مجـــلة العـــــرب الثقافية
اهلا عزيزي الزائر اذا كنت مشترك نرجو الدخول بعضويتك واذا لم تكن مشتركا بأمكانك التسجيل من هنــا
مجـــلة العـــــرب الثقافية
اهلا عزيزي الزائر اذا كنت مشترك نرجو الدخول بعضويتك واذا لم تكن مشتركا بأمكانك التسجيل من هنــا
مجـــلة العـــــرب الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورراديو سهرالتسجيلدخول
للاعلان بالمجلة الرجاء الضغط على بنر اعلن هنا واملاء الاستمارة
 ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا منتديات الشرق ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا  ضع إعلانك هنا


 

 قلق الخريف

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Queen
.
.
avatar


انثى
عدد المشاركات : 12940
الدولـــــة : قلق الخريف Iraq110
نقـــــــاط : 0
تاريخ التسجـيل : 19/04/2008


بطاقة الشخصية
احترام قوانين المنتدى:
قلق الخريف Left_bar_bleue100/100قلق الخريف Empty_bar_bleue  (100/100)

قلق الخريف Empty
مُساهمةموضوع: قلق الخريف   قلق الخريف U888810السبت أكتوبر 11, 2008 6:18 am

استيقظت ... نظرت إلى ساعتها ... وجدت انه مـا يزال أمامها بعض الوقت قبل أن تنهض لتحضر القهوة كالمعتاد و تشــربها مــع والدتها ... أحبت أن تبقى في فراشها بعض الوقت ... فاليــوم ليس كباقي الأيام ... اليوم هو عيد ميلادها ... البارحة قبل أن تنام فكرت كثيرا و نقلتها الذكرى بين أطراف السنين الماضية فنبشت ذكريات و ذكريات ... إنها أعوام كثيرة ... إنها أربعون عاما ... كانت تعتقد أنها ستستيقظ اليوم متوترة الأعصاب أكثر من هذا ... إلا أنها تحـس بإحساس غريب لم تكن تتوقعه البارحة و هي تستعيد شريط الذكريات ..



عندما كانت في العشـرين من عمرها لم يخطر لها أنها ستكون وحيدة في الأربعين كانت ككل فتاة تحلم بفارس أحلامها الذي ستقضي معه أيام عمرها في عسل دائم ... كان الأصدقاء حولها كثر و ما زالوا إلا أنها لم تتزوج أحداً منهم ... عندما أحبت للمرة الأولى كانت في العشرين ... و أحست أنها ملكت الدنيا بحبيب رائع أحبته كثيرا و أخلصت له ... و أحبها كثيراً إلا أنه كان يغار عليها غيرة مجنونة ، غيرة حمقاء دفعته إلى محاصرتها و تضييق الخناق عليها .... لا خروج ... لا عمل ... لا متابعة الدراسة ... كان يريدها عروسا جميلة في بيت يكون مملكتها المسّورة و لأنها كانت واعية ، ناضجة، مرحة تحب الحياة ... و دخلت معترك العمل و الحياة باكرا تلافت في البدء خلافات كثيرة ... لكنها بعد ذلك لم تعد تستطيع احتمال الخطأ ... و المحاصرة «تلفتِ ... ابتسمتِ .... ضحكتِ تقبلتِ مجاملة ... و كانت المناقشات تشتد و القلوب تقسو .. لا تمشِِِِِ وحدك ... لا تنظري إلى هناك ... ابتسامتك لم تكن ضرورية .... ليس هناك ما يجعلك تضحكين كل هذا الضحك ... لا أحب هذا النوع من السهرات ... و تتباين الطباع ... و القلوب تقسو » حتى تكسر الحب على صخور الغيرة ...



أدركت أن غيرته ستهدم الحب إن عاجلا أو أجلا ... صبرت و حاولت بالتفاهم مد الجسور ... تشبثت علّها تنقذ الموقف ... إلا أنه تكسر ... فكانت صدمتها قوية ... يومها اعتقدت أنها نهاية العالم و قمة اليأس إلا أن الأيام كانت كفيلة برأب الصد وع

وما لبثت أن استعادت ثقتها بنفسها و عاودت نشاطها و حماسها فتخرجت من كليتها قبل زملائها و برعت في عملها بفضل كدها و نشاطها وكانت تعيش حياة سعيدة .



كانت كلما تقدم لخطبتها شاب تعيد عليها والدتها محاضرة المستقبل و تصر على دفعها للتعرف عليه علّها تجد فيه شريك العمر المرغوب إلا أنها لم تصادف ذلك الإنسان الذي يأسر عقلها و قلبها ... و عندما قابلته سافر ... و لم تكن تلك مشكلة كبيرة بالنسبة إليها لأنها كانت قد وهبت حياتها لعملها الذي أحبته كثيرا ..



لم تفكر يوما أنها اليوم و هي في الأربعين كانت سترغب أن يكون بجانبها زوج محب و أطفال يقدمون لها الهدية و يقبلونها فتضمهم إلى صدرها ضمة تغمر العالم بالحب ... لم تكن لتحس أنها ستكون في الأربعين وحيدة ... لكن الأيام سرقت عمرها و سرقت سنواتها بسرعة كبيرة ... البارحة عندما نظرت إلى نفسها في المرآة قرأت في عيون نفسها قلقا و اضطرابا ... ترى في أي سرداب يسير المستقبل أمامها ... لو سافرت معه لما كانت اليوم هنا ...



طرقات خفيفة على الباب أعادتها فإذا والدتها توقظها ... « هيا لقد أعددت القهوة» .



منذ سنوات عندما قابلته و اسر قلبها و عقلها ... لو قبلت السفر معه لما كانت اليوم هنا ... هل أخطأت ... إنها الحرب اللعينة ... هي التي فرقت بينها و بين مستقبلها ... هي لم تقبل السفر معه حتى لا تترك والدتها وحيدة وسط أزيز الرصاص وهدير المدافع ... و هو لم يستطيع البقاء ... كان مسؤولا عن أختين أرساهما للدراسة في الخارج ...



مع أن المدة التي قضاها قريبا منها لم تتجاوز الشهرين إلا ّ أنها جعلتها تتأكد أنه هو من تبحث عنه .... كانت أفكارهما متقاربة ... مفهوم الحياة لكليهما واحد ... أحس كل منهما أنه خلق ليكون شريك الآخر إلا أنه كان لكل منهما ارتباط لم يستطع التخلي عنه ... هو مرتبط بعمل في الخارج إضافة إلى رعاية أختين في عمر الورود لا يمكنه تركهما ... كما لا يمكنه العودة بهما إلى أتون النار المشتعلة خاصة بعد أن أودى صاروخ بحياة والديهما و منزلهما ... و هي لم تستطع ترك والدتها و منزلها و عملها في زمن الاستقرار فيه ضروري ... و هي إن استطاعت ترك كل ذلك و اللحاق بنداء قلبها إلا أن والدتها لن تستطيع ترك عملها و مورد رزقها و اللحاق بابنتها و ترك المنزل الذي تركه لها زوجها و هو كل ما تملك ....



قرر الاثنان تأجيل الارتباط ووعدها أنه فور انتهاء الحرب سيعمل جاهدا للعودة السريعة فكانت تضحيتها رباطاً جديداً يقوي التفاهم و الحب .



في الفترة الأولى التالية لسفره كانت رسائلهما كثيرة ... ثم انقطعت فترة لاشتداد المعارك و إغلاق المطار ... و عندما هدأت الأحوال فترة وصلتها منه خمس رسائل كانت مكدسة ... و هكذا مضت السنوات و الحرب لا تنتهي كان كل إجازة يعدها بأنه سيأتي ليقضيها معها و في كل مرة كانت ظروف البلد القاهرة تؤخره . الأيام باعدت بينهما ... أتون النار المتأجج الذي يعيشون فيه فاق نار الحب المشتعلة في القلوب فخبا توقدها ... قلق الحياة اليومية كان يؤكد لها أن هناك مصائب كثيرة أكبر بكثير من قلقها عليه و على مستقبلها ... حاولت أن تعد السنوات التي مضت على لقائهما الأول فوجدتها سبع سنوات .... كانت تعلم أنه لم يعد ليأخذها لأن السبب الذي منع زواجهما في المرة الأولى لم ينعدم ولم يتغير ... و ها قد مضت ثمانية شهور على آخر رسالة وصلتها منه ... و الهاتف اللعين معطل منذ سنين .



رسائلهما لم تكن شوقا ملتهبا كما يتبادله المراهقون بل كانت رسائل مفعمة بالتفاهم و النضوج و الرؤية المشتركة .... كان لا يكتب لها شيئا إلا و تشاركه فيه الرأي و كذلك هو . لماذا تأخرت رسالته هذه المرة ... هي اليوم بحاجة إلى كلماته ... بحاجة إلى أن تشعر أن الأربعين عاما التي مضت من عمرها لم تفقدها أنوثتها و اهتمام الشباب بها ... صعب جدا أن تفكر و لو للحظات أن القطار فاتك أو سيفوتك قريبا و ستقضي العمر وحيدا .... دون شريك ، طرقات أخرى خفيفة على باب غرفتها أعادتها إلى وعيها دخلت والدتها و هي تحمل القهوة و تقدم لها أحلى الأمنيات و التهاني بعيد ميلادها .. كانت هكذا دائما أمها تحب أن تستيقظ قبلها يوم ميلادها و تقدم لها القهوة مع الهدية .



ما بها تفكر هكذا اليوم .. ها هي والدتها أمامها ... أرملة منذ اثنين و عشرين عاما .. تعمل و تؤمن لنفسها حياة حرة كريمة ... و فضلت العيش وحيدة على أن تتزوج مرة أخرى ... ها هي أمامها لا تفكر بالمستقبل بتلك الطريقة المظلمة ... لكنها تعود لتتساءل وضع أمها مختلف ... أمها تعيش بأمل زواج ابنتها و إنجاب الأولاد و الاستقرار من خلال استقرارها ما العمل إذن .... يجب أن تكون أقوى من هذا ... التشاؤم و القلق لا يحلان المشكلة .... ربما يجب أن تكتب بصراحة إلى صديقها و تعرف موقفه الجدي منها فإما أن تقطع علاقتها به لتستطيع فتح عينيها على من حولها أو يضعا حلا و نهاية لهذه العلاقة .



قبلتها والدتها و جلست بجانبها و قدمت لها القهوة قائلة : اليوم هديتي يا ابنتي ليست ككل الهدايا ... أظنها هدية ستعجبك جدا ... استغربت إذ لم تر في يد والدتها سوى ظرف كبير .... أعطتها إياه و قبلتها ثانية ... فتحته بكثير من الشوق و الدهشة فإذا به بطاقتا سفر إلى بلد المحبوب ... لم تفهم شيئا و نظرت إلى عيني أمها فإذا بها تطلب منها قراءة الرسالة التي في الداخل ...



ترى ممن هذه الرسالة ... أمها تعرف أن لا شيء يسرها مثل رسالة من المحبوب ... بالتأكيد أنها منه حتى تتوقع كل هذا السرور ... فعلا نعم ... إنها منه ... يا للفرحة ... فضتها و قد ملأت دموع الفرح عينيها ... هو يطلب منها بحرارة أن يقدم لها التهاني بعيد ميلادها و أن تحضر مع والدتها إلى البلد التي يقيم فيها لتمضية الإجازة و الاتفاق على كل شيء فهو لم يعد يحتمل بعده عنها ...

يا للفرحة ... لم يطل قلقها ... لم يطل انتظارها ... الأمل لاح مسرعا ... لم تسمع صوت الانفجار الذي دوى قريبا من المنزل ... لم تنتبه إلى فنجان القهوة الذي وقع من يدها ... كانت لحظتها فقط تشعر بحاجتها إليه ... حاجتها إلى الاستقرار بجانبه ... و هي مؤكدا لن تنسى ... والدتها قوية ستستطيع ترتيب أمورها وحدها بلا شك ... و الحرب مهما طالت فلن تكون مرة أخرى حاجزا أمام حبها و مستقبلها ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sadek.com
مجلة العرب الثقافية
.
.
مجلة العرب الثقافية


عدد المشاركات : 24244
الاوسمــــة : قلق الخريف Empty
الدولـــــة : قلق الخريف Lebano10
نقـــــــاط : 163
تاريخ التسجـيل : 14/04/2008


بطاقة الشخصية
احترام قوانين المنتدى:
قلق الخريف Left_bar_bleue100/100قلق الخريف Empty_bar_bleue  (100/100)

قلق الخريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: قلق الخريف   قلق الخريف U888810الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 8:27 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mgla.phpbb9.com
Queen
.
.
avatar


انثى
عدد المشاركات : 12940
الدولـــــة : قلق الخريف Iraq110
نقـــــــاط : 0
تاريخ التسجـيل : 19/04/2008


بطاقة الشخصية
احترام قوانين المنتدى:
قلق الخريف Left_bar_bleue100/100قلق الخريف Empty_bar_bleue  (100/100)

قلق الخريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: قلق الخريف   قلق الخريف U888810الأربعاء أكتوبر 15, 2008 3:59 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sadek.com
فـلـسـطـيــن
.
.
فـلـسـطـيــن


انثى
عدد المشاركات : 440
العـــــــمر : 36
الدولـــــة : قلق الخريف Oman110
نقـــــــاط : 27
تاريخ التسجـيل : 13/10/2008


بطاقة الشخصية
احترام قوانين المنتدى:
قلق الخريف Left_bar_bleue100/100قلق الخريف Empty_bar_bleue  (100/100)

قلق الخريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: قلق الخريف   قلق الخريف U888810الأربعاء أكتوبر 22, 2008 1:07 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة رائعه ومسليه شكرا على طرحها

اختكم فلسطين من فلسطين المحتلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Queen
.
.
avatar


انثى
عدد المشاركات : 12940
الدولـــــة : قلق الخريف Iraq110
نقـــــــاط : 0
تاريخ التسجـيل : 19/04/2008


بطاقة الشخصية
احترام قوانين المنتدى:
قلق الخريف Left_bar_bleue100/100قلق الخريف Empty_bar_bleue  (100/100)

قلق الخريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: قلق الخريف   قلق الخريف U888810الأربعاء أكتوبر 22, 2008 3:44 am

فلسطين قلق الخريف 587339

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sadek.com
صــــــادق
.
.
صــــــادق


ذكر
عدد المشاركات : 11958
العـــــــمر : 114
الاوسمــــة : قلق الخريف Empty
الدولـــــة : قلق الخريف Lebano10
نقـــــــاط : 82
تاريخ التسجـيل : 14/04/2008


بطاقة الشخصية
احترام قوانين المنتدى:
قلق الخريف Left_bar_bleue100/100قلق الخريف Empty_bar_bleue  (100/100)

قلق الخريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: قلق الخريف   قلق الخريف U888810الأحد نوفمبر 02, 2008 9:53 am

قلق الخريف 587339 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]Quuennnn
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com
Queen
.
.
avatar


انثى
عدد المشاركات : 12940
الدولـــــة : قلق الخريف Iraq110
نقـــــــاط : 0
تاريخ التسجـيل : 19/04/2008


بطاقة الشخصية
احترام قوانين المنتدى:
قلق الخريف Left_bar_bleue100/100قلق الخريف Empty_bar_bleue  (100/100)

قلق الخريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: قلق الخريف   قلق الخريف U888810الأحد نوفمبر 02, 2008 1:08 pm

اغلا مايستروووو قلق الخريف 558302
اسعدني مرورك قلق الخريف 335734
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sadek.com
 
قلق الخريف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجـــلة العـــــرب الثقافية :: 
المــــجلــــة الأدبــيــة
 :: قســم القـصص الادبيـة
-
انتقل الى: