رفيف العيون

موضوع: رفيف العيون الثلاثاء ديسمبر 23, 2008 2:55 pm

رفيف العيون

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مائدة..
المائدة عموما مستديرة السطح..
الأصل في المائدة أن تكون مستديرة…
هكذا تعودت العين رؤيتها..
و هكذا تعود العقل تصورها..
لكنها هي الآن…
غيرُ تلك التي قد تجلس إليها أنتَ أو أنا في أية لحظة…
مائدته هو،
بلا شكل..
بلا هندسة محددة…
مائدته،
منخورة الجوانب،
محفرة السطح رغم سمكه..
و حين اختار الجلوس إليها و الشروع في الرسم،
اختار منها الطرف السليم، الأملس....
و شرع يرسم...
يرسم خطوطا...
عمودية،
رقيقة،
*
طويلة،
قصيرة،
*
غليظة،
منعرجة،
*
ملولبة،
حلزونية..

***
الخطوط،…
تلك الخطوط،
صارت غرفا...
واحدة للجلوس و السمر،
و واحدة للأكل،
و أخرى للطبخ
و أخريتان للنوم..
و الأخيرة الأخيرة، صغيرة إلا أنها ليست ضيقة..
صغيرةٌ بالقدر الذي يكفي لتستوعب جسم إنسان لدقائق أو ساعة أو ساعات،..
كل و حسب ظروفه وأحواله،
و تقلبات الصحة و المزاج.
و بحذقة و مهارة،
وضع سلما عريضا منحنيا بشكل لا يشبه بالمرة صعود جبل يفضي إلى السطح...
ثم،
تناول الأصباغ..
طلى، بألوان ربيعية،
طلى الجدران و إطارات الأبواب و النوافذ..
و لما أنهى طلي الجدران و الإطارات،
سرّح أنامله واضعا الأقلام جانبا…
طرطق عظامها في محاولة لطرد التعب عنها...
جر الكرسي القديم إلى الخلف بردفيه ،
قليلا إلى الخلف،
و تأمل البيت..
ثم عاد،
مرة أخرى عاد،
و تناول الأقلام..
و خلف البيتِ،
أقام حديقة صغيرة ينبت فيها النعناع و الحبق..
و بضع زهرات..
و في ركن قصي منها وقفتْ شجرة تفاح،
كامرأة ناضجة...
تراجع ثانية إلى الخلف،
تأمل،
ابتسم،
البيت الآن جاهز…
لكن بابه الخشبي البني مغلق…
كيف الدخول إليه؟…
تناول قلما ذا لون أسود قاتم، و رسم مفتاحا..
بالمفتاح، فتح الباب،
مفتوحٌ البابُ قليلا الآن..
في البابِ المفتاحُ لا يزال…
سيدخلُ،…
كادَ..
لكنه تريثَ …
البيتُ غير مفروش،..
لا بد من فرش..
عاد إلى الأقلام…
أنامله استعادت نشاطها..
أسِرَّة، أرائك، كنبات، أصص زهر و ورد، لوحات، واجهات زجاجية، سجادات…
البيت،
الآن،
فعلا،
حقا جاهز…
البيت،
الآن،
حقا،
فعلا رائع…
سرى في أوصاله خدر لذيذ غامض…
أغفى قليلا،
قريبا من عتبة الباب..
و لرفة عين، رأى…
لم يصدق ما رأى..
ما يرى..
أمام الباب،..
باب البيت،
بيته،
وقف رجل،…
رجلٌ و امرأة..
بنتٌ و ولد
المرأة حامل
يد البنت في يد الرجل،
يد الولد في يد المرأة…
دفع الرجل الباب،
نزع منه المفتاح،
و أفسح الطريق،..
للمرأة الحامل،
للبنت،
للولد..
صاح في الرجل: " ماذا تفعل؟ ! ..."
لم يكترث لسؤاله،
لصياحه..
لم يلتفت إليه حتى..
وللحظة،
خُيل إليه أنه يلتفت و يبتسم له..
للحظة،
هي ذاتُ اللحظة الأولى،
خُيل إليه،
أنه هو،
هو نفسه،
يغمز وجهه الآخر كما لو كان في مرآة،
مُغلقا خلفه الباب...
ـــــــــــــــــــــــــــ

يسلمو صادق رفيف العيون 558302

منوّر سكـــــــــــــــاد

يعطيكي العافيه صادق رفيف العيون 558302

ya hala fadosuhhhh

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوع: رد: رفيف العيون الخميس يناير 08, 2009 3:50 am

modiraaaa nawarty

» مسلسل سنوات الضياعسرادقات عزاء إلكترونية بعد وفاة "رفيف
» لعة العيون
» عـدسـات مـن ألمـاس