في أول عروضه الخليجية بحضورهم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فيما كان أبطال الفيلم المصري "الريس عمر حرب" يجولون في إمارات أبو ظبي والشارقة ودبي بمناسبة افتتاح الفيلم، وحضور العروض الخاصة بالصحفيين والنقاد في الإمارات، وعروض الافتتاح للجمهور، حدث خلاف كبير بينهم أدى إلى إرباك القائمين على حلقة يوم أمس من برنامج "صباح العربية" الذي تبثه يوميا قناة"العربية".
وحسب جريدة "الوطن" السعودية الصادرة الإثنين 23 يونيو/ حزيران الجاري قال أحد القائمين على البرنامج إنه كان من المفترض أن تحل الممثلة سمية الخشاب، إحدى بطلات الفيلم، في حلقة البرنامج أول من أمس، إلا أنها اعتذرت بسبب وعكة صحية.
وأضاف أن كلا من خالد صالح وغادة عبد الرازق تخلفا عن حلقة يوم أمس بسبب خلافات داخلية نشبت بين نجوم الفيلم أثناء إقامتهم في أحد فنادق دبي، إذ أدى هذا الخلاف إلى سفر غادة عبد الرازق، ومغادرتها دبي دون أن تشعر زملاءها، مما دفع سمية الخشاب إلى الاتصال بفريق العمل في البرنامج وتأكيدها الحضور نيابة عن زملائها لتحفظ ماء وجه زملائها.
وفور ظهور سمية على شاشة قناة "العربية" بادرت بالاعتذار عن غيابها عن حلقة يوم السبت برغم إعلان البرنامج أن الضيفين هما غادة وخالد، ودون أن تأتي سمية على ذكر أسباب غيابهما، أو ما جرى بينهم في الفندق.
مصدر في "العربية" ثمن خطوة الخشاب بالاعتذار، وحضورها للبرنامج للتعويض عن غياب زميليها، برغم أنها غير ملزمة بذلك، بحسب "الوطن".
وكانت سمية الخشاب امتنعت عن حضور عرض الفيلم في دبي لاحتجاجها على صورة الممثل هاني سلامة، معتبرة أن صورته التي وضعت على ملصق الفيلم كانت كبيرة ومبالغا فيها.
ويُعرض الفيلم حاليا في الإمارات، ويتوقع أن يعرض في كل من قطر والكويت والبحرين خلال الأيام المقبلة، وهو من بطولة خالد صالح وسمية الخشاب وغادة عبد الرازق وهاني سلامة ويخرجه خالد يوسف.

ضرب حقيقي في "7 سبتمبر"
في سياق متصل، تعيش غادة عبد الرازق حاليا حالة من النشاط الفني عقب حصولها على جائزة الأداء المتميز، وتكريمها من شبكة راديو وتليفزيون العرب "إيه أر تي" عن دورها في فيلم "45 يوم".
وبدأت غادة عبد الرازق قبل أيام تصوير أحدث أفلامها السينمائية بعنوان "7 سبتمبر" مع المطرب أحمد فهمى ومنة فضالي ومن إخراج وإنتاج زوجها وليد التابعي.
وشهد أول أيام تصوير الفيلم موقفا صعبا إذ كان المشهد يضم خلافا بينها وبين بطل الفيلم أحمد فهمى يتطور إلى ضربها وتمزيق ملابسها؛ حيث أصرت غادة على أن يكون الضرب حقيقيا حتى يصل المشهد إلى درجة عالية من المصداقية.
لكن الأزمة الحقيقية تمثلت في ارتباطها في اليوم نفسه بحضور حلقة من برنامج "البيت بيتك" بالتليفزيون المصري حضرتها بنفس الملابس الرثة، ورفضت أن تغير تسريحة شعرها أو ملابسها، حتى لا تتأخر عن موعدها.
وتشارك الممثلة الشابة حاليا في عدد آخر من الأعمال الفنية، بينها مسلسل "طريق الخوف" وفيلم "الدنيا لينا".

خالد مستمر في كشف العورات
على صعيد متصل، قال المخرج خالد يوسف أنه لن يتوقف عن فتح الجروح في أفلامه، وكشف "عورات" المجتمع المصري للتصدي لها، والقضاء عليها.
وأقر خالد في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.) في مدينة دبي الإماراتية، إنه مخرج "صادم للجمهور بمشاهد أفلامه"، معتبرا أن هناك سلبيات في المجتمع لابد من استخدام الصدمة لمواجهتها.
وأضاف: "لجأت إلى ذلك في فيلم (حين ميسرة) الذي ناقش قضية العشوائيات، وهي قضية لا يمكن مواجهتها إلا بأسلوب الصدمة، وهو ما تكرر في فيلمي الأخير (الريس عمر حرب) الذي طرح قضية الشر".
وحول احتواء أفلامه الأخيرة لمشاهد جنسية اعتبرها مشاهدون ونقاد جارحة، قال يوسف "أنا لا أقدم سينما إباحية، ولا أسعى لجذب المشاهدين عبر مشاهد جنسية، وليس لي مصلحة في تقديم هذه المشاهد في أفلامي، فالجنس أصبح متاحا الآن على شبكة الإنترنت والفضائيات، ولم يعد الشاب في حاجة للبحث عنه في مشهد سينمائي".
وأضاف بالقول إن "المشاهد الجنسية في أفلامي موظفة ضمن السياق الدرامي، ومن يراها يجدها أقل حدة من مشاهد قدمها مخرجون مصريون كبار في أفلامهم مثل صلاح أبو سيف وهنري بركات وحسين كمال، لكن للأسف المجتمع يعيش حاليا حالة انغلاق، جعلته لا يقبل هذه المشاهد في الوقت الحالي، على الرغم من أنه قبل أشد منها قديما".
وردا على الهجوم الذي تعرض له فيلمه (الريس عمر حرب) لاحتوائه على مشاهد جنسية قال "الفيلم يحتوي على مشهدين فقط يقومان على الجنس، وزمنهما لا يتعدى الدقيقتين، ومن غير المنطقي أن يتهم الفيلم بالإباحية بسبب مشهدين صغيرين".
وحول رأي النقاد في أن الفيلم الأخير لا يناقش قضية قال "الفيلم طرح قضية سيطرة الشر، وانتصاره على الخير، ويتساءل إلى متى سوف يستمر هذا الوضع؟".
وأكد يوسف أنه لن يتراجع عن أسلوبه الإخراجي، على الرغم من المتاعب والهجوم الشديدين اللذين يتعرض لهما مع كل فيلم، ويشغلان جزءا كبيرا من وقته، وقال "لن أغير أسلوبي، لو أن أي مثقف ومبدع خضع للتحفظات الاجتماعية، فلن يتقدم مجتمعه، ولن يحدث التغيير؛ لذلك فأنا لا ألقي بالا بالآراء التي تعتبرني صادما".
وأشار إلى أن جرأته جعلته في صراع دائم مع الرقابة التي طلبت أكثر من مرة وضع عبارة (للكبار فقط على أفلامه) وهو ما رفضه في فيلم (حين ميسرة)، ووافق عليه في الفيلم الأخير (الريس عمر حرب) الذي ناقش قضية فلسفية تفوق تفكير الصغار، معتبرا أن وضع هذه العبارة يضر الفيلم، ولا يسهم في زيادة الإيرادات كما يعتقد البعض، أنها تفقد العرض جزءا كبيرا من مشاهديه.
وأضاف "أجبرتني الرقابة على تغيير اسم فيلمي الأخير من (الريس) إلى (الريس عمر حرب) هربا من أي إيحاء سياسي للاسم الأول، وتغيير اسم (خيانة شرعية) إلى (خيانة مشروعة) وتغيير بعض الكلمات والجمل في أفلامي، وأنا قبل كل فيلم أستعد لمعركة شديدة مع الرقابة بسبب أفكاري.
وحول ممارسته لدور سياسي في أفلامه قال "أنا لي دور تنويري، ولا مانع أن يكون لي دور سياسي واجتماعي في أفلامي، وأنا أنتصر للنور ضد الظلام".
وبرر يوسف إخراجه هذا العدد الكبير من الأفلام في فترة زمنية قصيرة بقوله "أنفذ هذه الأفلام بطلب من المنتجين، وهم يخضعون للسوق التي تستوعب حاليا عددا كبيرا من الأفلام في العام الواحد، ولم يعد مرتبطا بموسم محدد، وطلب المنتجين لي يعني نجاحي كمخرج".
وكشف المخرج المصري النقاب عن أنه يعد حاليا فيلما جديدا يحمل اسم (دكان شحاتة) للسيناريست ناصر عبد الرحمن، واختار لبطولته حتى الآن عمرو عبد الجليل وعمرو سعد.
وعن القضية التي يناقشها في عمله الجديد قال "سوف أستكمل بهذا الفيلم سياستي في مناقشة قضايا الواقع المصري المؤلم، وهو أشبه في قصته بقصة فيلم "حين ميسرة".
ويزور يوسف الإمارات حاليا في جولة شملت إمارات دبي وأبوظبي والشارقة لافتتاح فيلم (الريس عمر حرب) بحضور جميع أبطاله.