[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صور عائلة يهودية لجأت الى رام الله
قوة خاصة إسرائيلية خطفت العائلة اليهودية من شوارع رام الله خلال الانتفاضة
ضابط محقق إسرائيلي كبير:أنا كل شيء .. والحكومة والمحكمة تحت حذائي !
غزة-دنيا الوطن
قبل اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000 قرر حاييم حبيبي ان يضع حدا لمعاناة أسرته بطلب اللجوء السياسي في السلطة الفلسطينية وفعلا توجه مع زوجته وأولاده الى منزل حاتم عبد القادر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني في القدس، وطلب منه الحماية من الإسرائيليين.
وقال حاتم عبد القادر "لدنيا الوطن": "لقد فوجئت بالموقف في حينها، وأغلقت أبواب المنزل الخارجية، وأجريت اتصالاتي فورا مع مكتب الرئيس عرفات،ومع تنظيم حركة "فتح"، حيث أمر الرئيس عرفات بنقل هذه العائلة اليهودية الى رام الله، وقام رجال تنظيم "فتح" بالمهمة في غاية السرية، وبعملية تمويه على الشرطة الإسرائيلية التي كانت تلاحق هذه العائلة. ولكن في تلك الفترة لسوء حظ عائلة حاييم حبيبي أنهم طلبوا اللجوء في ظل حكومة باراك حيث كانت الاتصالات والمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية جارية أوجد حساسية بالغة في الموضوع، ورغم ذلك فقد قرر الرئيس عرفات في حينها صرف نفقات ضيافة لهذه العائلة وتوفير الحماية لهم في رام الله، نظرا لأنه لا يوجد في السلطة الفلسطينية نظام اللجوء السياسي باعتبار ان السلطة لم تصل بعد الى مرحلة الدولة المستقلة، ولذلك اصطلح قانونيا على استخدام مصطلح "الضيافة" وليس اللجوء السياسي.
وأضاف حاتم عبد القادر: "وبعد فترة اندلعت الانتفاضة وازدادت مسألة حبيبي تعقيدا فقد كانوا حسب معلوماتي الأخيرة في فندق برام الله ثم انقطعت أخبارهم عني ولا اعلم بعد ذلك ما حصل لهم".
ومع بداية الانتفاضة الفلسطينية تم اختطاف العائلة الإسرائيلية من مدينة رام الله على أيدي جهاز الشباك الإسرائيلي لتعود المعاناة من جديد وقبل أسابيع عادت هذه العائلة إلى رام الله ولجأت هذه المرة الى المقاطعة وما تزال في مكتب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات .
وكانت هذه العائلة قد توجهت الى رام الله ، ووصلت إلى مقر الرئاسة الفلسطيني ووجدت مجموعة صحافيين يهود واجانب، فانضمت إليها بانتظار خروج عرفات للإدلاء بتصريحات أمامهم. وكما توقعت العائلة اليهودية خرج الرئيس عرفات، وتكلم، ورد على الأسئلة. وعندما بدا ان اللقاء يشارف على نهايته، صاحت به فيوليت حبيبي باللغة الإنجليزية: «أبو عمار. أنا وزوجي نطلب مساعدتك». ومن دون ان يسأل عن هويتهما أشار إليهما بالاقتراب منه ودخول مكتبه، فانهارا عندها بالبكاء المر.
دنيا الوطن التقت مع هذه العائلة في مبنى المقاطعة (مقر الرئيس عرفات) فقال حاييم حبيبي : ابلغ من العمر 41 عام يهودي الديانة وإسرائيلي الجنسية عملت في سلك الشرطة الإسرائيلية لفترة طويلة حتى تعرفت على فيوليت زوجتي عام 84 بعدها بدأت المعاناة و الخطر على عائلتي وزوجتي.
وقالت زوجته فيوليت : جئت مع و الدي للعيش في إسرائيل بعد وعود ودعايات كاذبة وكان عمري وقتها 17 في عام 1982 جئنا نبحث عن العيش الكريم لكن هذا العيش تحول إلى جحيم عام 1984 عندما تعرضت لعملية اغتصاب حاولت البحث عن عمل جيد يليق بي ويكون شريفاً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]و تضيف فيوليت ابنة 36 عاما أنا مسيحية في الأصل عندما كنت اتوجة لطلب العمل او الدراسة كان المسؤولون في تلك الأماكن يطلبون مني ممارسة الرذيلة شريطة الحصول على عمل فوري ،وتعرفت على زوجي حاييم في عام 1984 عندما كان شرطياً في إسرائيل حيث قدم لي كل المساعدة و بسبب وقوفه إلى جنبي اجبر على ترك العمل في سلك الشرطة ، لقد احبني كثيراً و تزوجني وهنا تحاول فيوليت ان تتذكر تلك الأيام قائلة ( أتتذكر يا حاييم كيف كنا سعداء ….) إلى أن طاردنا شبح الموت من حكومة إسرائيل ، وعندما توجهنا إلى المحكمة لرفع الضرر عنا كان القضاة لا يتجاوبون معنا لانهم تلقوا رشاوى من اجل عدم البت في قضيتنا ، وسار بنا الحال هكذا حتى توجهت إلى المستشفى لإنجاب ابنتي الأولى و اذكر و أنا في المستشفي جاء أحد الأشخاص من قبل جهات أمنية لمستشفى الولادة و طالبني باعتناق الديانة اليهودية و إلا سأتعرض لضرر كبير و متاعب كثيرة ، كان ذلك عام 1995 و منذ ذلك الحين ونحن نعاني من الجحيم.
والان لدينا ثلاثة أبناء البنت تبلغ من العمر 17 عام و الابن الثاني 15 عاما و الثالث 11 عاماً و هم محتجزون في إسرائيل وابنتي أجبرتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على ممارسة البغاء و الرذيلة وابني الثاني يتعاطى المخدرات بعد أن دسوه في مجموعة الرذيلة و ابني الثالث لا يجد ثمن حبة الشوكولاته.
وهنا تتساءل فيوليت ( لماذا كل هذه الأعمال ! لقد مر اكثر من سنتين بعد ان طلبنا اللجوء السياسي في السلطة الفلسطينية ومنذ ان دخلنا منزل النائب حاتم عبد القادر في القدس ولم أر أولادي أين ديمقراطية إسرائيل و أين الحرية التي تتحدث إسرائيل عنها و أين حقوق الإنسان التي تنادي بها في كل المحافل الدولية ؟ لقد هدموا بيتنا وشتتوا شمل العائلة وحولوا حياتنا الى جحيم أولادي يريدون العودة إلي و إسرائيل تحتجزهم كأسرى.
وردا على السؤال حول مصيرهم بعد ان طلبوا حق اللجوء السياسي في السلطة الفلسطينية قبل عامين ومع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية اين ذهبوا قالت فيوليت :
"لقد كنا ضيوف عند الرئيس أبو عمار الذي أمر بتوفير مسكن لنا على حساب السلطة الفلسطينية انه رجل طيب وحكيم ويحترم الإنسان لكونه إنسان يجب أن يعيش بحرية وكرامة كانت لدينا سيارة من أبو فراس محافظ رام الله و البيرة كنا نتنقل بها في رام الله في أحد الأيام لم استقل السيارة و خرجت للتسوق سيراً مع زوجي على الأقدام فجأة توقفت ثلاث سيارات مدنية ونزل منها مسلحون في وسط رام الله وطلبوا منا الصعود إلى السيارة الوسطى دون الحديث وقاموا بتكميم فمي وتوجهوا بنا إلى بيت أيل وهنا أعلموني أننى في يد إسرائيل.لقد قامت وحدة خاصة إسرائيلية باختطافي من رام الله ولقد أهانوني و أهانوا زوجي و تعرضنا للضرب و التنكيل فطلبت منهم إن أرى أولادي فرفضوا واكتفوا بالقول بانهم بخير و اليوم ابنتي في بيوت الدعارة تمارس الرذيلة و ابني يتعاطى المخدرات هذا هو الخير في دولة إسرائيل.
وحول توجه فيوليت إلى محكمة العدل العليا و إلى الكنيست الإسرائيلي قالت :
"كنت لا املك أجرة التاكسي للذهاب إلى المحكمة و كنت أتوجه لها سيرا على الأقدام كنت أسير يوميا على مدى شهرين 30 كيلومتر للوصول الى المحكمة من اجل أن نعيش حياة عادية دون جدوى لقد بدلت أحذية في الشهر براتب وزير إسرائيلي .
ويقول حاييم حبيبي : توجهنا إلى أعضاء الكنيست إلا انهم لم يقدموا لنا شيء شارون بنفسه الذي يتحدث عن أمن المواطنين لم يؤمن لي و لعائلتي المسكن و الطعام هذه حكومة مافيا القضاة يتلقون الرشاوى و لا أحد يهتم بنا و بأولادنا ابني الصغير يتمنى العودة إلى رام الله و الوصول إلينا وهنا يتساءل لماذا يمنعوننا من رؤية أبنائنا ، هم يحاولون تشويه سمعتنا في إعلامهم المسموم.
وتقول فيوليت : قبل خمسة اشهر اقتادونا الى مركز التحقيق في المسكوبية أحد الضباط الإسرائيليين الكبار قال لي ما نريده نحن فقط الذي يجب أن يحدث لا ما تريدينه أنت و كل المواطنين في إسرائيل تحت حذائي … أنا المحكمة وأنا الحكومة تخيل ضابط كبير يوجه الإهانات و الكلمات البذيئة و يقول انه هو كل شيء هذه ليست دولة و إنما عصابات و مافيا انظر إلى جسدي من التعذيب كل يوم يريد الضباط الإسرائيليون مضاجعتي لقد عشنا في جهنم قبل ان نقرر الهرب مرة أخرى الى السلطة الفلسطينية .
وردا على السؤال بان بعض الدول الأوروبية وافقت على استضافتهم كلاجئين سياسيين ولماذا لم يغادروا الى تلك الدول الأوروبية قال حبيبي : "صحيح ذلك ولكن حكومة شارون منعتنا من السفر و ترفض إخراجنا من إسرائيل إلا بعد أن نتنازل عن أولادنا. وفي الوقت نفسه برفع أسمائهم الى الصهيونية العالمية و الى رجال الأعمال اليهود و يقولون لهم انهم لقطاء أمهم زانية ووالدهم تخلى عنهم والحكومة تتكفل بهم ليحصلوا على عشرة آلاف شيكل عن كل ابن في الشهر ولا يقدمون لهم أي نوع من الأموال وتذهب هذه الأموال للحرب الإرهابية التي يقوم بها شارون ضد الشعب الفلسطيني ليس أبنائي فقط وانما الكثير من هذه الحالات ، أبنائي عاشوا في تمييز طوال حياتهم حتى داخل المدرسة وعندما ذهبت لمدير المدرسة التي يدرس فيها ابني للحديث معه حول التمييز جائني عدد من رجال الشرطة و أخرجوني من بيتي عارياً بعد ان كسروا باب المنزل.. حكومة إسرائيل حرمتنا من كل شيء .
وحول موقف هذه العائلة من الحكومة الإسرائيلية ان طلبت منهم العودة إلى إسرائيل قال حبيبي :
"أن أعادوا أولادي لي وحريتي و عملي و بيتي ومنحوني الحياة الكريمة كباقي المواطنين دون إن تغير زوجتي دينها سنعود الى إسرائيل".
وحول الخطوات القادمة التي سيقومون بها قالت فيوليت : "إسرائيل تحاربنا في كل مكان نذهب اليه لقد أرسلنا مناشدة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان و للرئيس الأمريكي جورج بوش و رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير للتدخل من اجل انهاء معاناتنا و من خلالكم اتوجة الى الفاتيكان و الى قداسة البابا من اجل إنهاء معاناتنا كما سنتوجه الى محكمة العدل الدولية في لاهاي من اجل إعادة أبنائنا الذين اختطفتهم إسرائيل من بين أيدينا في رام الله قبل عامين .
وقال حاييم حبيبي :"ان الشعب الفلسطيني شعب عظيم ومضياف يعيش بحرية و ديمقراطية ليتها في إسرائيل ونكن كل الحب و التقدير لهذا الشعب الذي يناضل و يدافع عن أرضه و حرية من الاحتلال الإسرائيلي".
وقالت فيوليت : "أتمنى من قلبي السلامة الدائمة للرئيس أبو عمار الذي يقف إلى جانب شعبة في كل المحن و الأزمات و أتمنى أن يحفظة الله لوطنه و شعبة و أود ان اشكر كل من قدم لنا الدعم و المساندة كما أتمنى الحرية لمروان البرغوثي رجل السلام وهو بحق رجل يشهد له تاريخه و لانه أراد السلام فإسرائيل اعتقلته (مروان البرغوثي)وهو رجل شهم ومناضل لقد ساعدنا قبل اعتقاله في أيجاد سكن و مكان للعيش بكرامة وحرية و شرف لقد أشعرنا مروان بان الحياة لم تنتهي بعد و أن النصر و الفوز في النهاية سيكون لنا و لقضيتنا وسنسترد أولادنا أتمنى أن يعود مروان البرغوثي إلى أهله كما أتمنى أن يعودوا أبنائي إلينا
كما اتمنى للرئيس أبو عمار بالنصر على الاحتلال هو رجل يحب الجميع و يتمنى السلام للشعبين و يناضل من اجل تحقيقه. انظر من هم الإرهابيون الجدد الفلسطينيون أم الذين قتلوا السلام عندما قتلوا رابين وعندما اعتقلوا مروان البرغوثي وعندما حاصروا أبو عمار وعندما دمروا أحلام السلام للشعبين ؟ شارون هو الإرهاب الجديد يأخذ الأولاد من أهلهم و يشرد مواطني إسرائيل و يدعى انه يحافظ على أمنهم و سلامتهم لولا حكومة الإرهاب لما كنت أنا هنا و أبنائي مسجونين في المستوطنات الإسرائيلية و أكدت فيوليت أن كل الأعمال التي تقوم بها إسرائيل ضدها و ضد زوجها و أولادها و ضد الشعب الفلسطيني أعمال مخالفة لكل القوانين و المواثيق الدولية وهي مخالفة للبيان العالمي لحقوق الإنسان.
وعن حالتها الصحية تقول فيوليت إنها مريضة و بحاجة للعلاج وإنها تعاني من آلام شديدة في عينها و تقول إنها تحولت إلى إنسانه عصبية و يائسة من الحياة
وإنني أم تريد أن تعيش حياتها مع أسرتها و أبنائها حياتهم الطبيعية و تريد أولادها تريد تربيتهم و رعايتهم وتريد عودتهم لها هم يريدون العودة لنا و إسرائيل تمنعهم من ذلك و تحرمهم من هذا الحق إنها دولة الإرهاب و الأجرام المنظم ، لقد خسرت كل شيء في إسرائيل حياتي و عملي و صحتي ولكن مكوثنا في رام الله كان شرفاً عظيماً لقد وجدنا كل الاحترام و الحب من الجانب الفلسطيني ، الفلسطينيون لطفاء للغاية ، ولكن في إسرائيل نكلوا بنا أهانونا و ضيقوا الحياة علينا.
وتختتم عائلة حبيبي حديثها ( لن نسكت و سنتوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي للدفاع عن أنفسنا ، ونشكر السلطة الفلسطينية على رعايتهم ومساعدتهم لنا الفلسطينيون أناس رائعون و انسانيون هؤلاء جميعهم الذين نعيش معهم أناس طيبون يعاملوننا بكرامة و إنسانية انهم انسانيون نشكرهم جميعاً .