بعد غياب طويل أعود وكلي أمل بأن تكونوا جميعاّ بخير
أود أن أبدأ نشاطي بهذه المشاركة بمناسبة حلول رمضان المبارك
أعاد الله عليكم وعلينا باليمن والبركة
رمضان
هو الشهر التاسع في التقويم الهجرى. وشهر رمضان هو شهر مميز ، حيث أنه يختلف عن باقي شهور السنة الهجرية. ما يميز هذا الشهر هو صيام المسلمين فيه من الفجر و حتى الغروب.
أصل كلمة رمضان
اختلف في اشتقاق كلمة رمضان فقيل : إنه من الرمض وهو شدة الحر فيقال: يَرْمَضُ رَمَضاً: اشتدَّ حَرُّه. وأَرْمَضَ الحَرُّ القومَ: اشتدّ عليهم قال ابن دريد : لما نقلوا أَسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأَزمنة التي هي فيها فوافَقَ رمضانُ أَيامَ رَمَضِ الحرّ وشدّته فسمّي به الفراء : يقال هذا شهر رمضان، وهما شهرا ربيع(الاول والاخر) ولا يذكر الشهر مع سائر أَسماء الشهور الهجرية ( يقال : هذا شعبانُ قد أَقبل. وشهر رمضانَ مأْخوذ من رَمِضَ الصائم يَرْمَضُ إذا حَرّ جوْفُه من شدّة العطش
قال اللّه عزّ وجل ّ: بسم الله الرحمن الرحيم
شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن
فضل رمضان
من فضل رمضان ان فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار لقوله صلى الله عليه وسلم
"إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة"
ويغفر الله لمن صام رمضان لقول النبي
"من صام رمضان وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
وفي رمضان تزكية للنفس وقرب من الله ، فيه أيضا تغلق أبواب النار وتصفد الشياطين وتفتح أبواب الرحمة .
وقت الصيام في رمضان من بزوغ الفجر و حتى غروب الشمس.
بسم الله الرحمن الرحيم "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل.." الصائمين يصحون قبل بزوغ الفجر (وقت السحور) ويتناولون وجبة صغيرة ويشربون الماء (تسمى هذه الوجبة السحور) استعداداً ليوم الصوم , وقد ورد عن فضل السحور أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "تسحروا فإن في السحور بركة"
(متفق عليه)
. وفي الصوم أيضاً يجب أن يمتنع المسلم عن الكلام البذيء والفعل السيئ لقول النبي صلى الله عليه وسلم
"إذا كان يوم صوم أحدكم ؛ فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل اللهم إني صائم".
رمضان و القرآن
انزل القرأن على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدرمن هذا الشهر في عام610م
ليلة القدر وهي ليلة يرجح البعض أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان وذلك بنزول أول آية في القرآن كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه جبريل قائلا : اقرأ ! فقال النبي : (( ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال { اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم } فرجع بها رسول الله يرجف فؤاده )) [ البخاري 3 ] و من قبل ذلك شهد هذا الشهر الكريم نزولا آخر ، إنه نزول القرآن جملة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا ، وكان ذلك في ليلة القدر لقول تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر } , { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } ، قال ابن عباس (: أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا ليلة القدر ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنة [ النسائي و الحاكم ] ، وقال ابن جرير ( نزل القرآن من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان ثم أنزل إلى محمد صلى الله عليه وسلم على ما أراد الله إنزاله إليه .
قيام رمضان
صلاة التراويح هي صلاة نافلة (السنة ( في رمضان , وقتها بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر ( صفتها مثنى مثنى ثم يوتر بواحده أي ركعتين ركعتين ثم يصلي ركعه واحده يدعوا فيها بما شاء من خيري الدنيا والاخرة ، لم يصلها الرسول (جماعة) إلا ثلاثة ليال حتى لا تفرض على المسلمين إلا أنه كان يصليها طول حياته ولم يكن يدع قيام الليل لا سفرا ولا حضرا، و سن عمر بن الخطاب صلاتها جماعة حتى لا تتعدد الجماعات في المسجد الواحد . :