال الخاصة بها، والآخر لتخزين الأواني. ووسط هذه المخازن عثرت البعثة على مبنى مستطيل مساحته 600 متر مربع، مكون من عدة حجرات وممرات، مما يؤكد أنه المبنى الرئيسي لمجموعة المخازن.