خلاف أليسا ونانسي بسبب "وورد ميوزيك أوورد"

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أثار حصول الفنانة اللبنانية نانسي عجرم على جائزة "وورلد ميوزيك" لأفضل الألبومات الغنائية مبيعا في الشرق الأوسط حفيظة عدد من الفنانين والفنانات على الساحة الفنية،
وقد استطاعت نانسي أن تنتزع الجائزة التي تحصل عليها للمرة الأولى بعد منافسة شرسة مع عدد من نجوم الغناء فى الوطن العربى أبرزهم إليسا التي سبق وأن حصلت ثلاث مرّات على الجائزة ومحمد حماقي وتامر حسني وحسين الجسمى.
حصول نانسي على الجائزة خلق الكثير من الشكوك عن مصداقية الجائزة لا سيّما وأنّ ألبوم الفنانة عجرم صدر مؤخّرا في حين أنّ أليسا كانت قد أصدرت ألبومها منذ شهور عديدة. وقيل أنّ نانسي دفعت مبلغا طائلا للفوز بالجائزة الأمر الذي نفاه مدير أعمالها جيجي لامارا الذي اعتبر أنّ "ما يتردد حول أنّ الجائزة مباعة أمر مضحك. نانسي حصلت على الجائزة نتيجة جهدها وموهبتها فى الغناء وتميّزها فى تقديم أغاني مختلفة وجديدة".
وتسلّمت نانسي -التي تعتبر الفنانة الأولى خارج شركة "روتانا" للمرئيات والصوتيات التي تحصل على الجائزة منذ ثلاث سنوات- الجائزة في حفل أقيم في مونت كارلو لتوزيع جوائز المسابقة السنوية التي تمنح للفنانين بناء على أرقام المبيعات في أنحاء العالم. وتقدّم الجائزة من الاتحاد الدولي لصناعة الصوتيات وهو هيئة مقرّها لندن وتمثّل صناعة التسجيلات الموسيقية.
وما أن أعلن عن فوز الفنانة نانسي عجرم بجائزة الموسيقى العالمية، حتى سارع محبّو الفنانة إليسا إلى الاعتراض على ما اعتبروه فوزاً مشبوهاً، خصوصاً بعد تصريحات نانسي التي هاجمت فيها الجائزة العام الماضي، واتهمت القيّمين عليها بأنهم يبيعونها لمن يدفع أكثر.
دور رزان المغربي

وبين التجاذبات الحاصلة تمكّنت نانسي من الحصول على صك براءة من ميليسا كوركن منظمة حفل "وورد ميوزيك أوورد" التي دحضت ادعاءات خصوم نانسي الذين اتهموها بدفع مبلغ 200 ألف دولار للحصول على الجائزة، إذ أكدت كوركن أنّ "جائزة الموسيقى العالمية ليست مدفوعة"، مشيرة إلى أنّ "المؤسسة المنظّمة للحدث هي مؤسسة خيرية لا تستفيد مادياً من هذه الجائزة، وأن كل ما تجنيه المؤسسة يعود ريعه لبناء مستشفى في أفريقيا".
وعن اللبس الذي وقع فيه جمهور الفنانتين إثر الإعلان قبل فترة من النتائج الرسمية عن فوز إليسا بالجائزة، لفتت كوركن إلى أنّ "شركة روتانا لا تحدد من يفوز بالجائزة لأنها لا تملك أرقام مبيعات نانسي وغيرها من النجوم لتجزم بأنها الأكثر مبيعاً في الشرق الأوسط".
وعن أحقية نانسي بالفوز قالت كوركن :"أليسا تحتاج إلى بعض الوقت لتحقق أرقاماً عالية في المبيعات، وإن كانت مبيعات ألبومها الأخير عالية غير أنّ الألبوم بقي في المرتبة الأولى لأسبوعين فقط حسب إحصاءات فيرجن، بينما احتل ألبوم نانسي هذه المرتبة لعشرة أسابيع متتالية".
وبين تأكيدات كوركن من براءة الفنانة عجرم من تهمة شراء الجائزة، علمت "روتانا" من مصدر مقرّب من الفنانة رزان مغربي (عضو في جائزة وورد ميوزيك أوورد ومقدّمة الحفل) أنّ "رزان لعبت دورا كبيرا في حصول نانسي على الجائزة، وهي التي طرحت اسمها على القيمين على الجائزة، وبناء على مجموعة تسجيلات كانت قد عرضتها رزان على اللجنة والتي بينت فيها النجومية التي تتمتع بها نانسي في الوطن العربي، ونتيجة لهذه المعطيات وقع الاختيار عليها لا سيّما بعدما تأكدت لجنة الحكم أنّ ألبوم نانسي حقق نسبة مبيعات كبيرة في الوطن العربي". ونفى المصدر أن تكون نانسي دفعت أي مبلغ إلى لجنة التحكيم للفوز بالجائزة، معتبرا أنّ "اللجنة وفق رزان مغربي اختارت نانسي بناء على ما حققه ألبومها من مبيعات خلال فترة قياسية لا تتجاوز الثلاثة أشهر".

حرب بين معجبي أليسا ونانسي

وفور شيوع خبر نانسي بالجائزة بدأت الحرب الخفية على المواقع الإلكترونية بين معجبي الفنانتين أليسا ونانسي، فمحبّو الفنانة أليسا يرون أنّ ثمة مؤامرة حيكت ضد فنانتهن ويعتبرون أنّ أليسا تستحق الفوز بالجائزة، وفي هذا الإطار تؤكد نانسي علويّة حق إليسا بالجائزة، وتعتبر أنّ ما جرى مع النجمة أليسا "يعتبر جريمة وظلما كبيرا وتزويرا في الحقائق، حيث أنّ مبيعات ألبوم أليسا "أيامي بيك" حقق نسبة مبيعات كبيرة في الوطن العربي، بينما ألبوم نانسي لم يحقق جزء من المبيعات التي نالتها أليسا".
ويقول أحمد الأحمد :"لا أعرف كيف فازت نانسي بالجائزة علي الرغم أنّ البومها هذا العام يعتبر أفشل ألبوم في تاريخها الفني حيث أنه لم يلق أي انتشار أو تحقيق مبيعات مرتفعة".
من ناحيتهم معجبو الفنانة نانسي عجرم يرون أنّ فوز نانسي بالجائزة كان يجب أن يتم منذ سنوات عديدة، ويشير في هذا الإطار يوسف الضناوي إلى أنّ "نانسي فنانة متكاملة وناجحة بكل المقاييس وهي لو لم تكن تستحق الجائزة لما حصلت عليها من أهم المسؤولين الموسيقيين في العالم، من هنا فإنّ المزاعم التي تتهم نانسي بشراء الجائزة أمر مضحك".
"نانسي أهم نجمة في الوطن العربي، وفوزها بالجائزة أمر بديهي"، بهذه الكلمات ترد زينة العلايلي على منتقدي "نجمتها المفضلة" وفق ما تشير، وترى أنّ "الزوبعة التي أثيرت حول حصول نانسي على الجائزة ستزول لأنّ الجميع يعلم أنّ نانسي نجمة مبيعات من الفئة الأولى".
بدوره مصطفى جرجور يؤكد على أحقيّة فوز نانسي بالجائزة "فهي فنانة ناجحة بكل المقاييس، وتعتبر بين أهم الأصوات الشابة في الوطن العربي، لذلك لا غرابة في أن تحصل على الجائزة وهي تستحقها عن جدارة مهما حاول المشككون القول".

موهبة نانسي.. بشهادة أهل الفن

الموسيقار الياس الرحباني يثني على صوت الفنانة نانسي عجرم، ويرى أنّ "نانسي تعد من الأصوات الشابة اللافتة على الساحة الغنائية، وهي تعرف جيّدا كيفية اختيار أغانيها وهذا ما جعلها بين الفنانات الأوائل على الساحة الغنائية، وبالطبع نانسي حصلت على الجائزة نتيجة جهدها وموهبتها فى الغناء وتميّزها فى تقديم أغاني مختلفة وجديدة".
الشاعر سمير نخلة يبارك بداية للفنانة نانسي عجرم لفوزها بجائزة "وورد ميوزيك أوورد"، ويعتبر أنها تستحق الجائزة "فهي فنانة ذكية وتجيد اختيار الأغاني الضاربة، كما وأنها تتمتع بخامة صوتية ليست موجودة عند باقي الفنانات الشابات وهذا ما يجعلها رقما صعبا على الساحة الفنية، وما يؤكد نجوميتها تحقيق ألبومها أكبر نسبة مبيعات في الشرق الأوسط في وقت قياسي جدا".
بدوره الفنان مروان خوري، يؤكد على الدفء والإحساس في صوت الفنانة نانسي عجرم "التي استطاعت في فترة قصيرة أن تحجز لنفسها مكانا بين الفنانين النجوم على الساحة الفنية، وهي أثبتت من خلال اختياراتها على ذكاء لا متناهي وهذا ظهر في ألبومها الأخير "بتفكّر في إيه" الذي حقق نسبة مبيعات عالية وعلى أساسه حصلت على جائزة وورد ميوزيك أوورد".

الموزع الموسيقي هادي شرارة، يلفت إلى أنّ "النجومية التي حققتها الفنانة نانسي عجرم ليست صدفة، بل جاءت نتيجة اختيارها للأغاني المميّزة إن من حيث الكلمة أو اللحن أو التوزيع الموسيقي وهذه نقطة تحسب لها، وهي بفضل ذلك استطاعت أن تكون النجمة الأولى على الساحة الفنية سواء في لبنان أو في الوطن العربي، الأمر الذي ساعدها في الحصول على جائزة "ميوزيك أوورد" التي تعتبر حلم كل فنان لبناني وعربي".