أريدُ حياتهُ ويُريدُ قتلى
أُريـدُ حيــاتهُ ويُريـدُ قتـــلى
وأجمـــعُ شمــلهُ ويُشتُّ شمــــلى
أخفّــفُ حمــلهُ فى كل أمـر
ويُكـــثرُ وطــأهُ لينــــوء حمــــلى
أطبّبُ جُرحَـــهُ من كل داءٍ
ويضربُ فى الضلوع بكل نصل
فلا وعداً يصون ولا عهوداً
ويُشرع إن يرى وجهــى بعذلى
وكنت له مع الأحـداث أهلاً
ولــــم أر قلبــهُ يـــوما بأهــــل
وأحمـــلهُ على كــفّى وليـداً
أُلملــمُ غـــزلهُ ويفُــــضُّ غزلى
فهـــــذا دأبـَــهُ أبـــدا ودأبى
وهـذا أصـــلهُ وكــــذاك أصلى
غريبٌ أمــــرهُ أبــداً حبيبى
يؤجّـــجُ بعـــدَهُ ويُمــيتُ وصـلى
ويرجعُ بعد حــين باشتيــاق
ويزعـــمُ شوقـهُ فى القلب يغـلى
وما إن تستقيـــــم لنا أمـــورٌ
وأصبـــح أهلــهُ ويصـيرُ أهــلى
وننهلُ من رحيق الحب نهلاً
ويُمــسى فعلهُ فى العشـق فعــلى
يحطـّـمُ كل شئ قـــد بنـــــاهُ
ويُهلك زرعَـــهُ ويُبــــيد نســلى
وينـثرُ شوكـــهُ فى كل ركنٍ
بكــــل حمـــاقــةٍ وبكــل جهــل
كأن القــــربَ مدعـــاةَ لهجر
وأن الغـــــدر مخلــوق لمثــلى
وأصبحُ فى عذاباتى وأُمسى
فيـــاربى أعنْ قلـــبى وعقـــلى