ليحري علماء تجارب من أجل صنع "رئتين محمولتين" اصطناعيتين لمساعدة الذين يعانون من مشاكل في التنفس وخلق الظروف المناسبة لهم كي يعيشوا حياة عادية.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي " يوم الاثنين أن الباحثين، الذين يقولون أن الرئتين المحمولتين اللتين تزودان الدم بالاوكسجين خارج الجسم قبل مروره عبر الرئتين، يمكن أن تكونا بديلاً عن عملية زراعة الرئتين في المستقبل.
إلى ذلك قال علماء في جامعة سوانزي البريطانية إن صنع رئتين محمولتين، وهما بحجم علبة نظارات ، قد يستغرق سنوات، فيما رحبّ مرضى بهذه الفكرة.
وبحسب جمعية الرئتين البريطانية هناك أكثر من 40 حالة يمكن أن تؤثر على مجاري التنفس وتحدّ من قدرة المريض على التنفس ،من ضمن ذلك الاصابة بالسرطان والسل والربو وانسداد الشعب الهوائية والتليف الكيسي والتوقف الفجائي عن التنفس والانفلونزا و التهاب القصبات.
وينتظر حوالى 287 شخصاً منذ 31 مارس/آذار عام 2008 من أجل الخضوع لعملية زراعة للرئتين، فيما يقول علماء أن الرئتين الاصطناعيتين يمكن أن تكونا بديلاً عن زراعة الرئتين.
ويحاكي نشاط الرئتين الاصطناعيتين نشاط الرئتين العاديتين من حيث تزويد الدم بالاوكسجين وإخراج ثاني أوكسيد الكربون منهما.
إلى ذلك قال البروفوسور رودي وليامس الذي توفي ابنه بمرض التليف الكيسي وكان أول من اقترح هذه الفكرة " من المهم جداً صنع أشياء مفيدة للناس بدل جعلهم يجلسون في كراسي المقعدين طوال الوقت وتزويدهم بقوارير أوكسجين ومنحهم القدرة على المشي والقيام بما يريدونه".
وتشير إحصاءات إلى أن واحداً من بين كل 7 في بريطانيا يعاني من مرض رئوي أي أن عددهم يصل إلى حوالى 8 ملايين شخص.