لمحت فرنسا الثلاثاء 20-1-2009 الى أنها قد تكون مستعدة لإجراء محادثات مع حماس حتى إذا لم تعترف الحركة بإسرائيل كما تطالب باريس وغيرها من القوى الغربية منذ سنوات.
وقالت اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا إنه لا يمكن التعامل مع حماس إلى أن تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وتقبل اتفاقات السلام المؤقتة القائمة.
غير أن اريك شفالييه المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية قال إن نبذ العنف هو أهم هذه الشروط الثلاثة في تغير على ما يبدو في الموقف الفرنسي.
واضاف في مؤتمر صحفي "نكرر أن مطالب اللجنة الرباعية محددة. ومن الواضح أن هناك مطلبا أساسيا... ألا وهو نبذ العنف".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت فرنسا تتخلى عن الاعتراف بإسرائيل كشرط مسبق قال "لم أقل انه ليس شرطا مسبقا" لكنه كرر عبارته التي تشير إلى أن نبذ العنف اكثر اهمية من الشروط الأخرى.
وانتزعت حماس السيطرة على قطاع غزة من القوات الموالية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عام 2007 بعد أن فازت في الانتخابات التشريعية في العام السابق.
وقاطعت إسرائيل والغرب الحكومة التي تقودها حماس بسبب رفض الحركة الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود.
ودعا عباس الى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية لتمهيد الطريق أمام اجراء انتخابات بعد الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 22 يوما وأودى بحياة أكثر من 1300 شخص.
وقال شفالييه ان فرنسا مستعدة للعمل مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وقال "نحن مستعدون للعمل مع حكومة وحدة وطنية تحترم مباديء عملية السلام وتلتزم بالتفاوض مع اسرائيل من أجل التوصل الى اقامة دولة فلسطينية تعيش مع اسرائيل جنبا الى جنب في سلام وأمن".
وجاءت تصريحاته عقب تصريحات للامين العام للامم المتحدة بان جي مون قال فيها ان الامم المتحدة يمكن ان تعمل مع أي حكومة فلسطينية موحدة لاعادة اعمار قطاع غزة.