مزيج من المط والتطويل واستخفاف بعقلية المشاهد بالإضافة الي جهل بيّن بطبيعة العمل الصحفي وبالصحافة التي هي من المفترض مهنة بطلة المسلسل «أمينة».. هذا هو بالضبط ما ستكتشفه في ثاني حلقات - وربما كل الحلقات - مسلسل «في أيد أمينة». أمينة هي صحفية ورئيسة قسم - لم نعرف حتي الآن أي قسم- في صحيفة يومية هي «الأيام المصرية»، تعيش حياة عادية مع زوجها، بينما تعيش أمها وأختها المطلقة معاً..
تتعرض أمينة لعملية خطف، لنجد الخاطف يحاول تبرئة نفسه أمام أمينة، ثم فجأة نجد مجموعة من المسلحين يقومون بقتل كل الموجودين، بينما الناجية الوحيدة هي بالطبع «أمينة»، ولم نعرف حتي الآن أي تفاصيل عن حكاية الخطف وخلفياتها غير أن أمينة صحفية شجاعة وجامدة جداً!.. الحلقة الثانية من المسلسل تبدأ عندما تكتشف أمينة أن زوجها «صلاح» يخونها في بيتها لنجد مشهداً ضعيفاً للغاية يصل لذروة ضعفه، عندما نجد الزوج يحاول إيقاظ عشيقته قائلاً لها: «إصحي إصحي.. أمينة جت».. وكأنه بيقول لها: «إصحي خالتك جات»! الأمر لا يقتصر علي ذلك، بل نجد مشهداً أكثر ضعفاً عندما يدور حوار بين الزوج وصديقه ونكتشف أن سبب الخيانة هو أن هناك رسائل تصل له علي الموبايل تخبره بأن زوجته تخونه مع أحد الصحفيين في الجريدة التي تعمل بها، وكأن مجرد رسالة لم يتأكد الزوج من صحتها سبب كاف لخيانة زوجته علي فراشها بدلاً من مواجهتها!
بعد طلاق أمينة نجدها تستأنف حياتها بشكل طبيعي، وتذهب لجريدتها لنكتشف هنا ضعف علاقة كل القائمين علي المسلسل بطبيعة عمل الصحفي وبمهنة الصحافة بشكل عام، فنجد مثلاً أن كل العاملين بالجريدة من صحفيين وإداريين وغير ذلك لا يتعدي عددهم خمسة عشر شخصا، رغم أنها جريدة يومية! كذلك نجد علاقة غير مفهومة بين أمينة رئيسة القسم الذي لم نعرفه حتي الآن وبين رئيس التحرير «شامل» -هشام سليم- فنجدها مثلا تقول له عندما اختلفا حول نشر موضوع معين: «إنت رئيس تحرير علي نفسك.. أنا رئيسة قسم»! وكأن سلطات رئيس القسم أعلي من سلطات رئيس التحرير، بينما تقول له بسخرية في موقف آخر حين يخرج من مكتبه وينادي أحد الصحفيين الذي كان يكلم أمينة: «فيه حاجة يا شامل؟»، كذلك نجد جميع العاملين بالجريدة ينادونه: «شامل» وليس «أستاذ شامل»، رغم أنه رئيس تحرير من المفترض أن تكون له مكانته وسط العاملين بالجريدة!
المشهد الأخير من المسلسل جاء غير مفهوم وغير مبرر بالمرة، حيث نجد «مروة» سكرتيرة رئيس التحرير تشاهد مقطع فيديو للعلاقة الغرامية بين زوج أمينة السابق وعشيقته التي تسببت في طلاقهما، ثم نجد العاملين بالصحيفة يلتفون حول هذا المقطع، لتأتي أمينة ويخبرها «شامل» رئيس التحرير بذلك، بينما نعجز عن فهم وجود دافع أو سبب وراء وصول مثل هذا المقطع علي إيميلات صحفيي الجريدة، خاصة أن زوج أمينة ليس لديه مبرر لتصوير نفسه في هذا الوضع!
> الممثلون الذين ظهروا في الحلقة: يسرا وهشام سليم وجيهان فاضل وخيرية أحمد ونشوي مصطفي
> ملاحظات علي الحلقة: أمينة تتلقي اتصالات من شخص مجهول يهددها فيها بتدمير حياتها، ونفس هذا الرجل عرف بموضوع خيانة زوجها لها بسرعة وبمجرد خروج أمينة من منزلها!