اكتشاف إنزيم يسهم في محاربة الشيخوخة

كشفت دراسة أجريت أخيرا، أن زيادة مستويات إنزيم يسمى "تيلوميريز" قد يؤخر آثار الشيخوخة، بعد تجارب أجريت على خلايا بشرية وحيوانية .
وأوضح الباحثون لمجلة الـ "نيوساينتست" أن هذا الإنزيم يوجد طبيعيا في خلايا بعض الثدييات، ويحافظ على أغطية الحماية توجد في نهاية الكروموزومات التي تنحل مع كل انقسام للخلايا أثناء التقدم بالعمر. وأكدت دراسات حديثة أخرى أن نوعا واحدا على الأقل من الخلايا البشرية يمكن أن يجدد عن طريق زيادة مستوى التيلوميريز ما يجعل احتمال استخدام هذا الإنزيم لمحاربة الأمراض - بالذات الأمراض المتعلقة بالشيخوخة - يبدو أقرب من ذي قبل.

وقامت الدكتورة ريتا إفروس وهي متخصصة في أمراض المناعة من جامعة كاليفورنيا، بإدخال جزء من جين التيلوميريز في خلايا مناعية تسمى خلايا التي القاتلة، مما زاد من قدرة هذه الخلايا على محاربة الالتهابات الفيروسية، إلا أن هذا النوع من التدخل الجيني يعد خطيرا للغاية. ولذلك لجأت الدكتورة إفروس لعقار يسمى "تات2" ويقوم بتنشيط إنتاج التيلوميريز دون التدخل في جينات الإنسان. وقد تبين أن هذا العقار فاعل في محاربة فيروس الإيدز، والراجح أنه سيستخدم في محاربة أنواع أخرى من الفيروسات. ويقوم عقار "تات2" بزيادة قدرة الخلايا على الانقسام إضافة إلى الحفاظ على أغطية الحماية ما يجعل هذا العقار مرشحا للاستخدام في السيطرة على عملية الشيخوخة والتخفيف من أعراضها أو تأخيرها على الأقل.