قصيدة بعنوان رساله الى صديق

زمان غاب منه الأوفياء

كلما مر يوم اراه يزيد استياء

تبدأ الصحبة عند الصباح.... وتنتهي عند المساء !!!

فيا صغيري زد كما شئت من البعد والجفاء

فقد زدت فوق همك هما وفوق العناء عناء

ولا تعجل لامرك يا صغيري..... فربما غداً يكون اللقاء

فما اراك للرب قائل ؟.....حين ترى الحال قد ساء

وأجعل للصحب بالقلب محبة ومكانة.....

علها تدر بالخير السماء

فما الضير يا صاحبي 00 اذا ما امضينا ايامنا

بلا غش.... ولا كذب....وبلا رياء

فيا غادري انت الخاسر الهالك....... اما انا

فبعدك عني زادني فوق النقاء نقاء

وبعدك عني سيقتلك في كل يوم

فالنبت الضعيف يحتاج دوما00 للشمس والماء

فلا تعجل لأمرك يا صغيري

ولا تزد همك هما ....ولا العناء عناء

فكل الاعراف الكونية منك000 اعلنت البراء

وصرت يا غادري... مع خالص حزني واسفي .....

انت والجيفة سواء

فوالله اني ناصح لك يا صغيري....

وما قصدت ذما ...ولا قصدت الهجاء

فالحياة والدنيا عندي جميلة ..

والصحب الطهور . يزيدها رونقا وبهاء

فلا تكن مهرجا و للكلام محرفا

فالصدق يمنحك المجد والكرامة.. والبقاء

فحالك اليوم يا صديقي لا يسر صديقا

فقد عزمت الامر ان تمضي بقية العمر .. في شقاء

فأنا العز والعز انا ..والحياة عندي تعني الهناء

وغابة الدنيا ان سألت عنها يا صغيري... فأنا ضرغامها

فهل يحتاج ضرغاما من امثالك عزاء؟

فغدا يا صغيري وحين تكون فريسة..سوف تناديني

فتأبى المروءة الا ان اجيب النداء

فأنا المروءة والشموخ انا....والعفة والطهارة والصدق والوفاء

انا العزة والكرامة... انا الفخامة والرجولة والعطاء

انا كل ما تتمناه الرجولة....

ولامثالك هيهات هيهات الرجاء

فأدر ظهرك يا صغيري كيفما ادارتك الرياح

فغدا ستعود لمعصمي وعيناك ادماها البكاء

فالصداقة يا صديقي....... بالازمان قالوا..
كنزٌ..

لا تفنيه زمرة الكذب ولا... زمرة الرياء

وان ظننت بأنك حاذق.........

فاني أبشرك بأعلى درجات الغباء

وانك في حالة اليأس فلا 00 امل لك اليوم بالشفاء

فأنا الصدق والصدق انا...

وبدرب النذالة ماحط يوما لي وطاء

فأن قدر وفارقتكم يا صديقي..... فاعلم...

انه كتب على الدنيا الفناء

أمضيت العمر في عزة وكرامة ورجولة

فلم انهيهه لحظة ... في خباء

فهذي من تقاليد غيري..... ومن تقاليدي الكرم دوما في سخاء

وان أكون محبا متفانيا ... وفيا لكل الاوفياء

فزينة الدنيا بأكملها لا تعدل عندي صديقا

في زمان شح فيه الاصدقاء

وفي الختام......... اني ناصح لك يا صغيري

فالغدر لا يزيدك الا عناء

مع خالص عطفي وحناني ...وأمنياتي ...لك بالشفاء