البرود العاطفي لأن الذكرى ما زالت تدق عالم النسيان

البرود العاطفي في قلب أي شخص يأتي إما بعد فقدان شخص عزيز

أو لجرح عميق سكن وجداننا وإحساسنا الداخلي مسبقاً ولم نستطع أن نبقيه دافئاً ..

لأن الذكرى ما زالت تدق عالم النسيان .

لتفتح جراحنا من جديد..

وهذا ما يجعله غير قادر على الحب مرة أخرى ..

لأن قلبه لم يعد ينزف الحب بل ينزف دماً يتكلم بحروف اسمها جروح قلبي

والقليل من الذين يجدون مشاعراً جياشة تجاه شركاء حياتهم

ويجيدون التعبير عن هذه المشاعر لا يبذلون جهداً في الحفاظ عليها أو التعبير عنها

.. فتصبح قلوبهم شاغرة .. فاقده لذاك الحنان القديم ...

لتلك الكلمات الجميلة التي كانت تخرج من لسان المحبوب ...

لتلك الذكريات .. فيشتاق إليها .. ولكن أين هي ؟؟

لا وجود لها بعد الآن ... أصبحت غائرة .. ذكراها قاسية وجميلة في الحد ذاته

فيشعر بالفراغ العاطفي ... وأن قلبه غير قادر على الحب من جديد..

أن ما يحدث هو أن هؤلاء تأخذهم زحمة الحياة ...

لأنهم يحاولون الهروب من حقيقة أنفسهم .. وهي الضعف

والحقيقة أن هذا هو مصدر الخطر.. فالإنسان يحتاج إلى أن يسمع عبارات الثناء والإطراء

والحب مهما كبر سناً أو مقاماً

والكف عن ذلك يؤدي إلى سوء الأداء في الأعمال والذبول العاطفي بين الحبيبين.

وهذا ما يدعو الشخص المجروح للشعور بالفراغ العاطفي والنفسي وثقل المسؤولية

وعدم الاهتمام بنفسه وهو ذات السبب الذي يجعل الشخص

يغرق نفسه بالعمل والعلاقات الاجتماعية خارج المنزل وقد ينزلق في علاقات غرامية محرمة .....

فيجرح كل شخص يمر أمامه إذا لم يكبت نفسه عن الخطأ.. أو التعقل قبل الخطأ

أو يفكر في الزواج بسرعة

فقط من أجل تحطيم رغباته أو نوازعه .. ليس غرضاً بالزواج أو الاستقرار

إنما هدفاً في الانتقام لنفسه .......

قبل أي شيء ... علينا أن لا نغفل عن حقيقة واحدة

هو أننا نستطيع أن نحب مرة أخرى .. ولكن متى ؟؟

عندما نجعل هذه الذكرى مجرد صفحة سوداء ... حطمت أحلامنا الوردية

ونسمح لحبيب جديد أن يدخل قلوبنا مرة أخرى..

عندما لا نعود إلى الوراء .. بذكرياتنا المؤلمة

عندما نمسح دمعه ألم عن كل خدٍ يرثي لغياب حبيبه

ونقول له ..... إن كل دمعه من عينك .. كأنها قطره من دمي تخرج من جسدي

وبدون الدم لن أعيش ... فأيهما أغلى .. دموعك أم حياتي

وأيهما أغلى على نفسك ..
دموعك أم شخص لا يستحق حبك له
" ألا يقولون دمع الندم غالي "

فهل ستستسلم لهذه الدُّموع وتعلن الضعف ؟

هل ستجعل وجهك ... حزيناً وتلك تمرح وتسهر على هواها..

هذه المرحلة لن تدوم طويلاً....

سيأتي يوم وتحب من جديد

فلا تفقد الأمل ..

ما زلت تشعر .. إذا تستطيع أن تحب
لأن الحب يأتي من الشعور والإحساس

فتصبح قلوبهم شاغرة .. فاقده لذاك الحنان القديم ...

لتلك الكلمات الجميلة التي كانت تخرج من لسان المحبوب ...

لتلك الذكريات .. فيشتاق إليها .. ولكن أين هي

البرود العاطفى يجتاح القلب الخاوى الذى تسيطر عليه صحراء الحياة

القلب الذى لم تزرع فيه وردة

القلب الذى لم يتعلم العزف الرومانسى

البرود يصيب القلب المريض

لكن القلب الرومانسى الممتلىء بالأحاسيس الجياشة

الذى يحيا حالة الحب

يظل حارا دافئا

سعيدا .. صوت دقائة عالية يسمعها كل سكان الأرض

ويسطر تاريخا فى فنون العشق يكون نبراسا لكل العشاق القادمون

لكن عندما يغيب الحبيب تتحول جنة الدنيا غلى صحراء قاحلة

مشاركة رائعة كالعادة

تقبلى أجمل تحياتى

موضوع مميز ومعلومات رائعة
يعطيك الف عافية عالمجهود
بانتظار جديدك

دمت بحفظ الله ورعايتة

تحياتي

موضوع: تقبلي تحياتي -- الأحد يونيو 08, 2008 1:24 am

اشكرك علي مشاركتك المميزه البرود العاطفي لأن الذكرى ما زالت تدق عالم النسيان 587339

مساهمه رائعه جدا تقبل تحياتي وتقبل مروري البرود العاطفي لأن الذكرى ما زالت تدق عالم النسيان 894576

موضوع: رد الأحد يونيو 08, 2008 9:02 pm

اشكر مروركم الغالي
أخص بالشكر الأستاذ هادي الذي يضيف برده الرائع على المشاركةأعمق البرود العاطفي لأن الذكرى ما زالت تدق عالم النسيان 9654

احساس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» عالم الرجل يختلف عن عالم المرأة اختلافاً كلياً.. لماذا وكيف ؟
» في الذكرى الثمانين لميلاد جيفارا..!
» لبنان يحيي الذكرى الثامنة لانسحاب اسرائيل