الذي سيحدد مصير العراق وسيحكمه هو الذي يخرجها مهزومة منه، وهزيمة أمريكا في العراق ظاهرة وواضحة، ولكن تخفيها وسائل الإعلام الضخمة التي سخرت للترويج للنصر ... والحمد
لله باءت كل جهودهم بالفشل.
أما جواباً على تساؤلك
اذا كان 140 الف جندي ومجندين بأحدث الاسلحه لايستطيعون السيطره على مايحدث الآن
اذا انسحبو بدون تشكيل حكومه ولا جيش ولا تجهيز قوات أمن فماذا نتوقع ؟؟؟
أنا أتوقع ( اتمني ان أكون مخطئه) أن تقوم في العراق حرب أهلية، وذلك لأسباب:
) أن الحكومة الحالية هي حكومة عميلة للإحتلال، وفي حال خروج الاحتلال سيخرج رموزها معه، وسيحل بالذين لم يخرجوا مع المحتل من العملاء ما حل بصدام وأتباعه ..... وهكذا
يبدأالقتل على الهوية .....
2) ان المجاهدين في العراق لن يتنازلوا عن حكم العراق، فهم من وقف بوجه المحتل وقاتله، فلن يقبلوا بأي عميل آخر يحل مكان العملاء الحاليين، وبذلك سيحملون السلاح لقتال هذه
الحكومة ..... ( لا أقصد بالمجاهدين طرف معين، بل كل من حمل السلاح وقاتل المحتل)
3) العراق فيه عدة طوائف، فالشيعة والأكراد لن يقبلوا بالتنازل عن المكاسب التي حققوها من جراء الاحتلال.
والعرب السنة والتركمان، لن يسكتوا عن حقهم المهضوم من قبل غيرهم.
والنصارى الآن يطالبون بـ " كنفدرالية " وربما يكون هؤلاء ( أقصد النصارى) الخنجر المسموم في خاصرة العراق، كما هو الحال في لبنان.
4) إيران لن تسمح بالهدوء في العراق، فالهدوء في العراق معناه امتلاكه القوة، وامتلاك العراق للقوة، تهديد لأمن إيران، وكذلك الهدوء في العراق، يعني عودة المرجعية الشيعية إليه، وهذا
ما لا ترضاه إيران، فهي تريد أن تبقى الممثل الشرعي والأب الروحي للشيعة في العالم، وذلك بوجود المرجعيات في أراضيها أو تحت قبضتها في العراق
.
كل هذا يدل على أن الحرب الأهلية ( لا قدر الله) آتية، وبوادرها موجودة.
فمن الطبيعي بعد رحيل المحتل
ان تحصل مشاكل واضطرابات لفترة من الزمن
يعود بعدها العراق معافا سليما
فانه بعد الاحتلال افضل بألف مرة منه قبل الاحتلال
تحياتي صادق