ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم، أن كلاً من مدير أمن منطقة المانش ورئيس شرطة المنطقة، كانا ضحية غضب الرئيس الفرنسى نيكولا ساكوزى الذى استشاط غضبا بعد أن تعرض خلال زيارته لمدينة سانت ـ لو عاصمة منطقة المانش بشمال فرنسا لسخط عدد من طلبة المدارس والأساتذة، فى وقت كان يأمل فيه ساركوزى استغلال الزيارة لإظهار مدى الشعبية الطاغية التى يتمتع بها بين الجماهير.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس ساركوزى أصدر أوامره خلال 24 ساعة لمكتبه بقصر الإليزيه فور انتهاء زيارته لمدينة سانت ـ لو خلال الشهر الحالى باتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل مدير امن منطقة المانش جون شاربونيو (57 عاما ) ورئيس الشرطة فيليب بورجاد ( 44 عاما ) من منصبيهما، بعد أن أحبطت الترتيبات الأمنية التى اتخذاها آماله فى استغلال الزيارة لإظهار مدى قدر الشعبية الطاغية التى يتمتع بها، سواء بين الجماهير من سكان المدينة أو بين الطلبة والمدرسين.
كان الرئيس ساركوزى قد توجه لمدينة سانت ـ لو لتلقى التهانى بمناسبة العام الجديد من قيادات التعليم فى فرنسا، غير أن ترتيبات جون شاربونيو الأمنية ومدير شرطته أظهرت ولو بشكل خاطئ أن أعداد الساخطين على سياسة الرئيس ساركوزى تزيد بكثير عن أعداد المؤيدين لسياسته، حيث إن الإجراءات الأمنية التى اتخذها شاربونيو لم تفرق بين مؤيديه ومعارضيه بعد أن فصل بين الرئيس ساركوزى وبين مؤيديه بأكثر من 500 رجل من مكافحة الشغب.
من جانبه أكد فيليب بورجاد المعلومات التى تحدثت عن نقله من منصبه فيما لم تستبعد مصادر مقربة من مديرية أمن المانش أن يكون هناك صلة بين نقل بورجاد وبين سخط الرئيس ساركوزى إثر صافرات الاستهجان التى أطلقت لدى زيارته لمدينة سانت ـ لو، مضيفا أن إحدى القيادات الأمنية الكبرى قد اتصلت به لتبلغه بقرار نقله من منصبه مع إعطائه حق اختيار المنصب الجديد الذى يريد شغله.