مجـــلة العـــــرب الثقافية
اهلا عزيزي الزائر اذا كنت مشترك نرجو الدخول بعضويتك واذا لم تكن مشتركا بأمكانك التسجيل من هنــا
مجـــلة العـــــرب الثقافية
اهلا عزيزي الزائر اذا كنت مشترك نرجو الدخول بعضويتك واذا لم تكن مشتركا بأمكانك التسجيل من هنــا
مجـــلة العـــــرب الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورراديو سهرالتسجيلدخول
للاعلان بالمجلة الرجاء الضغط على بنر اعلن هنا واملاء الاستمارة
 ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا منتديات الشرق ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا  ضع إعلانك هنا

مواضيع مماثلة

     

     العابثون في الملاعب المفتوحة

    اذهب الى الأسفل 
    +2
    مجلة العرب الثقافية
    صــــــادق
    6 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    صــــــادق
    .
    .
    صــــــادق


    ذكر
    عدد المشاركات : 11958
    العـــــــمر : 114
    الاوسمــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    الدولـــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Lebano10
    نقـــــــاط : 82
    تاريخ التسجـيل : 14/04/2008


    بطاقة الشخصية
    احترام قوانين المنتدى:
    العابثون في الملاعب المفتوحة Left_bar_bleue100/100العابثون في الملاعب المفتوحة Empty_bar_bleue  (100/100)

    العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    مُساهمةموضوع: العابثون في الملاعب المفتوحة   العابثون في الملاعب المفتوحة U888810الثلاثاء أبريل 15, 2008 3:27 pm

    على الرغم من أن التاريخ العربي عامة، ليس تاريخا تراكميا رأسيا، وإنما هو تاريخ أفقي متجزئ ، إلا أن محمد هاشم يبني روايته الأولى ملاعب مفتوحة على أنه تاريخ تراكمي بشكل ما، ولكنه تراكم كالركام المتصدع من انهيار على الرؤوس، يسحقها ويحيلها إلى ركام، فهو تراكم مجموعة من الأخطاء والخطايا التي أدت إلى حالة من الاضطراب والتخبط أدت في النهاية إلى ما آل إليه المجتمع الآن، وما آلت إليه روايته فى شكلها الذي خرجت عليه من التداخل والتضارب والاضطراب والتخبط العشوائي فأحالت الوطن إلى ملاعب مفتوحة للعب غير المنظم وغير المنضبط.

    لم يكتف محمد هاشم بما أتاحه لجيل جديد من الشباب يمثل ظاهرة روائية لبدايات القرن الواحد والعشرين، بفتح دار ميريت ذراعيها لهم وتبنيهم، وإنما أراد أن يدلو بدلوه لتأكيد تلك الظاهرة، وليثبت أنه ليس مجرد ناشر أو مثقف فقط، وإنما هو مبدع أيضا يتمتع بأسلوب خاص متميز هو أقرب إلى السهل الممتنع، يستطيع به الإمساك بتلابيب القارئ منذ أن تقع عينه على السطر الأول، يجد نفسه منساقا ونوما حتي يصل السطر الأخير، ليفكر في معاودة القراءة من جديد، وعلي الرغم من أنها روايته الأولي، فلا تجد فيها أخطاء البدايات، وكأنه كاتب متمرس له من السوابق الكثير.

    يحتفظ محمد هاشم من كتابات جيله - العمري – في ملعبه المفتوحة بالحبكة الروائية والخط الدرامي الواضح. لكنه لا يلتزم بالتتابع الزمني الأرسطي الصارم، فرغم أن زمن الحدث محدد بعام ثمانية وستين وتسعمائة وألف كبداية ويمتد به إلى اللحظة الآنية، إلا أنه يستحضر أيا من فترات تلك الحقبة في مواضع مختلفة بما يساعد في إحداث التراكم الضاغط والمعبر عن تأثير كل تلك المراحل والأحداث في تحديد الفترة الراهنة، وكأنها من صنع كل ذلك، وصولا إلى رسم صور الواقع المعاش والآني، وهو ما يتفق فيه مع تيار رواية القرن الواحد والعشرين والذي أصبحت السمة الغالبة عليه هي الرفض السلبي، يأسا من القدرة على التأثير فيه، والانسحاب الإجباري ضمنا، الاختياري ظاهريا إلى العزلة والفرجة من بعيد، والتي كثفها محمد هاشم في بداية ملاعبه المفتوحة في كلمات ضاجة بالمرارة والكبت والمعاناة والصراع واليأس والعجز، وليجعلها مفتتحا لذلك الإحساس المسيطر على بطله ومواطني وطنه: "عندما تضاءلت تدريجيا قدرتك على التنازل. اختفت للأبد قدرتك على التكيف، لتنسحب من بين الناس تدريجيا، تسلم روحك لرياح مجهولة وتبكي.."

    وملاعب محمد هاشم هي ملاعب كرة القدم في الطفولة، عندما كان الراوي وصديقه سيد ابن المعلم دسوقي هما الوحيدان اللذان يملكان كرتين "يلعب بهما الكبار"، والتي برغم ما فيها من عشوائية وفجاجة في كثير من الأحيان، إلا أنها تظل ملاعب الطفولة، ومرفأ الحنين، ومنبع الذكريات، ويظل لها بهجتها وسحرها، وأصبحت من "مسروقات" الزمن التي لم يعد بالإمكان حصرها: "حلقة الذكر في الجامع أيام الخميس والدعاء بعودة بركة رمضان في اليوم الأخير. الكحل الإجباري يوم سبت النور وصبيان وبنات وشم النسيم، مراجيح أم الهنا في العيد، وعبد الكريم الآرجوز وأخوه سيد.."(ص31). الحنين إلى تلك الفترة التي كانت "تعم البهجة أرجاء البيت حين يعرف الأولاد أنهم (مسافرين البلد) ... غيطان كبيرة، وبقر وجاموس وحمير وجمال، أكل حلو وأراضي كبيرة بنلعب فيها ومافيهاش عربيات... وعندما يعودون كانوا يوزعون قطعا من الفطير والجبن القريش، وقطعة جبنة قديمة ممزوجة بقليل من المش... و... يعود رزق حاملا على كتفه جرة سمن فلاحي، جميل الرائحة..."(ص41). فإذا كانت هذه هي ذكريات الصبا وملاعب الطفولة، هي نقطة الانطلاق. فكيف أصبحت ملاعبه الآن؟
    "..بينما يواجه الضلع الثالث لمثلث الجامع جسر السكة الحديد الممتدة، والذي يتجاور فيه دكان الشناوي لتصليح الكاوتش، ودكان تعبئة الملح وجباسة العزقلاني لمواد البنا، فتحها بعد أن عاد هو وبدير الملاح من حرب اليمن، لبسا الجلابيب البيضاء، وراحا يدخنان الشيشة أمام المحلين ويتكلمان حول حرب اليمن، ويتساءلان إذا كان من الضروري مشاركتهما في الحرب..."(ص17). حيث اختفت البراءة والطبيعة، اختفى الطبع الريفي وخيرات الأرض التي تحولت إلى دكاكين، واختفى اللعب وجلس أمام الدكاكين لابسي الجلابيب البيض، وتحول الحديث إلى الحرب وجدواها وما جرته على الإنسان المصري.
    وبين النقطتين مر خمس وثلاثون عاما، فكيف كانت تلك الأعوام؟.
    فيها يخفت الصوت الفردي وكأنه اللحن الأساسي في سيمفونية قدرية ليعلو صوت الآلات النحاسية والوترية في الحركة الثانية من اللحن. يعلو الصوت الجمعي الضاغط على الفرد ليحدث فيه تأثيره وفعله. ويبدأ بالجذور التي أدت إلى البداية لفترته السابق تحديدها، إذ لم يكن العام الثامن والستون ليظهر منبت الصلة بما أدى إليه. فما الذي أدى إليه؟ ذلك ما يسوقه محمد هاشم بصورة ساخرة وشبه عابرة في مكر فني:
    "يتميز هذا الطريق الرئيسي بتغطيته شبه الكاملة لأرض الملعب القديم حيث يبدأ بسور الحاج شوقي للمفصلات، الذي مات وعبد الحليم يغني (على راس بستان الاشتراكية.. قاعدين بنهندس على المية.. ومعانا جمال.. بنغني غنوة فريحية) أولا"
    و ...
    "فتحها بعد أن عاد هو وبدير الملاح من حرب اليمن، لبسا الجلابيب البيضاء، وراحا يدخنان الشيشة أمام المحلين، ويتكلمان حول حرب اليمن، ويتساءلان إذا كان من الضروري مشاركتهما في الحرب، ويتذكران القتلي والسلاح الذي سرقه اليمنيون، وأنهما كانا لا يعرفان من الذي يحاربانه بالضبط. ولماذا سافرا أصلا"(ص17).
    و ...
    "رغم ولادتك قبل عام من ذلك الذي دعي فيه المئات من الشيوعيين المصريين، لوليمة ضخمة من كافة الأصناف، عصي وكرابيج، وكهرباء في أي وقت يحبون نهارا أو ليلا. مات شهدي عطية الشافعي وهو يهتف باسم الرئيس عبد الناصر، ونفذ الدكتور لويس عوض مبتسما رغبة شاويش ما في الحفاظ على البيئة قبل أن يكون للبيئة جهاز بسنوات طويلة فحمل الخراء صامتا. رغم أن ذلك لم يكن يوقف تحية الضرب في طابور الصباح وطابور المساء، بالإضافة إلى بعض التسالي الليلية التي تعرض لها سعد زهران ورفاقه فكان يضرب على ساقه الوحيدة، دون أن يشعر أحدهم بالخجل، الكبار الذين يصدرون الأوامر، ويقسمون باسم المنجزات القومية على ذبح أي معترض على استكمال المسيرة الثورية، أو الصغار الذين ينفذون الأوامر بمزاح سادي، واستعداد فطري للأذي"(ص23).
    ثم يصل إلى النتيجة الحتمية، إلى ذروة الإنحدار والانهيار والتصدع، يصل إلى الزلزال النفسي الذي كان بداية اللحظة الآنية لصاحبنا:
    "الزمن، والقدر، الأحباء الراحلون، كل الأعداء الغامضين أصبحوا وروحك نسيجا واحدا يطارد البهجة ويشيع الألم، حضرة الخميس والشيخ أحمد أبو سنة، الذي كان يصدح مناديا الله والرسول، سخونة حلقة الذكر، صعودها لأقصى الدرجات في نداء أخير بائس بعد وكستنا الغريبة أمام إسرائيل والاستعمار وأعوانه – الله.. الله.. الله، ثم خفوت الصوت وتسلله وانسحاب القشعريرة المتصاعدة عند ذروة النداء، انخرطوا جميعا في بكاء مر. دهان الشبابيك بالأزرق، صيحات الدفاع المدني: طفوا النور، وصفارة الغارة والخوف من طيارات العدو بعد فضائح الطيران والتساؤل عن المسئولية في محاكمات الطيران. تيمور الملواني كان يصيح في هندسة الإسكندرية (عبد الناصر المسئول.. لا صدقي ولا الغول)" (ص26). حيث تلتحم وتتوحد المرارة الفردية والمرارة الجمعية في عزف لحن المرارة الجنائزي.
    تلك الشعارات الجوفاء والغناء الثوري المزيف، وتلك المغامرات غير المدروسة التي أودت بشباب الوطن في حرب غير معلومة الهدف - ظاهريا - وذلك الاذلال لرموز الوطن الذي طال رموز الاشتراكية نفسها كشهدي عطية في عام 1954، وأحد رموز الثقافة والفكر - لويس عوض - كل ذلك كان البداية التي وصلت براوي روايتنا إلى عام 1968 الذي خرج فيه من بلدته مطرودا مطاردا ليبدأ الشتات والتشتت، ويبدأ فيه أول موت في مسيرتنا "الحاج شوقي" صاحب أول مصنع يحمل رمز الصناعة الوطية رغم بساطته، والذي استتبعه موت الخبرة في أبنائه في الجمهورية الثانية، ليتواصل مسلسل الموت، لا المادي فقط وإنما المعنوي كذلك بتوالي مراحل جمهوريات مصر المنكوبة بجمهورياتها الثلاث:
    "ثم مات ثلاثة من أولاده الكبار، القادرين على الإدارة والتصرف، تباعا فيما عدوية يعلن سلطة السح الدح إمبو، ونجوى فؤاد ترقص لنيكسون وكيسنجر، الذي أعلنه السادات صديقا لكونه رجل ثقافة واستراتيجي، وتنازع الأولاد الباقون حول ملكية الأرض الخراب، والمكن المتوقف، وتاهوا في الأسواق بعد أن صرفوا آلافا كانت كثيرة في مشروعات لا يعرفونها، بعد إعلان السادات، القوانين التي قال إنها سوف تزيل الفقر، وتغرق البلاد في نعيم (البزنس) بعد التخلص من صداع الحرب ونكد فلسطين"(ص14).
    إذن أبانت الحقيقة سذاجة الأحلام والأوهام المتفتقة عن الكارثة في جمهورية مصر الأولى، وتاهت الحقيقة بين وهم الثراء وخديعة البزنس في جمهوريتها الثانية، واستمر مسلسل الكبت والبصاصين والتوهان في جمهوريتها الثالثة لتصل براوينا وبنا إلى اللحظة الأنية:
    "إنكم جميعا موجودون دفعة واحدة أمام عدسات السي إن إن، والنايل t.v. في الوقت نفسه، يقولون هنا ما لا يقولونه هناك. المغنية التي تتلوى، من أجل توشكي، والمغني الذي يقول بعد ثلاثين عاما من عبور القناة يا حلاوة الضربة الجوية، نقترب من ثلاثين عاما من القتل المستمر، وضرب الذين ما زالوا يخرجون للصراخ في الميادين المحاصرة، لم أعد قادرا على تصديق شاعر توشكي والضربة الجوية، والسلام السلام في عز الحرب، وعز الضرب"(ص89).
    فأدى به ذلك إلى:
    "امتلأ صدرك بالحشيش، وروحك بالإهانة لمجرد أن تصافحهم وتضطر لمجالستهم، تلك الدبابير التي تهوي اللدغ، والأذى والشر المجاني، أبناء الحواري المتسلقين كجرذان المجاري.. تصرخ؟ نعم كان لا بد من إعلان قرفك من روائح النساء اللائي يسرحوهن، خمارات الفقراء أو النايت كلوب لتصيد الأخبار والأحلام، العجين السياسي الخاص بابن الرئيس، القاعد على الكرسي من سنة 1981 يطلع مبتسما في عيد العمال، أمام نفر من النقابيين الصفر، وآخرين من العمال، يهتف واحدهم سنويا (المنحة يا ريس) ويضحك الريس وتضج القاعة بالتصفيق والضحك، والرئيس يعلن قيمة المنحة ويستمر مسلسل الضحك والتصفيق، والعمال يتركون المصانع دفعات خلف دفعات أخرى، تريد إشعال حجر آخر حجر يتيم وحيد قبل أن يصحو أطفالك للمدرسة"(ص94). ففي جمهورية مصر الثالثة ، يستمر مسلسل الضحك والتصفيق، لينسحب الفرد/ الراوي ليدخن الحجر الوحيد الباقي، ربما استطاع به الهروب من واقع مزيف مر، أمام سطوة بصاصين مزيفين يبحثون عن خبر أو حلم يلتقطونه ليهرسوا به الفرد الذي لم يعد أمامه سوى الهرب والعزلة.. والبكاء، لنصل إلى الحركة الثالثة في سيفونية الوطن، وكأنه الكمان ينسل منفردا في أنين خافت بعد أن أخذت باقي آلات الأوركسترا في التباعد والتلاشي.


    الأسلوب والبنى الكلامية

    قلنا فيما سبق أن محمد هاشم يبحث في ملاعبه المفتوحة عن الزمن الجميل، حيث يرى في ملاعب الطفولة البراءة والخير الذي لم يعد موجودا في جمهوريات مصر المتعاقبة، وإذا ما تصورنا - برؤية بنيوية - أن الماضي هو الفعل الموجب، أو هو البناء، وما تلاه هو السالب، أو الهدم، وفقا لما عليه صيرورة الحياة القائمة على الهدم والبناء، يبني محمد هاشم - أيضا - أسلوبه على هدم ما هو مبني، انطلاقا من فعل تلك الجمهوريات. فإذا ما نظرنا إلى عبارات من مثل:
    "لأن هناك كرة وفريقين وربما بعض المشجعين، فإن صفارة مباراتنا كانت تنطلق مع نهاية (الماتش) بغالب ومغلوب، مما يؤدي لإطلاق المشاعر البريئة، التي تؤدي بدورها لتبادل بعض السباب البريء، الذي يصف الأم بالمومس والأب بالقواد، والبنات في العائلتين بـ "شراميط" المستقبل"
    فبينما يستدرجنا الكاتب نحو السكون في استخدامه لكلمة البريئة "المشاعر البريئة" مما يعتبر فعلا إيجابيا، أو فعل بناء، فسرعان ما يدهمنا "ببلدوزر" يهدم تلك المشاعر والأحاسيس التي ولدتها كلمة البريئة، حيث يدهمنا إحساس مناقض، بل وحاد عندما يدخلنا في دوامة الأحاسيس المتولدة عن استخدام كلمات "مومس" و "قواد" و "شراميط".
    كما لا أرى من تعسف القول إن قلت بأن تقديم البناء/ الموجب في "البريئة" على الهدم/ السالب في "مومس" و "قواد" و "شراميط" فيه ما يتفق والرؤية الكلية الشاملة في العمل بكامله والذي يرى أنه كان يوجد ما هو بناء/ موجب، تلاه ما هو هدم/ سلبي، لتتفق الرؤية مع الوسيلة - ولا أود القول إتفاق المضمون مع الشكل، خشية اعتراض البعض بماضوية القول ومرور الزمن عليه.
    فضلا عن المقابلة التي تنشأ بين الإحساسين الناشئين في العبارة الواحدة وما يؤديه من خلق حركية ديناميكية تجعل القارئ في حالة من الصحيان المترقب القلق، والتي تتسارع بأنفاسه وراء السطور - رغم عدم تسارع الأحداث.
    وكما يقيم محمد هاشم حوارا جدليا بين ما هو خاص وما هو عام - في مثل ما سبق ذكره حين الحديث عن "مصنع الحاج شوقي الذي مات وعبد الحليم يغني (على راس بستان الاشتراكية)... إلخ"
    و "ثم مات ثلاثة من أولاده فيما عدوية يعلن سلطة السح الدح إمبو ... إلخ"
    كذلك فإنه يمارس فعل التلاعب اللغوي بالكلمات حين يجمع المتناقضات ويقيم بينها حوارا يشكل تقابلا حواريا حركيا فعالا، في مثل:
    "أرض الأسفلت السوداء يلمع فيها (البلك) صيفا، ويختلط بالطين شتاء، والسيارات تمضي عليها بطيئة لكثرة المطبات والحفر، قد يحدث أن تتعطل إحداها أو تصطدم بها أخرى، لتندلع مشاجرة تصحصح الجو، ويجد أهل السكة تسلية... إلخ"(ص54).
    حيث إلى جانب رسم صورة السكة بما فيها من عورات ومن فيها من بشر لهم طبائع مميزة تخصهم، فهي أيضا تُخلّق الأشياء من نقيضها وكأنه حوار بين طبيعتين متناقضتين، فمن بين المشاجرة بما تعنيه من ضرب وكسر ودم، يستخرج ما يصحصح الجو بما توحيه الكلمة من انتعاش وصحوة ونشاط، ثم.. ويجد أهل السكة تلسية، بما توحيه أيضا من راحة بال، ونفض للكسل والوخم، وما يؤديه هذا الحوار بين الكلمات من إثراء وحركية في السرد يجعل القارئ في يقظة دائمة.


    الأسلوب وبنية التراكم

    لا شك في أن محمد هاشم في ملاعبه المفتوحة أثبت أنه يملك أسلوبا مميزا أشبهه فيه بلاعب الملاكمة خفيف الحركة الذي يحوم كفراشة ويلدغ كعقرب، فبينما هو يخدعك بالحديث الهادئ الناعم السلس لتستنيم وتستسلم له، فإذا به يغافلك ويلطمك بضربة خطافية سريعة، وقبل أن تفيق، يكون قد عاد لحديثه العادي الناعم، وكأن شيئا لم يحدث، وكأنه ما صدمك بتلك الخطافية، ولتفيق في النهاية لعدد الضربات التي طالك بها، فإذا بها قد هدت قواك ولم تعد تقدر على غير الاستسلام والانسحاب من الساحة، لتجد نفسك وحيدا، وربما تبكي. ساعده في ذلك استخدام بنية التراكم التي تتتميز بكونها مفتتة، تجميعية.
    فإذا ما تتبعنا الاستشهادات السابق ذكرها حول جمهورية مصر الأولى وحدها، وغيرها كثير في الرواية - لم نشأ ذكرها جميعا - لوجدناها مبعثرة بطول الرواية جميعها حيث وردت في صفحات 14 ، 23 ، 40 ، 53 ، 73 ، 88 ، 89 . أي أنه فتت الوحدة الواحدة وبعثرها على طول الصفحات، وكأنه جسد أوزوريس/ النص، تبعثر بطول الوطن، وعلى إيزيس/ القارئ، جمعه وإعادة تركيبه.
    وعلى الجانب الآخر فإنه يجمع ويحشد ويكرس ويكدس العديد من الأشياء والمعارف والخبرات في جملة أو فقرة، مما يدير رأس القارئ باحثا عما يحدث. فإذا ما راجعنا تلك الفقرة السابق الاستشهاد بها مرة أخرى - رغم طولها:
    "يتميز هذا الطريق الرئيسي بتغطيته شبه الكاملة لأرض الملعب القديم حيث يبدأ بسور مصنع الحاج شوقي للمفصلات، الذي مات وعبد الحليم يغني (على راس بستان الاشتراكية.. قاعدين بنهندس ع المية.. ومعانا جمال.. بنغني غنوة فرايحية)، ثم مات ثلاثة من أولاده الكبار، القادرين على الإدارة والتصرف، تباعا فيما عدوية يعلن سلطة السح الدح إمبو، ونجوى فؤاد ترقص لنيكسون وكسينجر، الذي أعلنه السادات صديقا لكونه رجل ثقافة واستراتيجي، وتنازع الأولاد الباقون حول ملكية الأرض الخراب، والمكن المتوقف، وتاهوا في الأسواق بعد أن صرفوا آلافا كانت كثيرة في مشروعات لا يعرفونها، بعد إعلان السادات، القوانين التي قال إنها سوف تزيل الفقر وتغرق البلاد في نعيم (البزنس) بعد التخلص من صداع الحرب ونكد فلسطين"(ص14).
    فتجمع هذه الفقر الواحدة وتكثف الرؤية الكلية لحقبة زمنية تمتد من بدايات الستينيات، وما تضمنته من شعارات غنائية ساذجة عبرت عن مرحلة الجمهورية الأولى في مصر، امتد الحديث ليشمل مرحلة المفاوضات في الجمهورية الثانية، وما تلاها من فترة الانفتاح، وكأنه جمع زمن الرواية - ملاعب مفتوحة - في فقرة، الأمر الذي جعل الرواية رغم صغرها النسبي - وهي أيضا السمة العامة لرواية القرن الواحد والعشرين - باستثناء لهو الأبالسة لسهير المصادفة - جعلها مكثفة تسير إلى الهدف مباشرة في أقل الكلمات. وهو أيضا ما يضعها في مكانها في رواية القرن الواحد والعشرين، رغم اختلاف عمر الكاتب عن كتاب هذه المرحلة كما سبق أن ذكرنا.


    اختلاف السارد باختلاف السرد

    لقد أصبح من المعروف أن تحديد نوع السارد يحدد زاوية الرؤية في السرد، وقد استعمل محمد هاشم ثلاثة أنواع من السارد، سارد أنطقه بضمير المتكلم. وقد استعمله في الجانب الشخصي من السرد، ذلك عندما يريد استبطان الخصية، أو يريد الحديث عن المستتر عن السارد العادي، وهذا النوع هو الغالب في الرواية، في مثل:
    "وحيدا كنت بعد بنات سبع، وكان سيد وحيدا للمعلم وزوجتيه وعشرة عربجية"
    "يتصادف كل بضع سنوات أن أمر من هنا"
    ويساعد ذلك في منح السرد حميمية ويجعل القارئ يشعر كما لو كان يقرأ سيرة ذاتية، وهو ما يخدع الكثيرين ويقع بهم في وهم اتحاد السارد والكاتب في شخصية واحدة.
    السارد المستتر، وهو السارد العليم غير محدد الضمير، ويتميز بالحيادية. واستخدمه الكاتب في تلك الحالات التي لا تتطلب تحديد موقف محدد، ورؤية محددة، إنما يجيء السرد في هذه الحالة كنوع من التمهيد لحدث ما أو موقف ما سيأتي فيما بعد. وهو هنا في مثل:
    "إبراهيم ربعة الجزمجي مات بعد انتفاضة يناير 1977 بشهور تاركا زمزم والأولاد في عهد الله، وظل حتى مات يؤكد أن يظل (العبد وسيده على المحطة)"
    "والولد ماكي ابن مناعه، الحرامي كان محبا للأذى بطبعه"
    ثم السارد المتحدث باسم المخاطب، وفيه يقترب السرد من المواجهة أو المحاكمة، في مثل ما استخدمه الكاتب في:
    "رن جرس الهاتف ليخبرك المحامي، بأن ستة شهور سجن في انتظارك، لعدم سداد دين عبثي. تتحول لشخص آخر، عندما يحط عليك الفلس، يكتم أنفاسك، ويسيطر عليك شعور سخيف بأن كل من يرى وجهك يكتشف للوهلة الأولى جيبك الجنيه وربع التاريخيين نفسيهما"
    "امتلأ صدرك بالحشيش، وروحك بالإهانة لمجرد أن تصافحهم"
    و "قالوا لك أنهم طلعوا في الجورنال، بعد تبادل حوار قصير استمر لثلاث ساعات"
    وهكذا يتبين أنه رغم قصر الرواية - نسبيا - فإنها حافلة بالكثير من تقنيات السرد التي تضع محمد هاشم في مصاف كتاب الرواية المخضرمين, رغم أنها روايته الأولى. وأثبت أن ملاعبه المفتوحة لم تزل مفتوحة على مصراعيها يدخل إليها العابثون لا اللاعبون، ويحكم فيها كل من يحمل طبلة أو سيفا يرفعه لمن يرى الخطيئة ويريد أن يقولها، لا من يحمل فيها صفارة يطلقها عندما يكون هناك خطأ.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    http://www.google.com
    صــــــادق
    .
    .
    صــــــادق


    ذكر
    عدد المشاركات : 11958
    العـــــــمر : 114
    الاوسمــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    الدولـــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Lebano10
    نقـــــــاط : 82
    تاريخ التسجـيل : 14/04/2008


    بطاقة الشخصية
    احترام قوانين المنتدى:
    العابثون في الملاعب المفتوحة Left_bar_bleue100/100العابثون في الملاعب المفتوحة Empty_bar_bleue  (100/100)

    العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    مُساهمةموضوع: رد: العابثون في الملاعب المفتوحة   العابثون في الملاعب المفتوحة U888810الإثنين يونيو 02, 2008 12:30 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    http://www.google.com
    مجلة العرب الثقافية
    .
    .
    مجلة العرب الثقافية


    عدد المشاركات : 24244
    الاوسمــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    الدولـــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Lebano10
    نقـــــــاط : 163
    تاريخ التسجـيل : 14/04/2008


    بطاقة الشخصية
    احترام قوانين المنتدى:
    العابثون في الملاعب المفتوحة Left_bar_bleue100/100العابثون في الملاعب المفتوحة Empty_bar_bleue  (100/100)

    العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    مُساهمةموضوع: رد: العابثون في الملاعب المفتوحة   العابثون في الملاعب المفتوحة U888810الثلاثاء يونيو 03, 2008 6:11 am

    موضوع رائع شاكره جهودك تقبل مروري
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    http://mgla.phpbb9.com
    Queen
    .
    .
    avatar


    انثى
    عدد المشاركات : 12940
    الدولـــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Iraq110
    نقـــــــاط : 0
    تاريخ التسجـيل : 19/04/2008


    بطاقة الشخصية
    احترام قوانين المنتدى:
    العابثون في الملاعب المفتوحة Left_bar_bleue100/100العابثون في الملاعب المفتوحة Empty_bar_bleue  (100/100)

    العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    مُساهمةموضوع: احلا مايستروو --   العابثون في الملاعب المفتوحة U888810الثلاثاء يونيو 03, 2008 8:31 am

    اشكرك احلا صادق علي الموضوع العابثون في الملاعب المفتوحة 587339
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    http://www.sadek.com
    hadysaeed
    .
    .
    hadysaeed


    ذكر
    عدد المشاركات : 1346
    العـــــــمر : 114
    الدولـــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Iraq110
    نقـــــــاط : 0
    تاريخ التسجـيل : 06/05/2008


    بطاقة الشخصية
    احترام قوانين المنتدى:
    العابثون في الملاعب المفتوحة Left_bar_bleue1/1العابثون في الملاعب المفتوحة Empty_bar_bleue  (1/1)

    العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    مُساهمةموضوع: رد: العابثون في الملاعب المفتوحة   العابثون في الملاعب المفتوحة U888810الثلاثاء يونيو 03, 2008 5:50 pm

    (مسافرين البلد) ... غيطان كبيرة، وبقر وجاموس وحمير وجمال، أكل حلو وأراضي كبيرة بنلعب فيها ومافيهاش عربيات... وعندما يعودون كانوا يوزعون قطعا من الفطير والجبن القريش، وقطعة جبنة قديمة ممزوجة بقليل من المش... و... يعود رزق حاملا على كتفه جرة سمن فلاحي، جميل الرائحة


    الرحلة إلى الريف أخى صادق فى مصر رائعة فعلا وليتك تكون فى مصر فى يوم من الأيام حتى تأكل معى الفطير المشلتت والجبن القريش وتتجول بين الحقول وتسمع صوت أم كلثوم ينبعث من بين الغصون

    فهى رحلة لاتنسى وسيشرفنا حضورك أكيد فأنت من لبنان الحبيب

    أما سرد التاريخ المصرى فحدث ولاحرج وليس كاتبنا هذا هو الذى عاصر هذه الفترة من تاريخ مصر

    هناك كتاب كثيرون سردوا روايات كثيرة مختلفة عن رحلة مصر مع الزمن لكل رؤيته لكن فى الأصل لايختلفون كثيرا فى حبهم لمصر

    ومنهم أسامة أنور عكاشة العاشق لعبدالناصر والكاره لمن يكرهه

    أشعر دائما بأنك تختار المواضيع بحرفية شديدة وبإتقان كبير أخى صادق

    مميز جدا جدا فى اختياراتك

    تقبل تحياتى
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    صــــــادق
    .
    .
    صــــــادق


    ذكر
    عدد المشاركات : 11958
    العـــــــمر : 114
    الاوسمــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    الدولـــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Lebano10
    نقـــــــاط : 82
    تاريخ التسجـيل : 14/04/2008


    بطاقة الشخصية
    احترام قوانين المنتدى:
    العابثون في الملاعب المفتوحة Left_bar_bleue100/100العابثون في الملاعب المفتوحة Empty_bar_bleue  (100/100)

    العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    مُساهمةموضوع: رد: العابثون في الملاعب المفتوحة   العابثون في الملاعب المفتوحة U888810الأربعاء يونيو 04, 2008 12:58 am

    akhjaltani khayi sayed hadddy b jad in aradna an naqol misrr misr fasawfa naqool miseer al 7adara w misrr al tarekhh w misr al adyan w miseer al al 7aref wal thaqqafa wal riyada w miser ayda w ana aftakher b 3orobaty massrr 3arabiya ta7ya maser w ya7ya abo khaled za3imna al qawmi w batalona al astoori ra7ima allah 3abd al naser fa huwa min tilka al ard allaty rtawat min al nill w njabala turabaha b kad al fala7in w 3araqihem maseer shamikha kashomookh al ahram w lami3a kamanarat al iskandariya w ommmmm na3am maser ommmm li2an maserr om al donyaaa taqaball ta7iyatyy khayiii haddyyy w 7aya allah nafsak al 3oroobi w intima2ak al qawmi العابثون في الملاعب المفتوحة 587339

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    http://www.google.com
    فدووش
    مشرفة المجلة الفنية

    مشرفة المجلة الفنية
    فدووش


    انثى
    عدد المشاركات : 5292
    الدولـــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Palest10
    نقـــــــاط : 44
    تاريخ التسجـيل : 06/05/2008


    بطاقة الشخصية
    احترام قوانين المنتدى:
    العابثون في الملاعب المفتوحة Left_bar_bleue1/1العابثون في الملاعب المفتوحة Empty_bar_bleue  (1/1)

    العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    مُساهمةموضوع: رد: العابثون في الملاعب المفتوحة   العابثون في الملاعب المفتوحة U888810الثلاثاء ديسمبر 09, 2008 3:49 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    صــــــادق
    .
    .
    صــــــادق


    ذكر
    عدد المشاركات : 11958
    العـــــــمر : 114
    الاوسمــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    الدولـــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Lebano10
    نقـــــــاط : 82
    تاريخ التسجـيل : 14/04/2008


    بطاقة الشخصية
    احترام قوانين المنتدى:
    العابثون في الملاعب المفتوحة Left_bar_bleue100/100العابثون في الملاعب المفتوحة Empty_bar_bleue  (100/100)

    العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    مُساهمةموضوع: رد: العابثون في الملاعب المفتوحة   العابثون في الملاعب المفتوحة U888810الأربعاء ديسمبر 10, 2008 2:45 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    fadoosh halaaaaaaaaa
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    http://www.google.com
    S K A D
    مشرف مجلة التكنولوجيا

    مشرف مجلة التكنولوجيا
    S K A D


    ذكر
    عدد المشاركات : 3053
    العـــــــمر : 36
    الدولـــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Palest10
    نقـــــــاط : 174
    تاريخ التسجـيل : 23/11/2008


    بطاقة الشخصية
    احترام قوانين المنتدى:
    العابثون في الملاعب المفتوحة Left_bar_bleue100/100العابثون في الملاعب المفتوحة Empty_bar_bleue  (100/100)

    العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    مُساهمةموضوع: رد: العابثون في الملاعب المفتوحة   العابثون في الملاعب المفتوحة U888810الأربعاء ديسمبر 10, 2008 7:01 pm

    العابثون في الملاعب المفتوحة 558302 مشكور حبيبي صادق
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    صــــــادق
    .
    .
    صــــــادق


    ذكر
    عدد المشاركات : 11958
    العـــــــمر : 114
    الاوسمــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    الدولـــــة : العابثون في الملاعب المفتوحة Lebano10
    نقـــــــاط : 82
    تاريخ التسجـيل : 14/04/2008


    بطاقة الشخصية
    احترام قوانين المنتدى:
    العابثون في الملاعب المفتوحة Left_bar_bleue100/100العابثون في الملاعب المفتوحة Empty_bar_bleue  (100/100)

    العابثون في الملاعب المفتوحة Empty
    مُساهمةموضوع: رد: العابثون في الملاعب المفتوحة   العابثون في الملاعب المفتوحة U888810الأربعاء ديسمبر 10, 2008 9:26 pm

    mnawer skadd 7abiibi العابثون في الملاعب المفتوحة 558302
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    http://www.google.com
     
    العابثون في الملاعب المفتوحة
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » شخص عار في بطولة استراليا المفتوحة للتنس

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    مجـــلة العـــــرب الثقافية :: 
    المــــجلــــة الـعـامة
     :: القــســــــم الـــعــــــام
    -
    انتقل الى: