بدأ شباب سعوديون بظاهرة جديدة تتمثل بوضع ملصقات على سياراتهم يعبرون من خلالها عن رفضهم لقيادة المرأة للسيارة، الأمر الممنوع أصلاً في البلاد.
و ذلك يأتي ضمن ظاهرة انتشرت بين الشباب السعودي تتمثل في وضع ملصقات تحمل صورا أو شعارات وعبارات على سياراتهم كوسيلة للتعبير عن شخصياتهم وآرائهم حيال أي حدث أو قضية من قضايا المجتمع.
ويحمل الملصق الذي يضعه الشباب الرافضون لقيادة النساء صورة امرأة ومقود عليهما إشارة المنع التي تعني لفظا "ممنوع قيادة المرأة للسيارة".
وأوضح شاب يضع هذا الملصق ويدعى عبدالله الحربي أنه من المعارضين لقيادة المرأة السعودية للسيارة، وقال "عندي قناعة شخصية بهذا الأمر، وعندما أضع هذا الشعار على سيارتي فأنا أعبر من خلاله عن رأيي"، معرباً عن اعتقاده بأن هذه الطريقة في التعبير "سلمية وحضارية".
لكن شاباً آخر، أوردت الصحيفة اسمه الأول، محمد، فقط، اعتبر أن هذا الأسلوب في التعبير، من خلال الملصقات والشعارات على السيارات "غير حضاري، وقد يتجه الكثير من الشباب إليه بهدف لفت الأنظار، وأحيانا يستغلونه لنشر أمور خاطئة"، لكنه أعرب عن أسفه "للأسف، هذا الأسلوب منتشر لدينا بكثرة".
يذكر أن هيئة كبار العلماء وهي أعلى سلطة دينية في السعودية نشرت في عام 1990 فتوى تعتبر أن قيادة المرأة السيارة أمر مخالف للشريعة الإسلامية، لكن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز ألمح في العام 2005 إلى إمكانية السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة شرط موافقة ولي أمرها.
وقال الأمير سلطان في حينه إن السلطات السعودية مستعدة للنظر في أي طلب يقدمه ولي أمر المرأة سواء كان والدها أو زوجها أو أخيها للسماح لها بقيادة السيارة، مشيرا إلى أن أحدا لن يستطيع أن يجبرهم في حال طلبوا عكس ذلك.
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز قد قال في العام 2006 أن السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة "شأن اجتماعي يقرره المجتمع".