الآن فهمت معنى لقب "خادم الحرمين ، حيث نقول مثلا : ( جاء فلان وحرمه = أي زوجته) وفي بلدان عربية يقال للمرأة ( حرمة) ...
فمعنى لقب (خادم الحرمين ) هو = خادم الحرمين (الحرمة= ليفني + الحرمة = رايس)
وقد اندلع نقاش حاد بين اللغويين حول مثنى (حرمة) ، فمنهم من يؤكد أن لا مثنى لها إلا (حرمتين ~ حرمتان) ، ومنهم من أجاز إسقاط تاء التأنيث (المظلومة الساكنة في بلداننا = بينما الواردة في اللقب متحكمة حاكمة في حكامنا ) وذلك للضرورة السياسية ، على غرار استبدال (شين شرم بالخاء ، ليدل الإسم على المسمى : خرم الشيخ) وعلى غرار سقوط الميم (ليس سهوا ، أو لخطإ مطبعي) من اسم الرئيس المصري ، وذلك أيضا للضرورة والضرر السياسي اللاحق بقضية فلسطين ...
أرجو النشر والتعميم ، لتصحيح المفاهيم ...
أنا لا أتكلم عن الحرمين الشريفين ، هذان في سويداء القلب وسواد العين ... بل أتكلم عن "الحرمين" كما فسرتهما ، أو على الأصح كما جعلتنا مواقف "الخادم" نفهمهما: أنتقد أفكار وسياسة وخط "الخادم".
= لا أتكلم عن الحرمين الشريفين ، مادام "الخادم" في مواقفه ال........ لم يعبأ بقدسيتهما وقدسية الأرض الطاهرة التي يقف عليها وهو يتخذ المواقف التي أثارت استنكار "الطيور في السماء" ... مواقف جعلت "ثالث الحرمين " في المزاد العلني ...مقابل الحفاظ على عرش من تركة الإنجليز ...
ولا داعي للربط بين قدسية الحرمين ، وبين"الخادم" وسياساته ، فإن كان الربط بينهما عملة جائزة في "ديماغوجية" النظام الحاكم في ارض الحرمين ، فهو ربط مفضوح مكشوف منبوذ مستنكر في بقية أرض الله الواسعة ...
= إن كان ردك غيرة على الشعب السعودي الشهم ، فأنا أتفهم انفعالك وأقدره ، وأتجاوز عن سوء فهم قد حصل بين إخوة ، وإن كان دفاعا عن ولي نعمة ما ،،، فأنا أشكرك على الرد الذي عرفني عليك ...
يا أمة ضحكت
من جهلها
الأمم المتحدة !
=+= العقول الكبيرة تناقش الأفكار ، والعقول الصغيرة تناقش(تناطح) الأشخاص =+=
كتاباتي في أغلبها تسير في اتجاه نقد المواقف السياسية والأداء السياسي للحكام العرب من المحيط إلى الخليج ، وذلك في إطار ما يسمى بأدب الفكاهة السوداء ، سخرية ظاهرها ضحك ، وباطنها مرارة ومضمونها النقد السياسي لكل موقف لا يتماشى مع مطامح الجماهير العربية الموحدة والمشتركة في التحرر من ربقة الإحتلالين المباشر وغير المباشر(بالوكالة) ومن ربقة سياسات التفقير والتجهيل والدفع للتقاتل عبر الفتن المذهبية والطوائفية خدمة لاستقرار العروش وخدمة لمصالح الصهيوأمريكي في النهاية... وهذا ما يوحد جهود كل حكامنا ، أي أنهم (أولاد عبد الواحد كلهم واحد)...في ما يقهرنا ويذل شعوبنا...
أما عن رأيك المحترم في "جهود المصالحة" بين وبين ، فبالأمس كنت متشائما ولا أزال، وتأكد الأمر اليوم رسميا ، أن "الخطاب"الذي تمت تهجئته ، بمضمونه "العواطفي" لم يكن أكثر من محاولة للقفز على مقعد الظهور بمظهر البطولة ، وبراءة الذمة من دماء أطفال غزة ، خصوصا أمام الشارع العربي الذي لا زال البعض يتوهم أنه يمكن الإستمرار في استغفاله...شارع يراد امتصاص غضبته بأداء "دية" الدم الفلسطيني المستباح...
تبين اليوم رسميا أنه ليست هناك لا مصالحة ولا مصارحة ، وأن الأمر لا يتعلق إلا بمصافحة أمام "كاميرات" الفضائيات الموجهة للشعوب ، وما أن انبلج فجر الغد ولاح ، وأكملت شهرزاد كلامها المباح ، حتى تبين أن كلام الليل يمحوه النهار ...وأن القمة قمة براميل نفط وغاز ، أرادوا أن يضيفواعلى هامشها براميل الدم الفلسطيني ، وأن "الكلام الحلو" كان بقصد أن يرطب القلوب لتمرير أن تستمر مصر في قيادة قاطرتنا العربية نحو الإعتراف المجاني والنهائي بالكيان الصهيوني ، وأن تقمع وتطوق المقاومة وتجردها من سلاحها ،وتكرس عصابة عباس على رأس السلطة الفلسطينية،بعد أن انتزعت المقاومة اعتراف الشعوب بها كممثل حقيقي لإرادتها ولإرادة الشعب الفلسطيني ،،، وأن نسلم بأن السلام خيار واحد ووحيد ، وإلى ربكم ترجعون...
سيقول قائل ولكن "الخطاب" جاء فيه أن هناك إمكانية "رفع المبادرة العربية من الطاولة" ، الأدهى من ذلك هو أن كل الجهود "المفضوحة" تحاول تمرير المخططات الصهيوأمريكية (المذكورة أعلاه) من "تحت الطاولة" ،،، وهنا مربط الفرس ، وسبب الخلاف الذي اندلع وانفضح صباح اليوم في القمة الكويتية .
وبه الإعلام ، والسلام ختام .