ابوية ما يكدر الا على امي

يعني والله ان ما يحصل في البرلمان العراقي والعراق شئ مضحك مبكي في نفس الوقت و
ربما تتساءلون مالذي اتحدث عنه ؟ انني ولشدة امتعاضي اتحدث عن قرار البرلمان
العراقي الجبار الاخير وياله من قرار حاسم وشجاع ويلبي مطالب الشعب العراقي وخاصة الاقليات
المعدومة اصلا قرار الغاء المادة 50 والخاصة بتمثيل الاقليات في البرلمان الموقر .
والله هذا البرلمان يذكرني بسوق الشورجة وخاصة السيد
المشهداني وهو ينادي بعالي الصوت يللة احسبوا الاصوات يللة عدوا وهكذا
يا سادة يا كرام طبقنا الديمقراطية العادلة ومرر القانون الذي سحق حقوق
ما لا يقل عن مليوني عراقي من الاقليات الاصلية في هذا البلد بناة الحضارة في اقل من ربع دقيقة
وفي شخطة قلم والغريب العجيب انني ذهلت لهذا القرار الرائع لانني تصورت للحظة ان مسألة الكهرباء والماء والكوليرا والامن والنزاهة والفساد والغش كلها اختفت من العراق
والصراع على النفط بين الاخوة الاحباء ومسألة
كركوك كلها قد حلت بقدرة قادر وجاء المشهداني والبرلمان ليخرجوا بفتوى من العيار الثقيل ... أي عبط هذا وما الذي يجري
بحق كل السماوات ؟ هل ينقصنا مشاكل لنورط الاقليات ايظا
هل حلت مشاكل العراق ولم يبقى في وجه التطور والازدهار في العراق غير الاقليات واي اقليات التي نتحدث عنها ؟ الاقليات التي لولاها لكان البرلمان العراقي يجلس على الزوالي لحد اليوم ولولاها لما
استطاع المشهداني والنواب الفطاحلة ان يتخذوا القرارات
أننا شعب ما ان برزت اسنانه نعّض من فعل بنا خيرا أنظروا كيف يعامل الامريكان سكان بلدهم الاصليين أسألوا فقط .
هنيئا للشعب العراقي قرار البرلمان الجرئ وتحيا الكهرباء والماء والكوليرا
وتسقط الاقليات.
بلادي وان جارت عّلي عزيزة .... وأهلي وان شحوا عّلي كرام

اغلا نسمه ربيع