في العيد.. الفنانون السوريون يعودون لذكريات الماضي الجميل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

العيد مناسبة تحمل كل المعاني الجميلة في مخيلة الجميع، ولدى الفنانين السوريين ذكريات مميزة تربطهم بهذه المناسبة الخاصة، فمنهم من أعادته المناسبة إلى ذكريات الطفولة، ومنهم من وجدها فرصة للاستجمام والراحة من عجلة العمل التي لا تتوقف.

ولعيد الأضحى ذكرياته الخاصة لدي الفنان "جمال سليمانبما تضمه هذه المناسبة من مشاعر دينيه، حيث تأتي في موسم الحج لبيت الله الحرام؛ ويتجمع المسلمون في مكان واحد وعلى صعيد واحد يذكرون الله ويعبدونه، ويذكر "جمال" بهجة العيد قائلا: في كل عام كنا نحتفل مع عائلتنا معا بهذه المناسبة السعيدة، ولكن مع مرور الوقت وتزايد أعباء الحياة قد نضطر أحيانا لأن نكون بعيدين عن أهلنا في هذه المناسبة الجميلة، ويضيف من منا يستطيع نسيان أصوات التكبير في المساجد وملامح العيد من ذبح الأضاحي وتوزيع الحلويات وكلها أشياء جميله تشعرنا بالحميمية وروح الجماعة التي تتزايد في مناسبات العيد السعيدة.

دريد لحام يتذكر طفولته
في منطقة شارع الأمين التي عاش وتربى فيها الفنان القدير "دريد لحام" العيد له طعم ومذاق مختلف، وعن هذه المشاعر يقول: الحقيقة لم أعش في صغري طعم العيد ولم أرتد فيه الملابس الجديدة كغيري من الأطفال؛ لأنني عشت في أسرة فقيرة، بالكاد تملك قوت يومها، فكنت أعمل لأساعد أسرتي في تحصيل لقمة عيش، أسرة كبيرة تعيش كلها في غرفة واحدة وبالكاد تحصل على قوت يومها.

ويضيف "دريد": مع ذلك كنت أشعر بالسعادة في العيد، عندما كنت أسير في الشارع وأرى الأطفال سعداء فرحين بالعيد ومعهم لعب العيد وحلويات العيد، وبعد زواج لعدة سنوات كنت أجلب لأولادي ملابس العيد من "البالة" وهي الملابس المستعملة.. وذات مرة دخلت لمحل بيع ملابس مستعملة، فطلبت من صاحب المحل إقفاله من ورائي لكي لا يراني الناس، ولكن رآني أحدهم فقال لي: معقولة دريد لحام يشتري من البالة، فقلت له: لا ليست لي، ولكنها لعمل فني جديد وهي في الحقيقة لي ولأولادي.

ويذكر دريد أن أول عمل يقوم به بعد عودته من صلاة العيد هو تقبيل يدي والديه، ومن ثم معايدة إخوته وأقاربه وأصدقائه، ويذكر أن والدته كانت تصنع بعض حلويات العيد بنفسها، وخاصة المعمول وكعك العيد والقهوة العربية وتعد طعام العيد فيتحول العيد رغم ما تمر فيه الأسرة من شظف العيش ليوم سعادة وفرحه.

النوري يتمنى العودة للماضي
حي "القيمرية" قرب دمشق يعيد ذكريات ما زالت عالقة بذهن نجم "باب الحارة" الفنان "عباس النوري" التي يرى أنها لن تعود، فيقول: يعود كل عام علينا بالجديد ومع كل عيد تتلاشى المشاعر الجميلة التي كنا نعيشها في السابق، ومع الغلاء وتعقيدات الحياة الكثيرة بدأت تقل هذه المشاعر الجياشة التي كانت تضم جماليات اختفت اليوم.

ويضيف: كان للعيد طعم خاص لما فيه من ألفة وتفاعل بين الناس، كنا نسعد لمجيئه ونحزن لرحيله نستقبله بالمحبة والفرح والتعاون، كانت نساء الحي يجتمعن لصنع الحلويات التي توزع على الجميع الغني يساعد الفقير، وكل محتاج يشعر بالغنى يوم العيد لكثرة ما تأتيه من مساعدات ماديه وعينيه وطعام وحلويات، فكل بيت يجلب لهم ما يستطيع حسب طاقته، فالكل أسرة واحدة . كنا نذبح خروف العيد ونقوم بتوزيعه على المستحقين له ونقوم بشواء أجزاء منه أو طبخه حسب العادات الدمشقية. كنا نلهو في الحارة مع الأصدقاء ونجمع "العيديات" من الكبار ونستمتع بصرفها على المأكولات والحلويات وشراء ما نحبه ونحتاجه كانت أيام جميله رغم بساطتها في صباح العيد، كنا نزور الموتى في المقابر أولا ثم نزور أهالينا وأصدقائنا ونحتفل معهم بهذا اليوم العظيم.

سبيعي وأحياء دمشق القديمة
العيد في دمشق القديمة له طقوس خاصة، يرويها الفنان القدير "رفيق سبيعي" فيقول: كانت عائلتي في صغري تسكن بجانب المسجد الأموي. وهناك حيث المنطقة القديمة يتزاحم الناس قبل العيد لشراء حاجياتهم من الأسواق القريبة، فالحلويات وعدة العيد من سوق البزورية والملابس من سوق الحميدية، وكل سيدة تحرص على صناعة حلويات خاصة بالعيد في منزلها، بالإضافة لما تشتريه من السوق فالحياة في دمشق القديمة تختزل في طياتها روح التكافل والمحبة وروح المجتمع الواحد، فالجميع جسد واحد يساعدون الفقراء ويتعاونون معهم والكل في الحارة أهل وأحبه بعد صلاة العيد الجميع يخرجون لزيارة المقابر لمعايدة الموتى، وبعد ذلك يذهبون لمعايدة أهاليهم، وخاصة الوالدين حيث توزع الحلوى الخاصة بالعيد ومن ثم توزع لحوم الأضاحي على الفقراء والمحتاجين.

أما الفنان "أيمن رضا" فيقول أن نسبه يعود لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعتبر العيد فرصة لإعادة الجو العائلي وصلة الرحم التي تظهر في زيارات ومعايدة ومواساة لمن فقدوا أحد أعزائهم قبله، فالجميع متكافلون في سرائهم وضرائهم.

ويضيف أن العيد في سوريا لا يكمل بدون أن يجلب السوريون إلى منازلهم "الكنافة" و"الشوكولاته" و"الملبس" وهو لوز حلوى مغطس بالسكر ومضاف عليه ماء الورد، ومن أكلات العيد "الشاكرية" وهي لحم مطبوخ باللبن والكبة وورق العنب والفتوش وغيرة من أكلات الشام اللذيذة، وحسب معرفتي وزياراتي للعديد من الدول العربية، فإن العيد لا تكمل بهجته إلا في مكة والمدينة أو مصر أو دمشق.

فرصة للراحة والاستجمام
الفنانة الشابة "ليليا أطرش" المشغولة بتصوير مسلسل جديد من إنتاج التلفزيون السوري، تستغل فرصة العيد لقضاء وقت أكبر مع عائلتها وأصدقائها؛ حيث ذكرت لـMbc.net أنها ستمضي اليوم الأول كعادتها مع عائلتها كي تتفرغ في الأيام المتبقية للتواجد مع أصدقائها الذين تعتبر نفسها مقصرة في حقهم بسبب انشغالها الدائم.

أما الفنانة "سلافة معمار" التي كان لها موسم درامي ذاخر هذا العام كان آخره مسلسل "شركاء يتقاسمون الخراب" تتقاسم عطلة العيد مع زوجها المخرج سيف الدين سبيعي مخرج مسلسلي "حصرم شامي" و"أولاد القيمرية" كمناسبة لقضاء وقت أكبر مع ابنتهما (دهب).

وكذلك الحال بالنسبة للفنان "أيمن زيدان" الذي يقول: أنا مثل أي مواطن عربي سوري ينتمي للطبقة الوسطى، أخلع عني البيجاما في وقت متأخر من اليوم، أقوم بالزيارات التقليدية للأقارب والأصدقاء؛ ببساطة أمارس طقوس العيد كأي شخص بعيداً عن زحمة العمل.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يسلمو زمرده في العيد.. الفنانون السوريون يعودون لذكريات الماضي الجميل 558302

zmoroda farashetna mashkora في العيد.. الفنانون السوريون يعودون لذكريات الماضي الجميل 612775

فدوش

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صادق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سكاد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» نكران الجميل
» طيف من الماضي
» ياطائر الصبح الجميل