حركة ديبلوماسية غير عادية في العلاقات بين المغرب والجزائر وتنبؤات بفتح الحدود قريبا
حركة غير عادية تعرفها العلاقات المغربية الجزائرية، وقد بدأت هذه العملية منذ اللقاء الديبلوماسي الذي جمع بين وزير الخارجية المغربي "الطيب الفاسي "والسيدة "كلينتون "في أبريل المنصرم، ومنذ ذلك الحين والإشتغال على فتح صفحة جديدة بين الجارتين المغرب والجزائر تحت رعاية أمريكية ،قد صار قائما، وفي هذا الشأن قال السيد وزير خارجية الجزائر" مراد مدلسي"، بأن هناك عدة وزراء جزائريين ومغاربة في عدة قطاعات منكبون على العمل من أجل تنمية التعاون الذي سيؤتي ثماره بلا شك في المستقبل العاجل، والذي من شأنه المساهمة في تسوية العلاقات على المستوى الثنائي.
وقد قام "السيد مدلسي" بدوره بزيارة للولايات المتحدة الأمريكة في هذا الشأن ،وقد تباحث مع المسؤولين الأمريكيين في العديد من القضايا الثناية بين الجزائر والمغرب وكذا القضايا الدولية والإقليمية والوضع في منطقة المغرب العربي والساحل والشرق الأوسط والنزاعات في إفريقيا ومحاربة الإرهاب.
وقد تنبأ المراقبون السياسيون بأن تفتح قريبا الحدود المغربية الجزائرية غداة زيارة مرتقبة ستقوم بها وزيرة الخارجية الأمريكية إلى المنطقة المغاربية تبدؤها من الجزائر، وفق ما أكده وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي مؤخرا بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد تبين خلال هذا الحراك السياسي والديبلوماسي بأن الولايات المتحدة الأمريكية تولي اهتمام كبيرا وحقيقيا لقضية تحسين العلاقات بين المغرب والجزائر لأنها تعتبر أنه بدون تعاون سياسي ودبلوماسي واقتصادي بين المغرب والجزائر تصعب عملية مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والقرن الإفريقي.
وهكذا فإن عملية مسألة فتح الحدود المغربية الجزائرية أضحت مسألة في حكم المؤكد، تتجاوز سياسة البلدين، وفي خط آخر ،فقد دعا البنك العالمي، من جهته الأسبوع الماضي الجزائر إلى ترجمة القرب الجغرافي المغاربي، وإلى قرب اقتصادي، مشددا على أهمية الاندماج في رفع تحديات المغرب العربي، وذلك بتسهيل التجارة عبر الفضاء المغاربي وإحداث المزيد من مناصب الشغل وتقوية القيمة المضافة للمنتوج المغاربي، إضافة إلى تعزيز قدراته التنافسية وجلب المزيد من الاستثمارات.
نجيب الأسد