تناول الإعلام البريطاني بمزيج من الحزن والاستهجان مأساة الطفل «ب» الذي توفي في سن الـ17 شهراً متأثراً من سوء المعاملة والعنف الجسدي الذي ظهرت آثار جروحه وكدماته على جسمه الصغير، مع أن المشرفين الاجتماعيين زاروا بيته ستين مرة خلال الأشهر الثمانية الأخيرة من حياته.
الطفل «ب» كان يعيش في حي هارينغاي بشمال العاصمة البريطانية لندن مع أمه (27 سنة) وصاحبها (32 سنة) «السادي» والعاطل عن العمل، ورجل آخر كان يقيم معهما اسمه جايسون أوين عمره 36 سنة وهو من أصحاب سوابق التعدّي على الأطفال. ووفق الإفادات التي قدّمت عن معاناة الطفل المسكين داخل المحكمة في لندن، حيث أجهش عدد من الموجودين بالبكاء تأثراً، أن صديق أمه ذا الميول النازية كان يعذّبه بحجة تقويته وتصليب عوده أمام أمه والرجل الثاني، وأنه قبيل وفاة الطفل «ب» بيومين فقط عاينه طبيب واكتشف أن ظهره قد كسر، كما كسرت ثمانية من أضلاعه، وأصيب بالشلل التام في أطرافه السفلى. أما عدد الجروح والكدمات التي وجدت على جسده فكان يربو على الخمسين. وكان من أغرب الجوانب التي أشارت إليها صحيفة «الصن» الشعبية أمس، أنه بالرغم من أن الطفل سحب من رعاية أمه إثر توقيفها بتهمة سوء معاملته وسلم إلى إحدى صديقاتها، فإنه أعيد إليها في وقت لاحق. و في نيويورك قضت محكمة بسجن ام طفل في السابعة لمدة 43 عاما بسبب تقاعسها عن إنقاذ طفلها و تركه ليموت بعد ان تعرض للضرب على يد والده. واوردت وكالة الاسوشيتد برس ان الام نيكزاليس سانتياغو تركت طفلها يموت أمامها من الجوع ومن تأثير الضرب بدون ان تمد له يد المساعدة. وتمت محاكمة سانتياغو بنفس التهمة التي حوكم بها زوجها ووالد الطفل الذي ادى ضربه المبرح للطفل للوفاة، غير ان والد الطفل قضي عليه بالسجن ل29 عاما.