[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]انتهى مؤخرا الفنان والموسيقى الأردني طارق الناصر من تأليف وتوزيع الموسيقى التصويرية لفيلم "مسجون ترانزيت" من بطولة نور الشريف وأحمد عز وإخراج ساندرا ، وفيلم "التجلي الأخير لغيلان الدمشقي" من بطولة فارس الحلو وإخراج هيثم حقي.
وتعتبر هذه التجربة تجربة جديدة للناصر إذ أن تأليف وتوزيع موسيقى تصويرية لأفلام هي تجربة ذات منهجية مختلفة عن تأليف وتوزيع الموسيقى لمسلسلات والتي عرف بها الناصر منذ حوالي خمسة عشر عاما ، من نهاية رجل شجاع والكواسر الى الملك فاروق ورسائل الحب والحرب ، كما أنها أول تجربة للناصر مع السينما المصرية والسورية وبحضور أسماء من عملاقة التمثيل والإخراج.
وتدور فكرة فيلم مسجون ترانزيت في إطار من الاكشن حول فكرة أنه لا توجد غلطة صغيرة يمكن التغاضي عنها ولكن الخطأ إذا لم ننتبه إليه يجعلنا نقع في أخطاء أخرى أكبر ، وقد انعكس موضوع ونوع الفيلم على موسيقى الناصر ومنهجية التأليف. وقد قام كل من الممثل أحمد عز والمخرجة ساندرا بزيارة إلى استوديو الناصر في عمان للاستماع الى الموسيقى ومتابعة عمليات المكساج ، وجاءت هذه الزيارة كبادرة ذاتيه لكل من ساندرا واحمد عز مما عزز العمل بروح الفريق الواحد ومتابعة تفاصيل العمل كافة ، وذكرت ساندرا خلال زيارتها انها تعرفت الى طارق الناصر عبر موسيقى مسلسل ملوك الطوائف وتأكد لديها الاحساس بخصوصية موسيقى الناصر مع مسلسل الملك فاروق ، ومنها جاء اختيارها للناصر للعمل في هذا الفيلم.
أما فيلم التجلي الأخير لغيلان الدمشقي فهو فيلم عصري يحكي في تناوب بين التاريخ والمعاصرة حكاية غيلان الدمشقي رجل المبادئ المعتزلي ، رمز الثبات على المبدأ في التاريخ ، الذي عيّنه عمر بن عبدالعزيز خازناً لبيت مال المسلمين ، فأصر على إقامة العدل دون حساب لسلطة بني أمية وسطوتهم ، ما جعله هدفاً لهشام بن عبدالملك الذي انتقم منه شر انتقام حين استلم السلطة بعد موت عمر بن عبدالعزيز بسنوات. وتمثل هذه التجربة أول تجربة عمل للناصر مع المخرج السوري المعروف هيثم حقي في عمل يشكل عودة للسينما السورية التي توقفت بعض الوقت ، بالإضافة إلى تعامله للمرة الثانية مع الممثل المتميز فارس الحلو اللذين تقابلا من قبل في مسلسل نهاية رجل شجاع. وقد تمت عمليات التسجيل والمكساج في استوديو الناصر بالإضافة إلى استوديو Azerbaijan State Philharmonic Society Studio حيث قام الناصر بتسجيل الوتريات مع أوركسترا ولاية أذربيجان لكلا الفيلمين ، وتم أيضا تسجيل مباشر للناي من قبل الموسيقي والفنان حسن الفقير مع أوركسترا أذربيجان لفيلم التجلي الأخير لغيلان الدمشقي.
وقام فريق مدرب ومختص بعمليات المكساج للفيلمين بإشراف طارق الناصر الذي يعتبر أول من قام بالمونتاج الموسيقي وتركيب المقطوعات الموسيقية على المشاهد الدرامية في الوطن العربي. وتكون فريق المكساج للتجلي الأخير لغيلان الدمشقي من سحر خليفة وأيهم أبوحماد من الأردن وهاني ثابت من مصر ، في حين تكون الفريق من هاني ثابت وأيهم ابوحماد في فيلم مسجون ترانزيت.
وتكون الفريق الموسيقي لفيلم مسجون ترانزيت من أوركسترا ولاية أذربيجان (وتريات) ، حسن الفقير (ناي) ، محمد ابو عثمان (الكتريك جيتار) ، شادي خريس (إيقاعات) ، والفنان العراقي اسماعيل الفروجي غناءا بالإضافة إلى وسام القروي من تونس. أما فيلم التجلي الأخير لغيلان الدمشقي فقد نفذ موسيقاه كل من أوركسترا ولاية أذربيجان (وتريات) ، حسن الفقير (ناي) ، مهند الخطيب (تشيللو) ، الفنان العراقي اسماعيل الفروجي غناءا وربى صقر من الأردن.
وصرح الناصر بأن تجربته التراكمية في تأليف وتوزع الموسيقى للمسلسلات أفادته في العمل في السينما ، بالإضافة إلى انه وجد أن العمل في السينما ممتع ومجد ، ويأمل أن تكرار هذه التجربة مع فيلم أردني قريبا.