حينما تفقد الرجولة من الشخص

لقد كنا أسره متوسطة الحال نعيش على راتب زوجي الذي يعمل في إحدى الدوائر الحكوميه . وكنت موظفه براتب بسيط وعندما يأتي آخر يوم في الشهر نكون قد أنفقنا مرتباتنا على الأولاد وعلى حاجياتنا فلاندخر شيء للمستقبل .
ولكن مع هذا فلقد كنا سعداء إلى أن جاء ذلك اليوم الذي توفي فيه والد زوجي . وكان والد زوجي يملك ثروه طائله حصل عليها من البيع والشراء في العقارات وهكذا توزعت تركته بين أولاده الأربعه .
كان زوجي أصغرهم فتصوروا وقوع ملايين على يد شاب في مقتبل عمره وفوق كل هذا كان لايصلي وغير متمسك في دينه وخبرته في هذا الحياه قليله فأخذ ينفق الأموال من اليمين واليسار .
سافر إلى مشارق الأرض ومغاربها أهدر الأموال هنا وهناك إنغمس في المحرمات فأصبح يتعاطى المخدرات والخمور بأنواعها.
وصل إلى حالة الإدمان وأصبح إن لم يتعاطى جرعه من المخدرات يمرض بأمراض كثيره وغريبه فنظطر لنقله إلى المستشفى .
لقد دخل علي ذات مره وأنا مع أولادي وقال لي خذيهم وإذهبي بهم إلى خوالهم واتركيهم ينامون عندهم وتعالي إلى المنزل فسيأتينا ضيفاً عزيز أريدك أن تستقبليه وتكرميه وتجلسي معه !
تركني وانصرف وأخذت أفكر في كلامه وأقول في نفسي ماهذا الذي يطلبه مني وهذه أول مره يطلب مني ترك أولادي في بيت غير بيتهم ثم ماسر إصراره على أن أجلس مع هذا الضيف ؟ فقد ساورني الشك ومع هذا فقد أحسنت الظن إلا عندما صدمني بقوله :
إلبسي أحسن الثياب وتعطري وتهيأي وإجلسي معه ولاطفيه وكوني خفيفة الدم وإياك أن ترفضي له طلب ! فسألته ألن تكون جالساً معنا !!!!
فقال : لا فسوف أكون داخل الغرفه في غرفه هنا أو هناك .. المهم قومي بالواجب !
وهنا قد أدركت مابخاطره ومايرمي إليه ويقصده بل أيقنت أنه يريد بيع جسدي لضيفه .
فقررت مجاراته بالكلام لعلي أكون مخطأه وربما تكون الحقيقه بخلاف مايدور بعقلي .
إقتربت الساعه فبدأت بالتجمل واللبس وأخذت الأولاد إلى جدتهم وعدت إلى المنزل وسألته : من هو هذا الضيف ؟ فقال: هو من رجال الأمن الكبار وهو مسؤول عن أمور في المخدرات وهو يريد أشياء أخرى كي يتمكن من مساعدتي وتمرير بضاعتي . فإذا طلب منك أي طلب لاترفضينه حتى يتمكن من مساعدتنا .
وهنـــــــــــا فقط لم أتمالك نفسي إلا وأنا أصفعه على وجهه وأقول له لقد وصلت بك الجرأه بأن تبيعني للغير فيالك من رجل أضاع شبابه وأضاع رجولته ويحاول أن يبيع شرفه .
تركته وخرجت من الشقه على عجل متوجهه إلى بيت والدتي وقد وصلت هناك وأنا بحاله مزريه من هول الصدمه . وإحتضنت أولادي وعشت في بيت أمي يومين وأنا لا أعرف عنه شيء . فجاءني خبر وفاته في تلك الليله قال الجيران لقد سمعنا صراخ وإزعاج من شقتنا وكانوا يعتقدون بأنه خلاف بيني وبين زوجي فلم يذهبوا لإسعافه فضيفه العزيز غضب منه لأنه لم يلبي طلبه في إعطائه زوجته والتي هي أنا فقام بإعطائه جرعه كبيره من المخدرات أودت بحياته