تتجة الدول الآن خاصة الصناعية – على خلاف ما نعتقد – الى الاهتمام بزراعة المحاصيل الزراعية
( القمح – الذرة – قصب السكر .. الخ) ليس بسبب الغذاء و فقط و لكن لأستخراج المادة الحيوية
المعروفة ( الايثانول) لاستخدامها كبديل للطاقة امام البترول الذى يبدو انة يحتضر , هذا ما تتنبأ
بة الاخبار العالمية بأنتهاء عصرة فى غضون السنوات القليلة القادمة.
ومن مبشرات هذا الوقود الحيوى انة متوافر جدا فى الاعشاب بصفة عامة, وفى عشب النجيلة
الذى ينمو بغزار على ضفاف الترع فى قريتى قنتير وفى القرى الاخرى بطبيعة الحال.
ومن عشب النجيلة قام فريق من العلماء فى امريكا بأستخراج مادة الايثانول ذلك الوقود الحيوى
الواعد الجيد صديق البيئة, مما يقلل من انبعاث غاز ثانى اكسيد الكربون فى الجو فيؤدى ذلك الى
الاقلال من الانبعاث الحرارى فى الجو بالمقارنة بالوقود البترولى ومشتقاتة وبنسبة تصل الى 90%
وان مادة الايثانول المستخرجة من هذا العشب نبات النجيلة توفر طاقة تزيد بنسبة تقترب من 540%
على الكميات المطلوبة لأنتاج الوقود.
تصور معى اخى الكريم ... فدان واحد من هذا العشب سريع النمو ينتج فى المتوسط 320 برميل من الايثانول
الا ان عملية استخراج هذة المادة الواعدة بالخير تمر بتجارب عدة لتوفيرها بصورة اقتصادية وذلك بمقارنتها
بمصادر محصولية اخرى كالقمح والذرة حيث يؤخذ من المحصول الحبوب فقط عكس عشب النجيلة يؤخذ منة
النبتة بكاملها لأستخراج الوقود الحيوى.
والاتجاة الآن الى الاهتمام بزراعة هذة الاعشاب لتوفيرالوقود الحيوى المطلوب للمصانع, ومجالات الاستثمار
المتشعبة, فمعظم الدول الصناعية تتجة الان الى العودة للزراعة بتوسع لتوفير الغذاء و الوقود معا
فى وجود بيئة نظيفة