أثنى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على الدور الذي قامت به مصر في تحقيق الوفاق الفلسطيني لما فيه خير الفلسطينيين خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة.
جاء ذلك في برقية بعثها الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك -ونقلت مضامينها وكالة الأنباء السعودية الجمعة 27-2-2009– أعرب فيها عن سروره البالغ بمناسبة توصل حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام الفلسطيني.
وقال الملك عبد الله: إن ما قام الرئيس مبارك من جهود "يدل دلالة قاطعة على أن مصر الشعب الحر الأبي، مصر العروبة والإسلام وبقيادتكم الحكيمة تصدت لدورها التاريخي المؤمل منها حكومة وشعبا".
وأضاف: "وأثبتت عزم مصر المستمر على إيجاد الحل للخلاف الفلسطيني- الفلسطيني دون كلل أو ملل، معربا عن التهاني للرئيس مبارك والشعب المصري بهذا الإنجاز الذي يدعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وأعرب الملك عبد الله عن تهانيه لقيادات السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس وقادة حماس وجميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء على هذا الإنجاز الذي حكم فيه العقل إيمانا بالله ثم بوحدة ومصير قضيتنا المشتركة ونبذ الخلافات.
واعتبر هذا الانجاز فرصة للفلسطينيين لأن يقولوا لأمتهم العربية والإسلامية وللعالم أجمع أنهم أكبر من الجراح وأعلى من الخصومة والأقدر على المصالحة، وأن وحدة الصف الفلسطيني كلمة وموقفا هي كالصف المرصوص يشد بعضه بعضا. وأضاف أنها رسالة للعالم أجمع بأن ضمير الحكمة ومنطق العقل كانا فرسي رهان عجزت أن تلحق بهما أو تثنيهما العقبات.
وجدد الملك عبد الله التعبير عن مشاعر الحب للجميع، معربا عن سعادة الشعب السعودي لهذا الإنجاز الذي يستدعي تكاتف الجميع للوصول لحل نهائي سيحملنا جميعا إلى آفاق جديدة لمسيرتنا العربية المشتركة.
وقال: "إننا من خلال هذه الخطوة المباركة نخاطب العالم كافة ونقول لقادته وشعوبه: إن تحكيم العقل في كل خصومة أو خلاف أو عداوة أمر ضروري؛ اهتداء بالرسالات السماوية الخالدة التي أمرت بتغليب الحوار والمنطق على الخلاف والهوى، ولم تستثن أحدا من خلقه، بل استهدفت كل البشر".
وأعرب عن الأمل في أن تجد هذه الدعوة الخيرة صدى في أرجاء المعمورة حتى يجتمع الناس على كلمة سواء، تنبذ الشر وتحارب الإجرام والإرهاب، وتدعو إلى المحبة والتسامح حتى تستيقظ الإنسانية على غد مشرق معبق بشذى الأمن والأمان والسلام والتعايش بين الأمم والشعوب