كيف تعرف (العربي) في أوروبا بخمس خطوات

كيف تعرف (العربي) في أوروبا بخمس خطوات:
لبنى ياسين
لا بد أنك أثناء إحدى جولاتك خارج خريطة(من المحيط إلى الخليج) مررت بلحظة حنين قاتلة، وتمنيت لو أنك تستطيع أن تميز (ربعك ) العرب، لتستأنس بلغتك وبأناس يفهمونك من أول كلمة، ودون أن تتعب دماغك بانتقاء وتركيب جمل لا تعرف فيها الفاعل من المفعول به، وها أنا أقدم إليك عزيزي القارئ عدة نقاط تمكنك من التعرف على العرب دون مجهود:
• إذا كنت في الشارع وباغتك هذا الحنين المفاجئ فاتجه على الفور إلى مواقع الحوادث المرورية، ستجد أن سائق السيارة المسؤولة عن الحادث غالبا عربي، فهو كثيرا ما ينسى النظر إلى الأمام أثناء القيادة، وينشغل عنه بالتدقيق في المرايا الجانبية لرؤية ما خلفه، ولم يعرف الغربيون حتى اليوم سبب هذه الظاهرة وعزوها إلى قلة الخبرة، خاصة أن العربي لم يقد يوما أي شيء عدا سيارته ليتعلم "مسؤولية القيادة" ، إلا أن السبب الحقيقي لهذه الظاهرة كما تعلمون، أن العربي توقف منذ قرون - وتحديدا منذ أول احتلال لأراضيه - عن النظر إلى الأمام وصارت مهمة عينيه الوحيدة هو التمحيص للوراء، وهكذا يبرر انعدام أمجاده بعز أجداده, ولا يتعين عليه أن يغضب أو يحزن أو يقلق من حاضر أزرق ومستقبل اسود، ولا أن يحس بالأسى كونه الوحيد على الكرة الأرضية الذي يموت قاصرا غير مأخوذ برأيه ولو في الثمانين من العمر، دون أن ينتبه إلى أن كل شيء حوله حتى الزمن يمشي إلى الأمام بينما هو يتراجع (انرييه) إلى الخلف.
• قد يباغتك الحنين وأنت في بارك أو في حديقة، حيث لا سيارات ولا حوادث، لا بأس، أمعن النظر فيمن حولك، وعندما تجد أن هناك من يحدق في هذه، ويلاحق جسد تلك بعيونه، ولا يمنع عينيه من التفرس في خلق الله في محاولة منه لعمل عبادة التأمل بإخلاص دون حد أو شرط، حتى قيل أن العربي بإمكانه أن يكتشف شامة على خد هذه أو كتف تلك من بعد عشرة أمتار، أما إن كانت في مواقع أكثر "إستراتيجية" فقد يكتشفها وهو في أخر طابق من أعلى ناطحة سحاب لفتاة تمشي على الأرض، بينما يحاول الغربي إن هو نظر بنظرة سريعة، وان أعادها فهو ولا شك يحاول إلا يراه احد وهو على هذه الحال من البصبصة والتلصص، وأتساءل إن كان هناك من ترجم لهم الأحاديث النبوية الشريفة (النظرة الأولى لك..) أو( إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا) حتى يتحلوا بسلوكياتنا، على أي حال، ما أن تلمح المتأمل في مخلوقات الله المنتهية بتاء التأنيث، توكل على الله واتجه إليه وبادره السلام باللغة العربية، فهو ولا شك عربي أصيل مؤصل أبا عن جد.
• أما أن كنت تتمشى على الرصيف أو حتى في الحديقة نفسها الآنفة الذكر وأردت أن تتثبت من عروبة هذا أو ذاك، فما عليك إلا أن تراقب الناس جيدا، وهي مهمة ليست عسيرة على عربي مثلك، وإن لمحت من يرمي علبة البيبسي أو غلاف الشوكولا أو أي مخلفات أخرى في الأرض هكذا عيانا بيانا، فهو ولا شك عربي، ليس لأننا غير متحضرين لا سمح الله كما يدعي الغرب، ولكن لأننا نحاول تدوير قماماتنا بأقل التكاليف، فهكذا يمكن للقمامة أن تتحلل في التربة، أما أن سألتني وماذا عن الإسفلت، وعن سبب رمي العرب بمخلفاتهم على طريق معبد ليس فيه ذرة تراب، سأقول لكم يا سادة يا كرام أننا نقوم بإجراء تجاربنا لمعرفة مدى تفاعل الإسفلت مع المخلفات المختلفة، وهي تجارب طويلة المدى، تحتاج على الأقل إلى مائة سنة ضوئية لتبين أولى نتائجها، إلا أن عمال النظافة- سامحهم الله- يخربون تجاربنا دون قصد، وربما علينا محاسبتهم وإيقافهم عن العمل.
• وفي أدلة أخرى تكشف لك العربي، فرغم أننا امة وسط، كما أخبرنا رسولنا عليه الصلاة والسلام، إلا أننا نأبى أن نستقر في هذا الوسط، لذلك تجد أن من قدر له أن يرتكب معصية فهو لا يكتفي بتجربتها، لكنه ينغمس فيها حتى الأذنين، فان لعب القمار كان الوحيد الذي يقامر بمبالغ خيالية، وان شرب الخمر لا يكتفي حتى تنطفئ جميع قواه العقلية، ويبدأ بخلع ثيابه قطعة قطعة، جهارا نهارا أمام عيون الجميع، والغربيون يصفقون له ويتغامزون فيما بينهم أنه (شماغ) و(مسلم)، ذلك أن ما لا ينتبه إليه أخواننا العرب والمسلمين في الغرب، أن من يلتزم دينه وأدبه لا يمكن أن يلحظه أحد باستثناء من يتعامل معه مباشرة، أما من يخلع ملابسه في قارعة الطريق، أو يقامر بمبالغ مهولة فهو بالتأكيد سيكون ملفتا للنظر إن لم يكن نجم الحفل وكوكبه بكل فخر، ومن يفعل هذا فهو عربي بامتياز، لا سبيل للتشكيك في أصوله العربية.
• وهنا أود أن ألفت نظر كل عربي أن يفاخر بعروبته وبدماغه المتميز بين أصحاب الأدمغة، فإن أنت احتجت إلى قطع غيار بشرية لا سمح الله، بإمكانك أن تشترط أن تكون جميع قطع الغيار أجنبية، ولا يهم أن تكون صينية أو كوبية أو ألمانية، لان لديهم رئات أنظف، ومعدات لم تستهلك، وقلوب لم تتقطع، وأكباد لم تبلَ، إلا الدماغ يا صديقي فليكن عربيا، لأنه سيكون (براند نيو) ولم يستعمل أبدا، وربما حظيت بضمانة عشر سنوات على هذا الموضوع، وهنا ألمح إلى أخواني العرب أنه صحيح أنه ليست كل الأدمغة لدينا وكالة ولم تستعمل، بل أن الغالبية- ولله الحمد- تعمل لدى أصحابها بشكل جيد، إلا انك من ناحية أخرى لن تجد دماغا ابيض لم يتم تشغيله مرة واحدة إلا لدينا نحن العرب.

يعطيك العافيه صادق ابدعت!

شر البليه ما يضحك كيف تعرف (العربي) في أوروبا بخمس خطوات 558302

حضورك يعني الكثير دموع القدس

كيف تعرف (العربي) في أوروبا بخمس خطوات 9654

يعطيك العافيه

كيف تعرف (العربي) في أوروبا بخمس خطوات 558302

» أوروبا تحظر منتجات صينية من فول الصويا
» وصيفة ملكة جمال مصر تجسِّد مشاكل العرب في أوروبا
» خطوات تحديد قبلة بيتك