تراجعت قدرة مئات النعامات فى مزرعة فى جنوب لبنان على وضع البيض بنسبة 70% بعد حرب يوليو 2006، بسبب تأثرها بمواد كيميائية من قنابل وصواريخ ألقيت خلال الحرب، بحسب ما أفاد صاحب المزرعة.
وقال محمد ياسين (50 عاماً)، بعد حرب يوليو فوجئت بأن معظم النعامات خف إنتاجها بنسبة 70% والبعض منها لم يعد يضع بيضاً. وتقول الطبيبة البيطرية وجدان قبيسى التى تشرف على علاج النعامات، لقد خف إنتاج البيض والتفقيس، مضيفة من أصل ستين بيضة، أصبحنا نستفيد من عشرين.
وأوضحت أن سبب تراجع الإنتاج هو تأثر الطيور بالمواد الكيميائية التى أطلقتها إسرائيل من صواريخها فى المنطقة، مشيرة إلى وجود تشوهات فى الطيور المولودة حديثاً للسبب نفسه. وتابعت أصبحنا نرى تشوهات فى الطيور المولودة حديثاً من قصور فى القلب إلى وجود أصبع واحد بدلاً من اثنين أو التصاق الساقين ببعضهما.
وتقع المزرعة فى جبل معروب المطل على مدينة صور الساحلية، وتمتد على مساحة 150 ألف متر مربع، وكان فيها حوالى 2500 نعامة، إلا أن 400 منها نفقت خلال الحرب نتيجة بقائها من دون طعام وشراب لمدة 33 يوماً (مدة النزاع بين إسرائيل وحزب الله)، وقد تعرضت هذه المنطقة لقصف مكثف خلال الحرب.
وأنشأ محمد ياسين مزرعته قبل عشر سنوات بـ35 طير نعام استقدمها من جنوب أفريقيا، وبيض النعام قابل للأكل وكذلك لحمها. وريش النعام يستخدم لصناعة الوسادات واللحف والزينة.