فلسطينية من بيت لحم تصمم حليا من أوراق أشجار الزيتون

لا تحتاج الفلسطينية نادية أبو غطاس المولودة فى بلدة بيت لحم بالضفة الغربية إلا السير بضع خطوات خارج مشغلها لتحصل على الإلهام قبل أن تنمى مجموعتها من الحلى الفضية.

وتلتقط نادية أوراقا من شجرة زيتون ـ أكثر الأشجار شيوعا فى الضفة الغربية ـ ثم بواسطة اللمسات الفنية البارعة تحولها إلى قلائد أو أقراط أو أساور أو خواتم مطلية بالفضة. وتقول نادية أبو غطاس إن اختيارها لأوراق أشجار الزيتون له دلالات عديدة.

وقالت مصممة الحلى الفلسطينية داخل مشغلها "ترمز ورقة الزيتون إلى السلام وقد فكرت فى أنه بالإمكان أن نصنع منها شيئا جميلا وقد قمت بتجارب كثيرة واستعملت الزيتون والبلوط وبعض الورد وورقة الزعرور وهذا كله شجر فلسطيني".

وتنمو أشجار الزيتون بكثرة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة حيث يلائمها الطقس والتربة.

وفضلا عن كونها ترمز إلى السلام فى أنحاء العالم تحمل أغصان الزيتون مدلولا اقتصاديا لسكان الضفة الغربية الذين يعتمد كثيرون منهم على الزيتون فى كسب رزقهم.

وبدأت نادية أبو غطاس "45 عاما" تصميم وصنع الحلى منذ سن مبكرة ثم قررت قبل بضعة أعوام التركيز فى عملها على الحلى الفضية.

وذكر معلمها أحمد القواسمى أن تصميمات نادية مبتكرة وفريدة من نوعها فى أسواق الحلى الفلسطينية.

وقال القواسمى "لا شك فى أنها طالبة قدمت نتيجة جيدة ونزلت إلى السوق بشيء جديد وهو ورقة الزيتون... لقد كانت فكرتها فكرة رائعة رائعة جدا ونحن نحاول عرض أفكارها فى الصف الدراسى الذى ندرّس فيه¡ لكن مع إضافة بعض التطويرات".

وتملك نادية متجرا للهدايا فى بيت لحم تعرض فيه الحلى التى تصنعها.
وتقول نادية أبو غطاس "هناك البعض من الأجانب الذين يهتمون بالتراث الفلسطينى وورقة السلام.

وثمة أجانب يحبون الأشياء المبتكرة وهناك فلسطينيون يعيشون فى الخارج يريدون أشياء تذكّرهم بوطنهم وثمة الفلسطينيون المحليون ونحن نتعامل مع جميع هؤلاء الزبائن".