الإيرانيون طالبوا باعتذار رسمي
رورك يثير غضب إيران بسبب تمزيق علمها في "المصارع"
طالب مسؤولون إيرانيون باعتذار رسمي من صناع فيلمي "300 إسبرطي" و"المصارع" الأمريكيين، عما تضمناه مما اعتبروه "إساءات مباشرة لإيران ولشعبها".
وطالب جافاد شماغداري، المستشار الثقافي للرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وفدا من السينمائيين الأمريكيين، ومن بينهم الممثلة أنيت بينينج، بتقديم اعتذار لبلاده عن كلا العملين إن أرادوا لقاء أي مسؤولين إيرانيين خلال زياراتهم.
وكان شماغداري قال -في بيان أصدره قبل أيام- "في حال تقديم هوليوود اعتذارا عن فيلمي 300 إسبرطي والمصارع، عندها يمكن للسينمائيين الأمريكيين أن يتعاونوا مع نظرائهم في إيران".
وكان فيلم "300 إسبرطي" -الذي أُنتج عام 2006- أثار غضب الإيرانيين بسبب ما اعتبروه إهانة لأسلافهم وللحضارة الفارسية بشكل عام، خاصة أن الفيلم -وفقا لمصادر إيرانية- يصور الفرس وملكهم في صورة القتلة المتعطشين للدماء.
أما "المصارع" الذي يقوم ببطولته الممثل الأمريكي ميكي رورك، ورشح عن دوره فيه لأوسكار أفضل ممثل، فقد أثار أيضا غضب الإيرانيين بسبب مشهد اعتبروه مسيئا لبلدهم.
ففي أحد المشاهد قرب نهاية الفيلم، يواجه المصارع العجوز (ميكي رورك) خصمه اللدود المصارع الإيراني الذي يلقب نفسه بـ"آية الله" على طريقة علماء الدين في إيران، والذي يستخدم العلم الإيراني في خنق منافسه خلال المباراة.
إلا أن المصارع الأمريكي في المشهد نفسه يتمكن من النهوض، ومن ثم يتناول العلم الإيراني، ويقوم بتمزيقه وسط تصفيق واستحسان الجمهور الأمريكي، الذي يتابع المباراة عن كثب!
وصرح شماغداري بأن تغير سياسة بلاده تجاه الولايات المتحدة مرهون بتغير الصورة التي ترسمها هوليوود في أفلامها عن إيران.
وقال "حين نرى تغيرا حقيقيا في الصورة التي تقدمها أفلام هوليوود عن الشعب الإيراني، يمكننا حينها أن نصدق شعار التغيير الذي يرفعه الرئيس الجديد أوباما".
وأضاف "إن كانت هوليوود راغبة حقا في تغيير سلوكها تجاه إيران وتجاه العالم الإسلامي، فلا أقل من الاعتذار لإيران عن هذين الفيلمين".