[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فرق شاسع جدا بين غادة عادل التي ظهرت لأول مرة في كليب مع هاني شاكر كموديل جميل يقف أمامه، وبين غادة عادل
التي نشاهدها حاليا في مسلسل «قلب ميت» والتي تؤدي فيه دور بائعة شاي غلبانة بالجلباب والإيشارب وبنفسية الفتاة المصرية التي تنتظر الستر ولا تقبل «بقشيش» فيه شبهة إعجاب أو غزل والحقيقة أن غادة لم تدهشنا في ذلك المسلسل فقط، بل قبل ذلك بعدة أعمال استطاعت فيها تغيير وجهة النظر عنها
من مجرد الفتاة الجميلة التي تصلح في الأدوار الشمعية التي لا تحمل أي إحساس أو موهبة أو مجرد اجتهاد، إلي فنانة تجتهد يوماً بعد يوم ومن دور إلي دور، فغادة كانت لديها مشكلتان .. أولاً: كونها جميلة جدا فكانت ملامح وجهها تضعها في أقصي تقدير في خانة البنت الثرية المرفهة الروشة كما في أدوار «صعيدي في الجامعة الأمريكية»، «بلية ودماغه العالية»، «الباشا تلميذ»، ثانيا: كونها زوجة المخرج والمنتج مجدي الهواري والاتهام المعلب أنه هو من يفرضها في أعماله وهو ما حدث في بداياتها كما في «عبود علي الحدود» و«بلية ودماغه العالية» ومجموعة من الأفلام قدمتها فقط دون أن تشير لموهبة فيها، والحق يقال إنها لم تكن هي الوحيدة الموضوعة داخل هذا الإطار، بل معظم الفنانات كن ضمن اسر السينما الرجالية التي لا تعترف الا بالبطل الرجل فقط كحاصد للإيرادات، بينما كانت الفنانات مجرد تابلوهات جميلة بجانبهم، وفي وقت كانت الكوميديا هي المسيطرة تماماً، حتي تغير الحال بعض الشيء علي أثر انفتاح السوق السينمائي علي نوعيات مختلفة من الأفلام والتجارب، وجاءت لها فرصة الإعلان عن كونها ممثلة بجد في فيلم «ملاكي إسكندرية»- مع ساندرا نشأت- والتي قدمتها في صورة تمثيلية جديدة وبنوعية أفلام جديدة هي «السبنس» لتقدم بعدها فيلم «في شقة مصر الجديدة» في دور فتاة رومانسية حالمة من المنيا تتكلم باللهجة الصعيدية وتتعامل بتقاليد الصعيد، وبعدها قدمت دورها في مسلسل «المصراوية» العام الماضي، وهي أدوار دفعت غادة للتقدم وخلصتها من أي اتهام كان يلاحقها، وبالتالي فقد أخذت «نفسها» الفني وتستطيع حاليا الاختيار والقبول دون أدني مرجعيات أو هواجس سابقة.