اعتذرت شركة "إير تران" للطيران من عائلة تتألف من تسعة مسلمين كانت طردتهم من طائرة تابعة لها في مطار "ريغان" الأميركي الداخلي ،على اثر ادعاء مسافرين اثنين أنهما سمعا كلاماً مشبوهاً من أفراد العائلة.
ونسبت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية اليوم السبت إلى الناطق باسم الخطوط الجوية تاد هاتشسون أنه بالإضافة إلى الاعتذار، ستقدم الشركة رحلة العودة مجاناً للمسافرين التسعة، وستعيد لهم تكاليف الرحلة الأخرى التي اضطروا لأخذها بعدما رفضت "إير تران" حجز مقاعد لهم.
وذكرت "ايرت تران" في بيان أن "الجميع يفهم أن أمن ركابنا وسلامتهم أساسي ولا يمكن التفريط به".
وقدمت الشركة اعتذارها إلى الركاب الذين لم يصل أحد منهم إلى وجهته الأساسية في الوقت المحدّد ليلة رأس السنة.
ورفع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية أمس الجمعة دعوى قضائية أمام وزارة النقل حول المسألة، بعدما اعتبر أن أفراد العائلة تعرّضوا لتمييز عنصري.
وأشار المجلس في بيان الى أن الحادثة لم تكن لتقع لو "لم ينظر الى الركاب التسعة من مسافرين آخرين على أنهم مسلمون، وهناك فرق كبير بين رؤية الأمور وقولها"، رافضاً التعميم والتنميط.
وقال أحد أفراد العائلة للصحيفة ان شقيقه كان يناقش مع زوجته بعض جوانب الأمن في المطار وان زوجته سألت بصوت عالٍ عن المكان الأكثر أماناً للجلوس على متن الطائرة وان كل ما قاله شقيقه هو "يا للروعة، بإمكاني أن أشاهد جميع الطائرات من نافذتي".
وأثار الحوار شكوكاً لدى مسافرين فشكيا العائلة الى المسؤولين عن الطائرة، ما أدى الى طرد أفرادها من الطائرة.
ونتيجة للحادث، أمر مسؤولون فدراليون جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 104 ركاب، بالخروج منها وتفتيشهم وحقائبهم من جديد ، قبل السماح للطائرة بالإقلاع بعد حوالى ساعتين ولكن من دون الركاب التسعة.