دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين، الأمة الإسلامية إلى العمل في إطار موحد، وذلك من أجل مواجهة استمرار العدوان الاسرائيلي الغاشم الذي يتعرض له قطاع غزة ويستهدف مساجد الله والأطفال والنساء والشيوخ والشجر والحجر وكل مقومات الحياة لأبناء شعبنا المرابط الصابر في غزة الحبيبة.
وتابع، بحسب وكالة الأنباء الإسلامية، أحب الله تعالى أمة الإسلام وهي تتراص في صفوف الجهاد، فقال تعالى ' إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ' (الصف :4) وعَن أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قَالَ :'قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا' (مسند أحمد) وحرم الله على المسلمين خذلان بعضهم بعضاً.
وقد قرر فقهاء المسلمين استناداً إلى هذه النصوص وغيرها وجوب وحدة الأمة ولزوم نصرة المستضعفين من شعوبها ودفع العدوان عنهم، يقوم بذلك الأقرب منهم فالأقرب حتى يندفع العدوان.
وأضاف وعليه فإننا نؤكد على فتاوانا السابقة بهذا الشأن ونذكر بأنه يتوجب على كل أبناء شعبنا وجميع قواه الفاعلة والعاملة في الأراضي الفلسطينية المسارعةً إلى رص الصفوف والوحدة لدفع العدوان الإسرائيلي الآثم الذي يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة الصمود والعزة ،كما يتوجب على أبناء أمتنا الإسلامية دولا وشعوباً، أن يهبوا لنصرة إخوانهم في فلسطين بما أوتوا من إمكانيات لوقف هذا العدوان الآثم الذي يستهدف شعبنا وأهلنا وأرضنا ومصيرنا.