تخلَّص فلاح مصري من ألقاب أطلقها عليه أهل قريته منها «الإيراني» و«النووي» بسبب تفجيره بيته بالديناميت خطأً أثناء محاولته حفر بئر للصرف الصحي قبل ثلاث سنوات.
اكتسب الفلاح – الذي طلب إغفال اسمه - لقب «الإيراني» لأن وجهه يشبه وجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أما لقب «النووي» فلضخامة التفجير الذي أحدثه إصبع الديناميت ومشاهدة الأهالي أجزاء من بيته وهي تتطاير في سماء قريته الواقعة بمحافظة مطروح (نحو 500 كلم شمال غرب القاهرة).
وبسبب شح مياه الأمطار في القرية وعجزه عن مواصلة العمل في زراعة الخضار كالفجل والجرجير والطماطم والخيار¡ إضافة لخوفه من الشرطة لاستخدامه لغماً أمضى الفلاح - وهو في العقد الرابع من العمر - الأشهر الستة الأخيرة في محاولة امتهان التجارة بمدينة مرسى مطروح التي تبعد عن قريته نحو 100 كلم ولم يكن يزور أسرته إلا مرة في الشهر.
إلا أنه تمكن خلال هذه المدة من إرسال أموال لإصلاح ما تهدم من بيته كما غيَّر من مظهره مقدماً نفسه على أنه تاجر بالمدينة¡ بعدما حلق ذقنه وهذّب شاربيه وارتدى الـ«جينز» والـ«تي شيرت» بدلا من الجلباب.
الفلاح «العائد» قال : إنه عاد لزراعة الخضار في قريته بعدما نسي أهلها قصة الديناميت. وأوضح أن الحكاية تعود لعام 2005 حين وضع جميع مدخراته في بناء بيت صغير¡ لكنه بعدما أنجز البناء فشل بتأمين نفقات حفر بئر للصرف الصحي بجواره. وتابع أن علاقته بصيّادي السمك من شواطئ البحر القريبة من القرية جعلته يفكر في الاستعانة بإصبع ديناميت من تلك التي يستخدمونها في صيد الأسماك لحفر بئر الصرف.
وقال: «حفرتُ على عمق ربع متر في الصخور بجوار البيت وأشعلتُ فتيل الديناميت بعدما وضعته داخل الحفرة لكن قوة الانفجار هدمت جدران البيت وهزت أيضاً بيوت القرية وأثارت ذعر أهلها. بقي القول أنه بينما نسي أهل القرية الألقاب التي سبق وأطلقوها عليه ترافقت عودة «النووي» للسُكنى مع أسرته بعدما حفر عُمَّال مختصون أخيراً بئر الصرف الصحي للبيت الجديد.