[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لا أحد يريد الذهاب إلى حفل وهو في حالة عطس مستمر ويحمل مناديل الورق في يده أو يجد صعوبة في التنفس أثناء تناول الطعام بينما يحاول الضيوف بكل ما في وسعهم الابتعاد عنه بقدر ما يمكن. ولكن فلنعترف، الإصابة بالزكام ليس بالأمر الخطير، وذلك لأن هذا المرض هو المرض الأكثر شيوعاً الذي يصيب الجسم، وهو ليس مرضاً فريداً من نوعه أو يمكن أن يؤذينا. ولكنه على أي حال مرض مزعج ويضعف مقاومة الجسم ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى. وفي بعض الأحيان تكون الأعراض مختلفة عن الأعراض العادية، الأمر الذي يجعلنا نتساءل: هل نحن مصابين بالزكام فعلاً؟
هناك أعراض كثيرة متشابهة بين الحساسية والزكام، وفي أحيان كثيرة لا يستطيع المرضى التمييز بين أعراض الحساسية والزكام.
الزكام هو التهاب فيروسي في الجهاز التنفسي العلوي. وتظهر الأعراض خلال يوم إلى ثلاثة أيام بعد التقاط فيروس الزكام. وقد يبدأ الأمر بشعور بخشونة في الحلق، وتشمل الأعراض الأخرى العطس وسيلان الأنف والصداع والإحساس بالتعب وأنك لست على ما يرام. وقد تصبح الإفرازات الأنفية أكثر سمكاً وتتحول إلى اللون الداكن.
وتستقر أعراض الزكام خلال فترة تمتد بين يوم واحد وأربعة أيام بعد إصابتك بالفيروس وتستغرق حوالي ثلاثة أيام، يفضل خلالها أن تخلد إلى الراحة في بيتك. وبعد ثلاثة أيام تكون قد تجاوزت المرحلة الأسوأ، ولكن قد يستمر السعال الجاف لعدة أيام أخرى، وقد لا تكون هنالك أي حمى.
ومن ناحية أخرى، ينبغي أن نلاحظ أيضا أن الأعراض المذكورة قد تنطبق أيضا على الحساسية.
قد تبدأ الحساسية في أي فصل، بمعنى أنه ليس من الضرورة أن تبدأ أواخر الشتاء أو أوائل الربيع حينما يبدأ إطلاق حبوب اللقاح من الأشجار. بل أن أنواع معينة من المأكولات إلى جانب حقوق اللقاح قد تتسبب في إثارة الحساسية.
والحساسية ليست مجرد شيء متعلق بفصل الربيع، كما أن قائمة المواد التي يمكن أن تسبب أعراض الحساسية على مدار السنة يمكن أن تصبح طويلة للغاية.
إن الأعراض الظاهرة قد تكون حساسية وليس زكاماً، ولكن بما أن المواد المثيرة للحساسية تتواجد في الهواء طوال العام قد لا يكون هناك سبب ظاهر. ومن أمثلة المواد المثيرة للحساسية هناك الحشائش وحبوب اللقاح وغبار المنزل وشعر الحيوانات والأغذية. وفي هذه الحالة يفضل مقابلة طبيب متخصص في الحساسية لإجراء اختيارات على الجلد.
وعلى الرغم من تشابه أعراض الزكام والحساسية، إلا أن الملاحظة الدقيقة قد تساعد على التمييز بين الحالتين وتفادي الالتباس.
· حالات الزكام الشائعة تسبب احمرار وتورم أغشية الأنف بينما أن هذه الأعضاء تكون باهتة في حالة الحساسية.
· إفرازات الأنف في حالة الزكام تكون سميكة مائلة إلى اللون الأصفر، بينما في حالة الحساسية تكون رقيقة ومائية وعديمة اللون.
· السعال المصاحب للزكام يكون منتجاً، ولا يكون منتجاً في حالة الحساسية.
· الطفل المصاب بالزكام قد تنتابه حمى خفيفة، بينما لا تحدث الحمى في حالة الحساسية.
· الكثيرين من المصابين بالحساسية يكون لهم مظهر مميز: فهم غالباً ما يكون لديهم تجاعيد داكنة منتفخة تحت عيونهم وهي تنتج من إعاقة التصريف بسبب تفاعل الحساسية، ويسهل على الأخصائي ملاحظة ذلك.
لا توجد أدوية يمكن أن تعالج الزكام، ويقوم نظام المناعة في الجسم بإنتاج أجسام مضادة لمكافحة العدوى، وسيزول الزكام مع الوقت دون أي تدخل خارجي. ولكن على الرغم من ذلك يمكن لدواء أوتريفين التخفيف على الأقل من بعض الأعراض الشائعة في كل من الزكام والحساسية.
ويمكن استخدام أوتريفين – الدواء المزيل لاحتقانات الأنف – لتخفيف الاحتقان بسرعة خلال دقائق قليلة، حيث أن تأثيره يستمر لما يصل إلى عشر ساعات في مواجهة احتقان/انسداد الأنف الناتج عن الزكام والحساسية والجيوب الأنفية. والدواء له تأثير مرطب إضافي يمنع تهيج وجفاف الأنف. ويمكن استخدام أوتريفين في شكل قطرات مرتين أو ثلاث مرات يومياً، وكذلك بخاخ أوتريفين ثلاث أو أربع مرات يومياً لمدة أسبوع.
وهناك بعض النصائح الشخصية لتخفيف الآلام وتقليل إمكانية التعرض لحالات الزكام:
· لا نتجاهل علامات وأعراض الحساسية
· عليك السيطرة على الحساسية. قم بتغيير الملابس والاستحمام فورا إذا كنت خارج المنزل وذلك لأن المواد المثيرة للحساسية تلتصق بالملابس. عليك استخدام مكيف الهواء بدلاً عن فتح النوافذ، وبخاصة وأن ستائر النوافذ لا تستطيع إيقاف حبوب اللقاح والمواد الأخرى الدقيقة.
· استخدام المرطبات قد تهدئ أعراض الزكام، ولكنها قد تفاقم من أعراض الحساسية.
· عليك تناول الكثير من السوائل.
· تجنب التدخين.
· الغرغرة بماء الملح الدافئ
· عليك الخلود إلى الراحة ولا تعمل كثيراً.
· تناول غذاءاً صحياً لرفع مستوى المناعة حتى تتمكن من مقاومة الإصابات.
· احرص على غسل يديك جيداً وعلى نحو متكرر.
· احرص على تغطية الفم والأنف عند العطس
· تخلص من المناديل الورقية بطريقة ملائمة بعد الاستعمال.
· تجنب الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بالزكام خلال أول يومين إلى أربعة أيام من الإصابة.
· لا تتقاسم المأكولات أو أدوات الطعام أو الأكواب مع أي شخص.
· تجنب الأماكن المزدحمة أو الظروف التي يمكن تنتشر فيها الجراثيم المسببة للزكام.
· تناول غذاء صحي واحصل على قدر كافٍ من النوم.