فلسفة الدردشات العربية
لا أخفيكم سرا
فأنا منذ فترة
أرسو ما بين القصيدة والقصيدة
بزورقي على شواطئ الدردشات
الاقي فيها
هوامش من الحرية
فرصة لأخرج من نفسي
ولكي ألعب أدوارا مسرحية
وأترك الرياح تتحكم
بأشرعتي حيث تريد
ولا أريد
وأترك للموانئ الغريبة
حرية أستقبال سفني بلا أشرعة
متى وكيفما تريد
أتلبّس ما أشاء من أقنعة
قناع رجل قناع فتاة
وأمنح نفسي الألقاب
أمير . ملك ووزير
طبيب .شاعر وسفير
قد أكون شيخا
قد أكون شبحا
أو طفل صغير
أختار أية جنسيّة
تروق لي
وأحمل أي جواز سفر
وأختار أي لون شعر
يروق لي
وعيوني قد تكون حسب الطلب
خضراء . زرقاء وعسلية
وأمارس جميع ألوان الكذب
ولا أشعر بالندم والعتب
كالممثلين والممثلات
أختار البلد التي أسكب بها
كوبا كندا تركيا
بنما المجر روسيا
وهيهات هيهات
أتكلم في السياسة في الفن
في الشعر في الحب في الطبخ
وأتقبل النصائح
وأقترح حلولا للمشكلات
أجعل من نفسي متزوجا
أعزبا مطلقا أو ميّتا
متنقلا بين الدردشات
أشتم ألعن أذبح
أصادق أعادي أنبح
معبّرا عن الذات
مع من اريد أدخل الخاص
حيثما لا مهرب او مناص
وأسمع أغرب الحكايات
واحدة متزوجة وزوجها في العمل
واحد تحب وتعشق بلا أمل
وأنا تذبحني الآهات
تلك تقول من البيت (طفشانه)
أخرى تقول من حبيبي زعلانه
وأنا لا أحسد الذات
أنا لا أخجل من الأعتراف
كغيري حيث انني
بين القصيدة وبين القصيدة
يرسو زورقي على
شواطئ الشات
الحقوق للشاعر عمر القاضي
فلسطين الضفة الغربية