مراهق أدين 63 مرة يهتك عرض مسنة تحت التهديد

صدر حكم بالسجن لأجل غير مسمى بحق مراهق مدمن للمخدرات درج على تعاطي الحشيش منذ أن كان في العاشرة من عمره إثر إقدامه على اغتصاب امرأة في الثامنة والخمسين من عمرها عنوة في منزلها مطبقاً على حنجرتها بمدية.

ولما كان لدى جوردان وبستر الذي يبلغ من العمر (15) عاماً سجل حافل بالسوابق الجنائية بما في ذلك (63) إدانة و(38) حالة مثول أمام المحكمة، فإن قاضياً تولى النظر في قضية هجومه على المرأة لم يجد بداً من مخاطبته قائلاً: "ما الداعي لوجودنا في هذا العالم عندما لا يكتفي صبي في الخامسة عشرة من عمره بهذا السجل المشين وإنما يضيف إليه ما أقدمت عليه اليوم؟"

وقد أمر القاضي كيري ماكجيل بوجوب الإعلان عن اسم جوردان وبستر حتى وإن كان حدثاً يافعاً. وتحدث القاضي وهو ينطق بالحكم في محكمة التاج في ليدز قائلاً: "عندما أعلم أنه أصبح من دأبك تعاطي الحشيش منذ سن العاشرة بل وتحولت في سن الرابعة عشرة إلى تناول الكوكايين، فإن أي شخص سليم التفكير سوف يعتقد أن خللاً قد حل بمجتمعنا. ولا بد أن أسوأ كابوس يجثم على صدر أي ضحية هو أن تنهض المجني عليها من عميق نومها مفزوعة مذعورة لتجد نفسها في مواجهة مجرم مدجج بالسلاح الأبيض. إنه بحق وحقيقة يمثل مشهداً من مشاهد الرعب. هذا هو بالضبط ما أحدثته في حياة هذه المرأة". واستمعت المحكمة إلى أن وبستر اقتحم منزل المرأة في نورمانتون غرب يوركشاير وكانت قد احتجت عليه بشدة قبل أسبوعين بعد أن ضبطته في حديقة منزلها.

وقد وقف نيل كلارك ممثل الإدعاء أمام المحكمة موضحاً أن وبستر ربما دخل عبر نافذة المطبخ بالمنزل الذي تعيش فيه المجني عليها بمفردها. والتقط من المطبخ سكيناً ذات شفرة يبلغ طولها ثلاث بوصات قبل أن يداهمها في غرفة نومها. ومضى كلارك يقول: "أيقظها الجاني من نومها وكان يقف على رأسها ممسكاً بالمدية وطلب منها أن تلزم الهدوء وإلا فإنه سوف يغرز المدية في نحرها. وقد عرضت عليه مبلغاً من المال ولكنه أخبرها بأنه يريد أن يقضي منها وطراً. ثم أقدم على اغتصابها والمدية في حنجرتها".

وبعد ذلك طلب منها مفتاح سيارتها كما أنه أخذ معه الفراش الذي كان موجوداً على السرير في محاولة منه للتخلص من أي دليل يثبت إدانته بموجب فحص الطب العدلي. بيد أنه ارتطم بعمود أثناء خروجه من منزل المرأة مما أدى إلى تحطيم المرآة الجانبية للسيارة. وقد خرج الجيران إثر سماعهم لصوت الارتطام وشاهدوا وبستر؛ حيث تمكن أحدهم لاحقاً من التعرف عليه من بين مجموعة من المشتبه بهم تم عرضها في مخفر للشرطة.

وألقي القبض على وبستر بعد فترة وجيزة من اعتدائه على المرأة وذلك عندما نزل من السيارة المسروقة أمام دورية للشرطة التي دخلت معه في مطاردة لمسافة ميل ونصف الميل بسرعة وصلت إلي ثمانين ميلاً في الساعة. وعندما حوصر تماماً حاول مهاجمة كلب بوليسي فنال منه عضة في الساق.

واستمعت هيئة المحكمة إلى أن عينات الحمض النووي المأخوذة من مسرح الجريمة جاءت مطابقة لعينات وبستر بحيث أن احتمالات وجودها في غيره تعادل نسبة واحد من بليون.

وقد استطرد كلارك فقال: "أصبحت المرأة سريعة الانفعال كثيرة البكاء منذ أن تعرضت للحادث وهي لا تستطيع الرجوع إلى منزلها وتحت تأثير ما جل بها وقالت إن الجاني قد حطم شخصيتها وأخذ منها منزلها وسلبها كل شيء عملت لأجله". وبعد ذلك خاطب كلارك هيئة المحكمة مستعرضاً سجل الإدانات السابقة الصادرة بحق وبستر بما في ذلك صدور أمر بالسلوك المناوئ لأمن المجتمع والذي تعرض للخرق عدة مرات.

وقال القاضي مخاطباً وبستر لقد كنت تدرك تماماً التداعيات المترتبة على ترك دليل يثبته الفحص الطبي العدلي ولأجل هذا أخذت معك الملاءة وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن إدعاءك لا تتذكر تفاصيل ما حدث إنما يمثل محض هراء".

وأردف القاضي يقول إن أفعال وبستر تنم عن أنانية وقسوة وفظاظة فضلاً عن أنها متعمدة ومدبرة. وأكد أنه يجب على وبستر أن يمضي خمس سنوات في السجن قبل أن يصبح مؤهلاً لإطلاق السراح بشروط. بالإضافة إلى ما تقدم أمر القاضي بفرض حظر على وبستر بموجب أوامر منع الاعتداءات الجنسية حيث أضحى من المحظور عليه الحضور إلى نورمانتون والاقتراب من المجني عليها. وسيتم أيضاً إدراج اسمه في سجل مرتكبي الاعتداءات الجنسية.