سؤال يتبادر لذهن المتابع لمسلسل «قمر» بطولة فيفي عبده: لماذا تدور أحداثه في فترة الستينيات طالما أنه حتي الآن لم يظهر أي مبرر درامي في أحداث المسلسل وحبكته الدرامية -ان وجدت- تستوجب أن يكون زمن الأحداث في فترة الستينيات؟! السيناريست عزت آدم أكد للدستور أن الأحداث الأصلية للمسلسل كان من الممكن أن تدور في أي زمن غير الستينيات، لأن القصة الأصلية تدور حول شخصية قمر السيدة الرقيقة البسيطة المكافحة،
لكنها حاسمة عند الصدام، لكن فيفي عبده طلبت أن يكون ضمن الأماكن التي تدور فيها أحداث المسلسل خمارات لتبيع فيها الجمبري وهي أماكن كان آخر عهدها بمصر في فترة الستينيات، حاول آدم -بحسب كلامه- إقناع فيفي أن تستبدل هذه الأماكن بمراقص أو كباريهات طالما أنها مصممة علي أن يكون بالمسلسل اكبر كم من الرقص والغناء، لكنها رفضت وصممت علي أن يكون الغناء والرقص داخل خمارة لأنها تحب جو الخمارات كما أنها تريد ارتداء الملاية اللف وتبيع الجمبري والجندوفلي وهذا الشكل لا يوجد سوي بالخمارات القديمة، لهذا اضطر آدم لإضافة الخمارات علي سيناريو المسلسل كما اضطر لان يلقي الضوء علي بعض الأحداث السياسية وأحوال المجتمع في فترة الستينيات من خلال شخصية المعلم الأباصيري وعلاقته بأحد الباشاوات وعملهم سويا في تزييف الأوراق المالية حتي يكون للمسلسل حبكة منطقية، ولا يعلم عزت آدم إذا كانت هذه الأحداث مازالت موجودة ضمن أحداث المسلسل أم أن بطلة العمل غيرتها كما فعلت مع أحداث أخري في المسلسل وجعلت عبد الباسط حمودة يغني أغنيته: «أنا مش عارفني» الذي قدمها هذا العام رغم أن المسلسل يدور في الستينيات.
أشار آدم أيضًا إلي أن الخمارات لم تكن الشيء الوحيد غير المنطقي الذي صممت بطلة العمل علي أن يكون موجودًا ضمن أحداث المسلسل، فقد صممت علي أن يكون هناك دور لجمال عبد الناصر بالمسلسل ثم استبدلته بحسن الأسمر! كما صممت علي زيادة عدد المشاجرات التي تقوم بها قمر مع شخصيات العمل خصوصًا زوجة أبيها وحاول إقناعها أيضِا بأن دخول البطلة في صراعات مع من حولها لا يعني خناقات أكثر، لكنها أكدت أن جو الضرب والخناقات خصوصًا خناقات السيدات مع بعضها يعجب الجمهور، مؤكدًا أن هذا هو سبب الأزمة بينها من جانب وبين المخرج السابق للعمل هاني إسماعيل.