هالة فاخر.. طمطم التي كبرت فأصبحت تبكينا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سنوات كثيرة تفصل بين صوت هالة فاخر في الشخصية الرمضانية الأشهر لجيلنا ونحن أطفال ألا وهي «طمطم»، وبين إطلالتها علينا حالياً من خلال أفلامها الأخيرة التي شاركت فيها أو مسلسل «شرف فتح الباب» الذي تقدم فيه دور أم مصرية عادية تخرج من العمل لتحضر الغداء لأولادها وتخشي علي ابنتها العيش بمفردها في المدينة الجامعية، وتفرح بتوزيع الزغاريد والحاجة الساقعة لنجاح أبنائها ويدها دائما علي قلبها خوفاً عليهم من عين وحسد الناس.
».

ربما السنوات الكثيرة التي فصلت بين طمطم قديما وهالة فاخر حاليا، هي سنوات نضج فني وإن كانت لم تأت علي مراحل، بل نضج تم اكتشافه مرة واحدة، وأعاد صياغة هالة فاخر من الكاركتر المضحك الي الممثلة اللي بجد، خصوصاً من خلال فيلميها الأخيرين التي شاركت فيهما «هي فوضي» آخر أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين و«حين ميسرة» مع خالد يوسف.

اكتشاف هالة فاخر المتأخر كممثلة تصلح للأدوار التراجيدية هو أمر يلام عليه المخرجون بالطبع، وطبع الاستسهال الذي يجمد كثيرا من الفنانين في أدوار وكاركترات جامدة، مع شكوي في المقابل من عدم وجود فنانات وفنانين يصلحون لكل الأدوار، وهو ما جعل هالة فاخر لسنوات تلعب في دائرة الكوميديا فقط من وقت اكتشافها علي يد المخرج حسن الإمام، الذي قدمها للسينما لأول مرة في فيلم «لن أبكي أبدا» وعمرها لم يكن قد تجاوز الحادية عشرة عاما، وشاركت بعدها في عدة أعمال مسرحية، ثم عدد من الأفلام غلب عليها في أدوارها الطابع الكوميدي مثل «امرأة علي الهامش»، «عفريت مواطن»، «مراتي مدير عام»، «بيت بلا حنان»، «بنت اسمها محمود»، «13 كدبة وكدبة»، «قمر الزمان»، «البوليس النسائي»، «ليس لعصابتنا فروع أخري»، ومؤخرا قدمت هالة فاخر أفلاما مثل «بلية ودماغه العالية» و«تيمور وشفيقة» و«حين ميسرة» و«هي فوضي» الذي أعاد اكتشافها بالطبع، وحصلت خلاله علي العديد من الجوائز في المهرجانات المصرية.

أما في المسرح فشاركت في عدد من المسرحيات مثل «شاهد ماشفش حاجة» قبل مشاركة ناهد جبر فيها، ومسرحية «باللو»، و«وجع الدماغ» ومسرحية «الزير سالم