موت شخصية «أبو عصام» مع بداية الحلقة الأولي من المسلسل أمس تسبب في شعور المشاهدين في مصر والوطن العربي بصدمة علي اعتبار ان هذه الشخصية كانت احد أهم شخصيات المسلسل التي ارتبط بها وتفاعل معا خلال أحداث الجزء الثاني من المسلسل الذي عرض رمضان الماضي علي شاشة الـMBC، لكن علي المشاهد ان يطمئن، فلن يشعر بأي ملل مع أحداث الجزء الثالث،
فقد وعد مؤلف المسلسل الجمهور بأن القصص التي ارتبطوا بها في أحداث الجزء الثاني ستستمر، لكن هذا لم يمنعه من ان يستبعد بعض شخصياتها مثل شخصية أبو عصام، فعلي حد قوله كان الاستغناء عن شخصية أبو عصام ضرورة درامية حتي لا يشعر المشاهد بملل أو تكرار في الأحداث. من الحكايات والشخصيات المستمرة معنا من الجزء الثاني العقيد أبو شهاب، الذي يواصل في الجزء الثالث كفاحه مع الشعب الفلسطيني، حيث يضطر الي السفر لفترة طويلة مثلما حدث في الجزء الثاني ومثلما أوصي زوج أخته أبو عصام بأن يتولي هو رئاسة الحارة في فترة غيابه ضمن أحداث الجزء الثاني، فها هو هذه المرة يوصي ابن أخته الأصغر معتز، لأن عصام شقيق معتز الأكبر مشغول بشئونه العاطفية أكثر، فهو يفكر جديا في أن يتزوج مرة أخري طليقته لطفية بعد ان أنجبت بنتاً وأطلقت عليها اسم سعاد وهو اسم والدة عصام، وتشير أم زكي الداية علي فريال والدة لطفية بأن تزوج لطفية من خارج الحارة، لأنه لا يوجد أي احد من رجال الحارة يرضي بأن يتزوجها. اما القصص الجديدة في الجزء الثالث فتبدأ بزوجة الحمصاني «شريفة» التي ظلت مختفية طوال الجزء الثاني رغم أنها كانت محور أحداث كثيرة من حلقاته، وتجسدها جومانة مراد.. المؤلف يضع شريفة في طريق العقيد أبو شهاب ويقوم شقيقه الأكبر أبو القاسم بإقناعه بالزواج مرة أخري ويشير عليه هو ورجال الحارة بـ «بشريفة»، وبالفعل يتزوجها. «أبو حاتم» صاحب المقهي ستظهر زوجته «أم حاتم» وبناته السبع في أحداث الجزء الثالث بعد ان وجد المؤلف أنهم من الشخصيات التي ظلمت في أحداث الجزء الثاني، رغم أنهم كانوا أيضا محورا للأحداث مثل «شريفة» أرملة الحمصاني، ومن الشخصيات الجديدة التي ستظهر في هذا الجزء شخصية الطبيب الاكاديمي الذي يدخل الحارة ويسكن بها ليكون بديلا للحكيم أبو عصام. لم يتوقف المؤلف عند حد إدخال شخصيات جديدة علي أحداث المسلسل فقط، فقد ادخل حارة جديدة للأحداث تسمي «حارة المأوي» ستربطها الكثر من الأحداث الساخنة مع «حارة الضبع».