تعتبر الفترة التي سبقت وأعقبت هزيمة 67 وحتي الآن ثرية بكثير من الأحداث أو حتي فكريا. المؤلف مجدي صابر يحاول أن يرصد هذه التغيرات ودورها في تغيير الشخصية المصرية من خلال أحداث مسلسل «الفنار» والذي تدور أحداثه في مدينة بورسعيد في تتابع تاريخي بداية من شتاء 67 السابق علي الحرب وإحساس كل مصري بالهزيمة، وفترة التجهيز للحرب ثم انتصارات حرب 73
والفترة التي تلتها حيث الانفتاح الاقتصادي الرهيب. وصولا للمشاكل التي نتعرض لها ـ نحن ـ حالياً كالبطالة التي أدت بالشباب للهجرة وتعليق أحلامهم علي مراكب لا تقوي علي السير في «ترعة» وليس بحر أو محيط، كذلك موافقة بعض منهم علي الزواج من إسرائيلية فقط محاولة منه للعيش في مستوي اقتصادي أفضل مما يعيشه هنا في مصر، وفي المسلسل تقوم «صابرين» بدور «نوارة» السيدة المصرية التي فقدت والدها ثم زوجها في الحروب المصرية، وهو ما يجعلها شخصية قيادية وتؤمن بمبادئ الوحدة العربية وترفض كل الأوضاع التي تسيطر علي الوطن في الوقت الحالي وتحاول أن تنصح الشباب حولها بضرورة المثابرة في العمل ومحاولة تحقيق نجاح في مصر ليستفيد منه الجميع.