جميعنا يعلم مدى التفرق العربي الحاصل في ايامنا هذه ولايخفى على احد مدى
تباين واختلاف المواقف العربية فيما بينها حول العديد من القضايا العربية .
في وقتنا الحالي انعكست الاحوال فلم تعد الاحداث العربية مرتبطة بدول وحكومات
عربية فقط كما كان في السابق وانما اصبح التدخل الخارجي الغربي له صلة عميقة
بما يحدث ويجري في الاراضي العربية .
المشكلة زادت وتعمقت نتيجة لاختلاف الاشقاء العرب فيما بينهم بل واصبحت هذه
الخلافات ظاهرة على السطح وكلٌ يبرر لنفسه موقفه الذي هو عليه .
كما هي العادة في السنين السابقة يطلب كثير من المسؤلين انتظار ماتسفر عنه
الانتخابات الامريكية وكذلك الاسرائيلية وتبقى الرهانات محصورة بما ستفرزه
الانتخابات في هذه الدولتين . ربما لظن البعض منا أن المرشح القادم لسدة الحكم اكثر
تفهما من الشخص الحالي للقضايا العربية !!!!
وهكذا كانت الايام تمر علينا لننجر الى مزيد من الضعف والهوان ومزيدا من التفرق .
ألا تكفي ستون عاما على النكبة واغتصاب الاراضي الفلسطينية ليعرف العرب ان هيئة
الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي تحديدا لن يعيدوا لهم ماسلب منهم ؟
ألا يعرف هؤلاء أن مزيدا من الدعم والتأييد الدولي للكيان الصهيوني قد زاد من متانة
موقفه وأضعف موقفنا ؟ ألا يكفي وجود العديد من القرارات الدوليه التي تدين
اسرائيل وهي بالادراج وغير ملزمة او مطبقة على اسرائيل ؟؟
ألا يعلم العرب أن هيئة الامم المتحدة ماهي الا وسيلة لكبح جماح العرب
والزامهم بالقرارت الدولية ومن لايقبل منهم بها فانه يعتبر مخالف ( للشرعية الدولية ) ؟؟
ألا يكفينا نحن العرب ان نعرف ان الفيتو الامريكي على كل قرار يدين الممارسات
الاسرائيلية ولانقول الاحتلال الاسرائيلي يعتبر قمةً في الانحياز العلني والصريح
من الجانب الامريكي لاسرائيل ؟
واخيرا ألا يكفينا ان نعرف ان مايسمى بالفيتو يعتبر وضع شاذ وغير صحيح في
منظمة تدعي الشرعية وحفظ الحقوق والدفاع عن العدل والحق والمساواة عندما
يكون حكرا على خمس دول دون سواها ؟؟؟؟؟
في النهاية هل تعتقدون ان الخلافات العربية العربية والتأييد الامريكي لاسرائيل والتناقض الدولي
تجاه القضايا العريبة هل تعتقدون انه يبشر بالخير للشعوب العربية ؟؟ شخصيا انا لا اعتقد !!!!
__________________