المخترع الهندي الذي اخترع لنا الهوت ميل ... نعم لا تتعجبون فالمخترع ليس امريكي بل هو هندي ..
البريد الساخن ( hotmail) هوتميل هو أكثر ما يستخدم من أنواع البريد حول العالم وهو تابع لشركة ميكروسوفت الامريكيه وهو ضمن بيئة ويندوز التشغيليه وخلف هذا البريد الساخن قصة نجاح شخصيه تستحق أن نذكرها .
وخصوصا كما يبدو من اسم صاحبها أنه مسلم ، فصاحب هذا الاختراع هو : صابر باتيا.
وقدقدم صابر إلى امريكا للدراسه في جامعة ستنافورد وتخرج بامتياز ،مما أهله للعمل لدى احدى شركات الانترنت مبرمج. وهناك تعرّف على شاب تخرج من نفس الجامعه يدعى : جاك سميث .
وقد تناقشا كثيرا في كيفية تأسيس شركتهما للحاق بركب الانترنت وكانت مناقشاتهما تلك تتم ضمن الدائره المغلقة الخاصة بالشركه التي يعملان بها وحين اكتشفهما رئيسهما المباشر حذرهما من استعمال خدمة الشركه في المناقشات الخاصه عندها فكر ( صابر) بابتكار برنامج يوفر لكل انسان بريده الخاص.
وهكذا عمل سرا على اختراع البريد الساخن واخرجه للجماهير عام 1996.
وبسرعه انتشر البرنامج بين مستخدمي الانترنت لأنه وفّر لهم اربع ميزات لا يمكن منافسته.
والمميزات هي كما يلي :
أن هذا البريد مجاني
فردي
سري
من الممكن استعماله من أي مكان بالعالم
وحين تجاوز عدد المشتركين في أول عام العشرة ملايين بدأ يثير غيرة ( بيل جيتس) رئيس شركة ميكروسوفت واغنى رجل في العالم وهكذا قررت ميكروسوفت شراء البريد الساخن وضمه الى بيئة الويندوز التشغيلية.
وفي خريف 97 عرضت على صابرمبلغ 50 مليون $ غير أن صابر كان يعرف أهمية البرنامج والخدمه التي يقدمها .فطلب 500 مليون $ وبعد مفاوضات وافق صابر على بيع البرنامج بـ 400 مليون دولار، على شرط أن يتم تعيينه كخبير في شركة ميكروسوفت واليوم وصل مستخدموا البريد الساخن الى 90 مليون شخص وينتسب اليه يوميا ما يقارب 3000 مستخدم حول العالم .
أما صابر فلم يتوقف عن عمله كمبرمج ومن آخر ابتكاراته برنامج يدعى ( آرزو) يوفر بيئه آمنة للمتسوقين عبر الانترنت. وقد اصبح من الثراء والشهرة بحيث استضافه رئيس امريكا السابق بيل كلينتون والرئيس شيراك ورئيس الوزراء الهندي بيهاري فاجباني.
وما يزيد من الاعجاب بشخصية صابر انه ما ان استلم ثروته حتى بنى العديد من المعاهد في بلاده وساعد كثيرا من الطلاب المحرومين على اكمال تعليمهم، حتى انه يقال ان ثروته انخفضت بسرعه الى 100 مليون $ .
إن صابر قصة نجاح مميزه تستحق الدراسه والثناء والتأثر بها كما أنه نموذج وفاء كبير جدا لبلاده.