نضال ودينا شخصيتان تطل بهما ميرفت أمين علي الجمهور يومياً من خلال مسلسلها الأول «طيارة ورق» والذي تؤدي فيه دور صاحبة حضانة أطفال وأم لابنة واحدة، بينما يتناول المسلسل التغيرات التي حدثت بعد حادث 11 سبتمبر. أما في مسلسل «كلمة حق» فهي تؤدي شخصية سيدة مصرية عادية يقع أمام عينها حادث قتل علي يد أحد أبناء الأثرياء يدخلها في دائرة من الضغط في محاولات تغيير شهادتها، .
وهي المرة الأولي التي يعرض لميرفت أمين مسلسلان في موسم رمضاني واحد، فميرفت في الأصل فنانة سينمائية من الطراز الأول.. ملامح وجهها وأنوثتها غير العادية هي التي فرضت ذلك في البداية عندما قدمها أحمد مظهر لأول مرة في فيلم «حب المراهقات» بعد عدد من المسرحيات أدتها علي مسرح الجامعة، بينما الظهور الحقيقي والجماهيري لميرفت أمين قدمه له المخرج حسين كمال وعبد الحليم حافظ في فيلم «أبي فوق الشجرة »، لتصبح بعدها الـ«فيديت» رقم واحد وأيقونة الجمال والأنوثة، وهو ما تحتفظ به ميرفت حتي وقتنا الحالي، فميرفت من أجمل الفنانات اللاتي عرفتهن الشاشة وفن السينما، وهي من مواليد الصعيد محافظة المنيا لأب مصري وأم اسكتلندية أخذت منها طابع الجمالي الأوربي، محتفظة أيضا بالسحر الشرقي، ليتم تقديمها كـ «فيديت» في عدد من الأفلام في السبعينيات منها «البحث عن فضيحة»، «البنات والمرسيدس»، «أعظم طفل في العالم»، في الوقت الذي شاركت فيه في أعمال مهمة أيضاً مزجت فيها بين الموهبة والجمال مثل «ثرثرة فوق النيل»، «أبناء الصمت»، «الحفيد»، «أنف وثلاث عيون». أما في الثمانينيات فلم تستثمر أنوثتها وتستهلكها في أفلام المقاولات واكتفت بتقديم أعمال ستبقي لها مثل «سواق الأتوبيس» و«الأراجوز» و«الدنيا علي جناح يمامة»، ليبقي دورها في «زوجة رجل مهم» مع محمد خان أعظم أدوارها علي الإطلاق، والذي أثبتت فيه أنها ليست موديل تمثيلي فقط لا غير، حيث قدمت في هذا الفيلم «كوكتيل» من مشاعر القوة والانكسار واللامبالاة والانفجار، كما في مشهد قراءتها لخبر إقالة زوجها من جهاز الشرطة، بينما في التسعينيات لم تقدم سوي أفلام قليلة منها «كارت أحمر»، «القتل اللذيذ» و«همس الجواري» ليتبقي دور جيهان السادات بالطبع، والذي أدته في فيلم «أيام السادات» واستطاعت من خلاله تقديم شخصية تاريخية معاصرة بموهبة اشادات بها جيهان السادات نفسها