كرمت نيويورك أحدث أبطالها وهو الطيار الذي هبط بطائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الامريكية في نهر هدسون وأنقذ حياة جميع الذين كانوا على متنها وعددهم 155 شخصا فيما وصفه خبراء بأنه عمل بارع وسط صراع بين الحياة أو الموت.
ولم يظهر بعد تشيسلي "سولي" سولينبرجر علانية حتى صباح يوم الجمعة بعد يوم من هبوطه الاضطراري المتقن بطائرة ايرباص من طراز ايه-320 في النهر الذي يفصل بين مدينة نيويورك ونيوجيرزي فيما وصفه حاكم نيويورك بأنه "معجزة على (نهر) هدسون".
وقال مسؤولو المدينة انه لن يتسن له الظهور حتى يقدم معلومات الى هيئة سلامة النقل القومية التي تحقق في الحادث. وقالت ادارة الطيران الاتحادي انها تحقق في تقارير بأن الطائرة اصطدمت بسرب من الطيور بعد وقت قصير من اقلاعها من مطار لا جوارديا في نيويورك.
قام سولينبرجر (57 عاما) وهو طيار سابق بالقوات الجوية الامريكية ومستشار للسلامة الجوية بتوجيه الطائرة المعطوبة فوق مدينة مزدحمة بالسكان وهبط بها في النهر وحذر الركاب لكي "يستعدوا للارتطام".
واصيبت امرأة بكسر في الساقين لكن معظم الركاب لم يلحق بهم أذى باستثناء المعاناة من البرد الشديد.
وقامت عبارات بانقاذ الركاب من جناح الطائرة الذي وقفوا عليه في درجات حرارة بلغت ست درجات مئوية تحت الصفر بينما كانت اقدامهم منغمسة في مياه درجة حرارتها خمس درجات مئوية.
وقال مصدر شرطة لصحيفة نيويورك ديلي نيوز التي كان عنوانها "بطل نهر هدسون" ان الطيار "رجل بحق".
وقال للصحيفة "بعد سقوط الطائرة كان يجلس في رصيف العبارات يرتدي قبعته ويتناول القهوة ويتصرف وكأن شيئا لم يحدث."
وقال ضباط المراقبة الجوية انه ربما فقد المحركين في الطائرة الايرباص ايه 320 المصممة للتمكن من الطيران بمحرك واحد.
ووفقا للتفاصيل والمعلومات التي تم جمعها من ضباط المراقبة الجوية ومسؤولي طيران لديهم علم بالرحلة فان هذا الحادث الذي استغرق بضع دقائق اقتضى من سولينبرجر استخدام كل جزء في خبرته التي اكتسبها في الطيران على مدى 40 عاما.