أحبك
فكم تبقى من عمري كي أحبك به
وكم تبقى من ليلي كي أحلم بك به
وكم تبقى من شموخي كي أكابر أمامك به
وكم تبقى من عنادي كي أتناساك به
أحبك
فكم سنة يجب ان اناديك كي تسمع ندائي
وكم سنة يجب ان اصرخ كي يصلك صوتي
وكم سنة يجب ان أبكيك كي تدرك حجم ألمي
وكم سنة يجب ان انزف كي تدرك
عمق جرحي
أحبك
فكم فارسا يجب ان اعشق كي انساك
وكم حكاية حب يجب ان اعيشها كي انساك
وكم شخصية يجب ان اتقمصها كل انساك
وكم مرة يجب ان احتضر واموت وادفن
كي أطويك وأنساك
أحبك
وأعترف بأني في كل ليلة أجوب طرقات الحنين
بحثا عنك
وبأني في كل ليلة امتطي جواد الخيال
بحثا عنك
وبأني في كل ليلة أشاهد صندوق الدنيا
بحثا عنك
ولا أجدك
أحبك
وأعترف باني مازلت أتشمم أخبارك
كالقطة الجائعة
ومازلت أتتبع أخبارك كجواسيس الحرب
ومازلت استذكر ذكرياتك كالتلميذة المجدّة
ومازلت ازور أطلالك كالغريب التائه الحزين
أحبك
ومازلت ارسم وجهك فوق الجدران
ومازلت اكتب اسمك في الدفاتر
ومازلت اخفي صورك تحت الوسائد
أحبك
ومازلت ازرع الورد في طريقك كل ليلة وانتظرك
ومازلت أحرق البخور في عالمي كل ليلة وانتظرك
ومازلت أشعل الشموع في دنياي كل ليلة وانتظرك
ومازلت اغمر ضفائري بالعبير كل ليلة وانتظرك
ومازلت احتفظ بك كالسر في اعماقي
ومازلت احتفظ بك كالنبضة في قلبي
ومازلت احتفظ بك كالأمنية في خاطري
ومازلت احتفظ بك كالجرح في داخلك
أحبك
ويرعبني ان يأتي الشتاء وانت بعيد
ويرعبني ان يتفتح ورد الربيع
وانت بعيد
ويرعبني ان تغيب الشمس
وانت بعيد
ويرعبني ان تنتهي سنوات عمري
وانت لست معي
أحبك
ويأخذني الحنين الو وجهك
فأبكيك
ويأخذني الحنين الى صوتك
فأبكيك
ويأخذني الحنين الى حنانك
فأبكيك
أحبك
وأخاف ان اشتاقك يوما
فلا أراك
وأخاف ان افتقد وجودك يوما
فلا أراك
وأخاف ان اتشهي عينيك يوما
فلا أراك
وأخاف ان أحن اليك يوما
فلا أراك
أحبك
وأخاف ان اكبر ولا تكون بجانبي
واخاف ان ابكي ولا تكون بجانبي
واخاف ان امرض ولا تكون بجانبي
واخاف ان اموت ولا تكون بجانبي
أحبك
وكل الاشياء بعدك فقدت طعمها
وكل الاشياء بعدك فقدت لونها
وكل الاشياء بعدك فقدت عطرها
وكل الاشياء بعدك فقدت وجودها
أحبك
ولا يدرك مقدار هذا الحب
سواي
ولا يدرك حجم هذا الحنين
سواي
ولا يدرك مرارة هذا الحزن
سواي
ولا يدرك عمق هذا الجرح
سواي
ولا يدرك مقدار جرحك ليا
سواي
ولايدرك مقدار حزنى وألمى
سواي
أحبك
وأعلم
أنك آخر من سيعلم
وانك آخر من سيدرك
وانك آخر من سيشعر
وانك آخر من سيأتي ويعود